لماذا ينصح بتناول حبة برتقال يومياً؟.. فوائد مدهشة ومحاذير يجب معرفتها

يُعتبر البرتقال من أكثر الفواكه انتشاراً واستهلاكاً في العالم، وذلك بفضل قيمته الغذائية العالية، وكلفته المنخفضة، ونكهته اللذيذة. 

وتُعد هذه الفاكهة الحمضية الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية، وعلى رأسها فيتامين C، خياراً مثالياً لدعم صحة الجسم وتعزيز جهاز المناعة، ما يجعلها إضافة ضرورية إلى النظام الغذائي اليومي وفقاً لتوصيات الأطباء وخبراء التغذية.

وتحتوي ثمرة برتقال متوسطة الحجم، والتي تزن نحو 140 جراماً، على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين C، الألياف، والفولات. 

فوائد تناول حبة برتقال يومياً

وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، فإن تناول ثمرة واحدة من البرتقال يومياً يمكن أن يُوفر ما يقرب من 100% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين C، مما يجعله أحد أهم مصادر هذا الفيتامين في النظام الغذائي، كما أن للبرتقال فوائد صحية متعددة، منها:

تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض

يُعرف البرتقال بكونه مصدراً غنياً بفيتامين C والفولات، وهما عنصران أساسيان لدعم جهاز المناعة ومكافحة الأمراض. 

ووفقاً لأخصائية التغذية، أليسا باتشيكو، فإن “فيتامين C يعمل كمضاد أكسدة قوي يساعد على تقوية جهاز المناعة، وتقليل الإجهاد التأكسدي الذي يُضعف الخلايا”.

كما أن البرتقال يحتوي على مركبات الفلافونويد مثل الهسبريدين، التي تلعب دوراً فعالاً في تعزيز المناعة ومحاربة البكتيريا، مما يساعد في الوقاية من العدوى وتحسين استجابة الجسم للأمراض.

تحسين صحة البشرة وتسريع التئام الجروح

يلعب فيتامين C دوراً محورياً في تكوين الكولاجين، وهو البروتين الأساسي المسؤول عن صحة ومرونة الجلد. 

لذلك فإن تناول البرتقال بانتظام يُساهم في تعزيز نضارة البشرة، والتقليل من التجاعيد، وحماية الجلد من أضرار أشعة الشمس والعوامل البيئية.

وتوضح باتشيكو، في تصريح لموقع “Eating Well“، أن “استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين C خلال فترات التعافي يُسرّع عملية التئام الجروح، ويُحسن قدرة الجسم على إصلاح الأنسجة التالفة”.

تحسين صحة الأمعاء وتعزيز الهضم

يُعتبر البرتقال مصدراً غنياً بالألياف الغذائية، حيث تحتوي الثمرة المتوسطة الحجم على نحو 3 جرامات من الألياف، أي ما يعادل 10% من الاحتياج اليومي الموصى به.

وتُساعد هذه الألياف، خصوصاً القابلة للذوبان، في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم حركة الأمعاء، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك.

كما أن تناول الألياف بانتظام يُعزز من صحة ميكروبيوم الأمعاء، وهي البكتيريا النافعة التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز عملية الهضم وامتصاص المغذيات.

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

يُعد مرض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، لكن اتباع نظام غذائي صحي يُمكن أن يُقلل بشكل كبير من مخاطره. 

ويحتوي البرتقال على ألياف قابلة للذوبان تُساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يُقلل من فرص انسداد الشرايين وأمراض القلب.

إضافة إلى ذلك، فإن المركبات النباتية الموجودة في البرتقال، مثل الفلافونويدات، تُساهم في تحسين استقلاب الدهون، وتقليل الالتهابات، وخفض ضغط الدم، مما يجعل البرتقال خياراً مثالياً للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

محاذير عند تناول البرتقال

رغم الفوائد الصحية العديدة للبرتقال، إلا أن هناك بعض التحذيرات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، فالأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المعدة مثل الحموضة أو ارتجاع المريء قد يُلاحظون تفاقم الأعراض بعد تناول البرتقال بسبب طبيعته الحمضية.

كما أظهرت بعض الدراسات أن الاستهلاك المفرط للحمضيات قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني، لا سيما لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، ويعود ذلك إلى مادة “الصورالين” الموجودة في الحمضيات، والتي قد تؤثر على استجابة الجلد لأشعة الشمس.

الخلاصة:

إضافة البرتقال إلى النظام الغذائي اليومي يُعزز صحة الجسم بعدة طرق، بدءاً من تقوية المناعة، وتحسين صحة البشرة، ودعم صحة الجهاز الهضمي، وصولاً إلى حماية القلب من الأمراض المزمنة. ومع ذلك، يُفضل استهلاك البرتقال باعتدال وأخذ الاحتياطات اللازمة، خاصةً لمن يعانون من مشكلات صحية معينة.