تقارير

سيخريد كاخ: حل الدولتين في حالة حرجة، والمساعدات الإنسانية إلى غزة غير قابلة للتفاوض

سيخريد كاخ: حل الدولتين في حالة حرجة، والمساعدات الإنسانية إلى غزة غير قابلة للتفاوض     

وفي إحاطتها أمام اجتماع لمجلس الأمن عقد اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، قالت كاخ: “لا يمكن للسلام أن يكون صفقة أو ترتيبا جزئيا ومؤقتا؛ بل يجب أن يُبنى على الإجماع الدولي والشرعية، من إدارة الصراع إلى إنهائه”.

ووصفت المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمقرر عقده في نيويورك في حزيران/يونيو، بأنه “فرصة بالغة الأهمية”، وأكدت ضرورة ألا يكون مجرد خطاب عابر، بل أن يطلق مسارا ملموسا نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.

وأضافت: “علينا أن ننتقل من التصريحات إلى القرارات. علينا أن نطبق النصوص بدلا من اعتماد نصوص جديدة”.

كلمات تفقد معانيها

وعن الوضع في غزة، نبهت سيخريد كاخ إلى أنه منذ استئناف الأعمال العدائية هناك، “غرق وضع المدنيين المروع أصلا بصورة أكبر نحو الهاوية. هذا من صنع الإنسان”.

وقالت كاخ: “عند الحديث عن إخواننا من البشر في غزة، تفقد كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم معانيها. لا ينبغي أن نعتاد عدد القتلى والجرحى. هؤلاء بنات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم. جميعهم لهم اسم، ومستقبل، وأحلام وطموحات”.

ووصفت السماح بدخول مساعدات محدودة إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه “يشبه قارب نجاة بعد غرق السفينة”. وأكدت أن الأمم المتحدة بما في ذلك وكالة الأونروا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية على أساس مبادئ الحياد والنزاهة.

وأضافت: “لا يمكننا المشاركة في أي آلية تنتهك المبادئ الإنسانية”، مؤكدة أن “المساعدات غير قابلة للتفاوض، ولا مجال للتهجير القسري”.

وقالت “إن المدنيين في غزة فقدوا الأمل. بدلا من قول: ‘إلى اللقاء’، يقول الفلسطينيون الآن ‘أراكم في الجنة’. الموت رفيقهم. إنها ليست حياة، وليست أملا”.

وعن الوضع في الضفة الغربية، قالت المسؤولة الأممية إن أفضل وصف للوضع هو “تسريع للضم الفعلي عبر التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأرض وعنف المستوطنين. وإذا لم يتم تبديل هذا الوضع، فإنه سيجعل حل الدولتين مستحيلا عمليا”.

وشددت على أن العنف ضد المدنيين من أي جهة “لا يُبرر أبدا”.

دعوة لاختيار الشجاعة والعدالة

وأكدت كاخ في ختام إحاطتها على عدد من النقاط بما فيها ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى جميع المدنيين في جميع أنحاء غزة، واستئناف جهود التعافي المبكر على الفور.

وشددت أيضا على “رفض التهجير القسري للمدنيين بشكل قاطع ومنعه وفقا للقانون الدولي. يجب دعم الفلسطينيين للبقاء على أرضهم”.

وأوضحت أن هناك حاجة إلى حكم فلسطيني لما بعد الحرب وترتيبات أمنية مناسبة في غزة تلبي احتياجات وحقوق الفلسطينيين والمخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، وأنه يجب الحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لغزة والضفة الغربية. وشددت على ضرورة الإفراج بدون شروط عن جميع الرهائن وعودة رفات من لقوا مصرعهم إلى أسرهم.

وقالت المسؤولة الأممية: “دعونا نكون الجيل الذي اختار الشجاعة بدلا من الحذر، والعدالة بدلا من الجمود، والسلام بدلا من السياسة”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : un

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى