قمة بريدج تبدأ "تواصل الحوار" .. وتطلق من نيويورك تقريرها الأول لصياغة مستقبل إعلامي أكثر شفافية وثقة

قمة بريدج تبدأ "تواصل الحوار" .. وتطلق من نيويورك تقريرها الأول لصياغة مستقبل إعلامي أكثر شفافية وثقة
نيويورك في 15 يونيو / وام / أصدرت قمة “بريدج” تقريرها الأول من سلسلة “تواصل الحوار”، بناء على نتائج اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه المكتب الوطني للإعلام في نيويورك، وضم جلسات وورش عمل تفاعلية تعزز الحوار البناء والعمل المشترك نحو بناء إعلام متكامل قائم على التعاون والعمل المشترك.
ويحمل التقرير عنوان “تواصل الحوار – نيويورك”، ويسلط الضوء على صورة منظومة الإعلام في العالم والتي تشهد تقلبات عدة وتحتاج إلى التعاون بين مختلف الأطراف من أجل تطويرها.
وتمحورت النقاشات حول ستة موضوعات عاجلة، كشف كل منها عن التغيرات النوعية والعميقة الجارية في سبل إنتاج واستهلاك الإعلام وفرص تعزيز الثقة فيه.
وقال معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام: نؤمن في دولة الإمارات بأن الإعلام القائم على المعرفة والتحليل والبيانات هو ركيزة أساسية لتعزيز التفاهم الدولي وبناء جسور الحوار بين الثقافات، ومن هذا المنطلق، يسرنا أن نطلق التقرير الأول من سلسلة “تواصل الحوار” لتحالف “بريدج”، والذي يعكس التزامنا بدعم البحث العلمي المتخصص في الإعلام، من منطلق توجيهات القيادة الرشيدة التي تضع بناء القدرات المعرفية والإعلامية في صلب أولوياتها.
وأضاف معاليه: إن أهمية هذه التقارير تكمن في قدرتها على رسم خارطة طريق عملية، تزود المؤسسات الإعلامية بالبيانات والتحليلات اللازمة لإعادة صياغة سياساتهم التحريرية بوعي، ومسؤولية؛ وفي ظل التطورات المتسارعة التي يعيشها المشهد الإعلامي العالمي، أصبحنا بحاجة إلى لغة مشتركة، لتحقيق الإجماع حول مسار مستقبلي موحد، وسد أي ثغرات في المعرفة والفهم، لتنفيذ التحول الإيجابي المنشود.
ويقدم تقرير “تواصل الحوار – نيويورك”، إطاراً تحليلياً لفهم التحولات الجوهرية في المشهد الإعلامي العالمي، واستكشاف مسارات بناء سياسات إعلامية أكثر مرونة وفاعلية.
ويُبرز التقرير أهمية تبني نهج متعدد الأبعاد يأخذ في الحسبان اختلاف السياقات الوطنية، وتنوع نماذج الحوكمة، والأنماط الاقتصادية، والبُنى الثقافية والاجتماعية، بما يضمن تطوير منظومات إعلامية قادرة على مواكبة التغيير، وتحقيق أثر مستدام في بيئات إعلامية تتسم بالتقلب والتعقيد.
واستكشف التقرير في بداياته موضوع “الانتشار السريع مقابل الدقة”، وكيف يتفوق الانتشار السريع المدفوع بالخوارزميات على الدقة التحريرية، حيث حذر عدة مشاركين من العواقب الجذرية التي يتسبب بها ذلك على الثقة العامة بالإعلام.
وركز التقرير في فصول أخرى على مسائل مثل الإعلام والتعليم، حيث دعا المشاركون في الطاولة المستديرة إلى إصلاحات جريئة في مجالي تعليم الصحافة والمعرفة الإعلامية بشكل عام.
ويعدّ اجتماع الطاولة المستديرة في نيويورك الأول ضمن سلسلة اجتماعات ضمت لندن، وتستمر في شنغهاي في أغسطس، وأوساكا في سبتمبر، وتتكلّل بانعقاد قمة “بريدج” 2025 في أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر 2025.
وسيجري دمج التقارير الناتجة عن السلسلة في تقرير نهائي سيحدد أولويات السياسات الإعلامية وسيضع توصيات عملية لتعزيز مستقبل الإعلام العالمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam