شفاء ونور في أطهر البقاع.. مشروع لعلاج عيون الحجاج السوريين

أطلقت البعثة الصحية السورية المشاركة في موسم الحج لعام 1446هـ، مبادرة طبية تهدف إلى علاج أكثر من خمسين حاجاً سورياً من مرض الساد العيني (الماء البيضاء)، وذلك بالشراكة مع جمعية “يبصرون” الخيرية، وبدعم مباشر من وزارة الصحة السعودية.

وأوضح رئيس البعثة، الدكتور مرام الشيخ مصطفى، أن المشروع يُعد خطوة إنسانية نوعية تسهم في تحسين جودة حياة الحجاج المصابين، مشيداً بالتعاون المثمر مع الجهات السعودية، وعلى رأسها وزارة الصحة، التي وفّرت جميع التسهيلات اللازمة لإنجاح المبادرة، وذلك بحسب ما ذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا).

من جهته، أفاد الدكتور جميل الدبل، منسق المشروع، بأن العمليات أُجريت بعد فحوص دقيقة للحالات المحتاجة، أعقبها إعداد جدول عمليات متكامل يراعي الشروط الطبية والاعتبارات الإنسانية، مشيراً إلى التعاون المتكامل بين الفرق السورية والسعودية لتحقيق النتائج المرجوة.

كما عبّر يوسف المحوري، ممثل جمعية “يبصرون”، عن اعتزاز الجمعية بالمشاركة في هذه الحملة، مؤكداً التزامهم بتقديم خدمات صحية نوعية للأشقاء السوريين، لا سيما خلال موسم الحج، حيث تزداد الحاجة إلى مثل هذه المبادرات.

وقد تولّى فريق طبي سوري مختص الإشراف على متابعة الحجاج المرضى أثناء الفحوص والعمليات.

وتندرج هذه الخطوة ضمن سلسلة من المشاريع الطبية التي تنفذها البعثة السورية بالتعاون مع المؤسسات السعودية، في إطار حرص الجانبين على تأمين أفضل رعاية ممكنة لضيوف الرحمن من السوريين.

وقبل أيام، تسلّمت سوريا وثيقة الترتيبات الأولية لموسم حج 1447هـ من وزارة الحج والعمرة السعودية، وذلك في إطار الاستعدادات المبكرة التي تقودها وزارة الأوقاف السورية بالتعاون مع الجانب السعودي.

وأعلن وزير الأوقاف السوري، محمد أبو الخير شكري، في كلمة ألقاها من مكة المكرمة، نجاح موسم الحج لعام 1446هـ، مؤكداً أن الشعار الذي رُفع هذا الموسم كان “قل الحمد لله”، وهو شعار لم يكن مجرد عبارة تُردّد، بل شكّل بوصلة حقيقية في خدمة ضيوف الرحمن وتجسيداً ملموساً على أرض الواقع.