تحديث الناتج المحلي الإجمالي يعكس متانة الاقتصاد السعودي

وقال: “يأتي هذا التحديث في إطار الجهود المستمرة لتطوير المنهجيات الإحصائية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية ، مع الإشارة إلى أن التأثير الإيجابي لهذا التحديث سيسهم في تحسين دقة قياس حجم الاقتصاد السعودي ومكوناته ، ويعزز قدرة صانعي القرار على التخطيط بناءً على بيانات موثوقة.”
وأضاف: “يعكس تحديث الناتج المحلي الإجمالي الواقع المتجدد في المملكة ، ويسلط الضوء على زخم التنوع والنمو الذي شهده الاقتصاد ، حيث ساهم إدخال أنشطة اقتصادية إضافية ضمن منهجية التحديث الشامل – مثل أنشطة التكنولوجيا المالية والاقتصاد الإبداعي والخدمات اللوجستية والرياضة والترفيه – في إعادة تقييم حجم GDP مع أعلى.

التحولات الاقتصادية
وأكد أن هذا التحديث سيكون له تداعيات إيجابية على نطاق واسع على الأداء الاقتصادي الوطني ، لأنه يساهم في تسليط الضوء على نتائج الخطط الاقتصادية ، ويعكس تحولات الاقتصاد السعودي نحو التنوع والانفتاح.
وأوضح أن النتائج المحدثة تُظهر دورًا أكبر للاقتصاد غير النفطي ، حيث ارتفعت مساهمتها النسبية إلى 53.2 ٪ ، بزيادة قدرها 5.7 ٪ على التقديرات السابقة ، مما يشير إلى أن النمو المستمر للأنشطة غير الموروثة في الربع الأول من عام 2025 ميلا. دقة قراءة الواقع الاقتصادي وتحفيز الاستثمار.
وأشار إلى أن السلطة بدأت في بداية عام 2024 م: تنفيذ مشروع التحديث الشامل للناتج المحلي الإجمالي ، من خلال مجموعة من الدراسات الاستقصائية الإحصائية ، والتي تضمنت زيارة إلى 2.4 مليون موقع ضمن المسح الاقتصادي الشامل ، 122 ألف أسرة ضمن دخل الأسرة وتجهيزها ، وأكثر من 880 ألف حيازة زراعية شاملة.
وأشار إلى أن هذه المدخلات قد مكنت من إعداد خطوط العرض واستخدام الجداول أكثر تفصيلًا ، وتقديرات ثابتة للناتج المحلي الإجمالي في المناهج الثلاثة: الإنتاج والدخل والإنفاق ، بالإضافة إلى رفع مستوى تصنيف الأنشطة الاقتصادية إلى 134 نشاطًا اقتصاديًا مقارنة بـ 85 نشاطًا سابقًا.

اقتصاد مختلف
وأيضًا ، أدى التحديث الشامل إلى زيادة حجم عدد من الأنشطة الاقتصادية ، وأبرزها: أنشطة البناء والبناء (61 ٪) ، وتجارة الجملة والتجزئة ، والمطاعم والفنادق (29.8 ٪) ، والنقل والتخزين والاتصالات (25.5 ٪).
أكد وزير الاقتصاد والتخطيط على أن هذه الخطوة تأتي في ضوء الرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة ، حيث تشهد المملكة تقدمًا ملحوظًا في مؤشرات الأداء الاقتصادي ، وارتفاع مستويات الاستثمار ، وزيادة مشاركة القطاع الخاص ، بالإضافة إلى تكامل الجهود بين مختلف القوانين الحكومية لزيادة الاستفادة من الموارد الوطنية ، حيث تتألف النتائج التي تصل إلى نتائجها في ذلك. يشهد الاقتصاد الوطني في رحلته للوصول إلى طموحات الرؤية 2030.
أشار صاحب السعادة إلى أن التوقعات الاقتصادية للمملكة لا تزال إيجابية ، مدعومة بالإصلاحات الهيكلية والمشاريع النوعية التي تقودها الدولة في مختلف المجالات ، والتي ستنعكس في نمو المنتجات المحلية غير المزيفة وتعزيز موقف المملكة كمركز اقتصادي إقليمي ودولي.
خلص صاحب السعادة إلى تصريحه من خلال التأكيد على أن التحديث المستمر للبيانات الاقتصادية هو عمود أساسي في دعم العملية الوطنية للتنمية ، وأن وزارة الاقتصاد والتخطيط ستواصل العمل بالشراكة مع السلطة العامة للإحصاءات والسلطات ذات الصلة لضمان توافر قرار الدعم والاجتماعية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر