الأمم المتحدة تسعى لجمع 370 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين السوريين في 2025

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن سعيها لجمع 370.9 مليون دولار بشكل عاجل، لتسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين من الأردن ومصر والعراق ولبنان وتركيا إلى سوريا خلال عام 2025.

وأوضحت المفوضية في تقرير لها أن خطتها تستهدف دعم عودة ما يصل إلى 1.5 مليون سوري وفقاً لأفضل السيناريوهات المتوقعة، إضافة إلى تقديم المساعدات الأساسية للعائدين فور وصولهم إلى سوريا.

كما تشمل المتطلبات المالية مساعدات للسوريين النازحين داخلياً، حيث تهدف المفوضية إلى توفير إطار عملي لدعم اللاجئين والنازحين الذين أعربوا عن رغبتهم في العودة، بناءً على نتائج مسح أجرته في كانون الثاني الماضي حول تصوراتهم ونواياهم بشأن العودة.

وأكدت المفوضية أن هذه الموارد ستساعدها وشركاءها على توفير الاستعدادات الأساسية للعودة، بما يشمل عمليات النقل وتقديم الحماية والمساعدة في إعادة الإدماج داخل سوريا، مشيرةً إلى أن ذلك يمثل استثماراً أولياً في استجابة مستدامة وطويلة الأمد، تتكامل مع الأنظمة الوطنية وتتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية وجهات التنمية.

ورغم تخصيص هذه الموارد لدعم العودة الطوعية، شددت المفوضية على أهمية استمرار الاستثمارات في حماية ومساعدة اللاجئين السوريين داخل البلدان المضيفة، لضمان الاستقرار وتأمين الحماية لمن قد لا يتمكنون من العودة خلال عام 2025.

تحذير من هجرة جديدة للسوريين

حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من موجة هجرة جديدة قد تشمل اللاجئين والنازحين السوريين العائدين إلى بلادهم، بسبب قلة الدعم المقدم لهم. 

وأوضح غراندي أنه منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، عاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة، 280 ألف لاجئ إلى سوريا، بالإضافة إلى عودة أكثر من 800 ألف نازح داخلياً إلى ديارهم. 

وأضاف في تغريدة على منصة “إكس”: “لكن جهود التعافي المبكر لا بد أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس سيغادرون مرة أخرى. وهذا أمر ملح الآن!”.