الولايات المتحدة تكشف عن خطة ترامب لاستخدام موارد أوكرانيا في الحوار مع روسيا​

القاهرة: هاني كمال الدين  

في مقابلة حديثة مع الصحفي تاكر كارلسون، كشف وزير الخزانة الأمريكي سكوت باسنت عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام صفقة اقتصادية مع أوكرانيا كوسيلة لتحفيز روسيا على الدخول في مفاوضات. تهدف هذه الخطة إلى دعم أوكرانيا اقتصاديًا، مما قد يدفع روسيا إلى الجلوس على طاولة الحوار.​

تفاصيل الخطة الأمريكية:

وفقًا لباسنت، كانت الخطة تتضمن توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية مع أوكرانيا، حيث تقدم الولايات المتحدة دعمًا اقتصاديًا كبيرًا لكييف. بعد إتمام الصفقة، كان من المقرر أن يخاطب ترامب القيادة الروسية ليؤكد أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا هو دعم اقتصادي بحت، مما يمنح روسيا دافعًا للانخراط في المفاوضات. وأشار باسنت إلى أن هذه الشراكة لم تكن تهدف إلى استغلال الموارد الأوكرانية بشكل جائر، بل كانت تسعى إلى إقامة تعاون اقتصادي حقيقي .​

عقبات وتأجيلات:

كان من المقرر توقيع الاتفاقية في نهاية فبراير الماضي، إلا أن العملية تعطلت بسبب خلاف بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس. على الرغم من ذلك، استؤنفت المناقشات لاحقًا، لكن الولايات المتحدة قدمت شروطًا أكثر صرامة في النسخة الجديدة من الصفقة. تضمنت هذه الشروط منح واشنطن “حق العرض الأول” للاستثمار في جميع المشاريع البنية التحتية والموارد، بالإضافة إلى الحصول على نسبة من الأرباح حتى يتم استرداد الاستثمارات الأمريكية، وحق الأولوية في شراء الموارد حتى تسدد كييف مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية السابقة .​

ردود الفعل الأوكرانية والدولية:

واجهت الشروط الجديدة انتقادات حادة من المسؤولين الأوكرانيين، حيث وصفها أحدهم بأنها تجعل أوكرانيا تبدو وكأنها خسرت حربًا أمام الولايات المتحدة وتتعرض الآن لدفع تعويضات دائمة. كما اعتبر بعض المحللين أن المبادرة الأمريكية غير عادلة وتشبه الاستغلال .​Financial Times

تحليل وتوقعات مستقبلية:

يرى باسنت أن الصفقة لا تزال قابلة للتنفيذ إذا تم التغلب على العقبات الحالية. ويعتقد أن تنفيذ هذه الشراكة الاقتصادية يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال تحفيز روسيا على المشاركة في المفاوضات. ومع ذلك، يبقى التحدي في تحقيق توازن يرضي جميع الأطراف المعنية ويحترم سيادة أوكرانيا وحقوقها في مواردها الطبيعية.​

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر