أخبار العالم

بغداد تستعد لاستضافة القمة العربية الـ34

القاهرة: «خليجيون 24» 

 

في الوقت الذي تتصاعد فيه التحديات التي تواجه المنطقة العربية ، وزيادة الحاجة إلى مواقف موحدة ورؤى مشتركة ، تستعد بغداد لاحتضان حدث استثنائي قد يحمل بين طياته يتجاوز مجرد اجتماع سياسي ؛ إنها لحظة رمزية تُعيد تسليم ملامح دور العراق في بيئتها العربية بعد سنوات من الغياب القسري وراء جدران الحروب والتقلبات السياسية.

تستعد العاصمة العراقية ، التي كانت دائمًا قلبًا للقرار العربي ومركزًا متحضرًا وتاريخيًا ، اليوم لتلقي القمة العربية على ترابها ، في مشهد يعكس عودة العراق التدريجية إلى موقعها الطبيعي كلاعب إقليمي وشريك نشط في ملفات الأمن والاقتصاد والطاقة.

الحديث عن هذه القمة ليس مجرد احتفال بمناسبة الدبلوماسية. بدلاً من ذلك ، إنه تعبير عن مسار طويل من السعي لإعادة بناء الجسور ، واستعادة ثقة الأشقاء ، وفتح آفاق جديدة للتعاون في وقت تتشابك فيه الأزمات وتجزئة المواقف.

من رحم العزلة ، يرفع بغداد اليوم بإرادة استثنائية للقول للعالم العربي: هنا عدنا ، وليس المتفرجين ، ولكن اتخذ القرار والشركاء في المستقبل.

كشف الباحث والأكاديمي ، التاميمي ، اليوم ، الأربعاء (14 مايو 2025) ، وهي أهمية عقد اجتماع لرابطة الدول العربية في العاصمة بغداد ، للعراق خلال المرحلة التالية.

أخبرت التاميمي “بغداد اليوم” ، “القمة العربية في بغداد هي خطوة استراتيجية مهمة للعراق على أكثر من مستوى واحد ، والفائدة ليست أخلاقية أو إعلامية فحسب ، بل تحمل أيضًا أبعاد سياسية واقتصادية حقيقية”.

وأضاف أن “استضافة القمة تعزز موقع العراق على المستوى الإقليمي ويؤكد عودته كممثل مهم في بيئته العربية بعد سنوات من العزلة والاضطرابات ، حيث إنها فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول العربية وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون في الطاقة ، وإعادة البناء والأمن الغذائي.”

وأضاف التاميمي أن “القمة تسمح للعراق بدور محوري في جلب آراء الأحزاب العربية ، مما يعزز دورها الدبلوماسي ، وإذا نجح العراق في إدارة القمة بفعالية ، فقد يكون ذلك بمثابة مقدمة لتكاملها بشكل أوسع في مشاريع التنمية الإقليمية ، ولتحقيق جائزة استراتيجية طويلة الأجل والتي تتجاوز الطبيعة الرمزية.”

تشهد العاصمة ، بغداد ، تعبئة في مختلف المجالات لتأمين جميع المسائل اللوجستية والتقنية والأمنية استعدادًا لاحتضان القمة العربية المقرر في السابع عشر من هذا الشهر.

قالت وزارة الداخلية إنها منعت تنظيم أي مظاهرة خدمة أو غيرها في بغداد حتى العشرين من هذا الشهر ، مع تأكيد أن قوات الأمن قد استقرت كل إمكاناتها لاستقبال ضيوف العراق.

وأشارت إلى أن “قوات الأمن ستتخذ التدابير القانونية اللازمة ضد أي متظاهرين يحاولون احتلال قوات الأمن لواجباتهم المعينة لهم خلال هذه الفترة.”

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟