النرويج تتدخل لتعويض فجوة المساعدات الإنسانية بعد التجميد الأميركي

أعلنت النرويج الإثنين أنها ستوقع اتفاقات تمويل تمتد أعواما عدة مع ست منظمات غير حكومية إنسانية، تضرر العديد منها بسبب التجميد المفاجئ للقسم الأكبر من المساعدات الأميركية.
وقالت وكالة فرانس برس إن الغاية من التمويل النرويجي تحسين الرؤية المالية للمنظمات غير الحكومية في الأمد المتوسط، من دون أن يكون بديلا من الأموال الأميركية.
وأعلنت الحكومة النرويجية أنها ستخصص ما مجموعه 1,9 مليار كرونة (171 مليون دولار) سنويا لست منظمات غير حكومية من أجل “مساعدات طارئة سريعة ومرنة ومحددة الهدف” مدى خمس سنوات من 2025 إلى 2029.
وقال وزير التنمية الدولية أسموند أوكروست “لقد بلغت الحاجة إلى المساعدات الطارئة مستوى غير مسبوق وأصبح التمويل العالمي للجهود الإنسانية أكثر التباسا مما كان عليه لفترة طويلة”.
تأثير تجميد المساعدات الأميركية
وبين المنظمات غير الحكومية الست العديد من المنظمات التي أعلنت مؤخرا عن تخفيضات كبيرة في جهودها الإنسانية بعد قرار الرئيس دونالد ترامب تجميد جميع المساعدات الأميركية تقريبا.
وقالت منظمة المساعدات الشعبية النرويجية المتخصصة في عمليات تفكيك الألغام الأسبوع الماضي إنها ستضطر إلى خفض أكثر من نصف موظفيها وتسريح 1700 موظف في 12 دولة.
من جهته، أعلن المجلس النرويجي للاجئين الذي تلقى حوالى 20 في المئة من ميزانيته من الولايات المتحدة في عام 2024، أنه سيضطر أيضا إلى تعليق أنشطته في نحو عشرين دولة في نهاية شباط/فبراير.
وأشادت كاميلا وازينك، رئيسة الشراكة والسياسة في المجلس النرويجي للاجئين في رسالة بالبريد الإلكتروني لفرانس برس بالاتفاق، مشيرة إلى أنه “يعني الكثير للمجلس لأنه يوفر القدرة على التنبؤ والمرونة التي تشتد الحاجة إليها”.
وتداركت “مع ذلك، فإن هذا جزء من التمويل الإنساني النرويجي المدرج في الميزانية بالفعل ولن يعالج بالتالي العديد من برامجنا الممولة من الولايات المتحدة والتي توقفت الآن بسبب تجميد المساعدات الخارجية”.
وكررت منظمة المساعدات الشعبية النرويجية الموقف نفسه.
وصرح المتحدث باسمها هاكون أوديجارد “تم التخطيط لهذا الاتفاق للعمل بالتوازي مع الأموال الأميركية التي تلقتها المنظمة حتى الآن، ولن يخفف أيًا من آثار تجميد المساعدات الأميركية على مشاريعنا”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر