منوعات
ابوعلي: ما جرى في الدائرة هو ثورة ضريبية شاملة (صور)

على مدار الساعة – عقد منتدى الاقتصاد الأردني جلسة حوار ، حيث استضاف المدير العام لوزارة ضريبة الدخل والمبيعات الدكتور حوسام أبو علي ، بحضور رئيس المنتدى ، مازين الحامود ، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والسلطة العامة ، وكذلك ممثلي القطاعين الاقتصاديين والخبراء والخصم.
خلال الجلسة ، تمت مراجعة أبرز التحولات التي شهدها النظام الضريبي في الأردن في السنوات الأخيرة ، والاتجاهات المستقبلية للإدارة في ضوء الإصلاحات الهيكلية والتحول الرقمي.
شهد الاجتماع حوارًا واضحًا تعامل مع أبرز التحديات والتدابير التي اتخذتها الإدارة لتعزيز العدالة الضريبية ، ومكافحة التهرب ، وتوسيع القاعدة الضريبية في إطار من الشفافية والامتثال الطوعي.
أكد رئيس المنتدى الاقتصادي الأردني ، Mazen Al -Mhamoud ، أن الاجتماع يأتي في إطار حرص المنتدى على تعزيز الحوار البناء بين القطاعين العام والخاص ، ويسلط الضوء على التحولات الاقتصادية والإصلاحات الأساسية التي يشهدها الأردن ، خاصة في المجال الضريبي.
أكد الحامود على أهمية مواصلة هذه الاجتماعات الدورية التي تسمح بتبادل الآراء وعرض التحديات والمقترحات مباشرة ، بطريقة تساهم في تطوير السياسات العامة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام الذي يعزز بيئة العمل ويثير كفاءة الإنجاز والعدالة في النظام الضريبي.
قال المدير العام لإدارة ضريبة الدخل والمبيعات ، الدكتور حوسام أبو علي ، إن ما تم تنفيذه في السنوات الأخيرة في الإدارة لا يمكن وصفه بأنه إصلاحات ، بل ثورة متكاملة غيرت هيكل نظام الضرائب الأردني ، سواء من حيث الممارسات أو التشريعات أو حتى الآليات التشغيلية والرقمية.
أكد الدكتور أبو علي أن الإدارة لم تكن راضية عن مكافحة التهرب الضريبي ، بل اعتمد نهجًا إصلاحًا عميقًا لعدة محاور ، وأهمها: تطبيق الممارسات الدولية في إدارة النظام الضريبي ، والتحول إلى دائرة رقمية متكاملة.
وأوضح أن واحدة من أبرز هذه التحولات هي توحيد الإدارة الضريبية لجميع مناطق المملكة ، بما في ذلك AQABA والمناطق الحرة والتنمية ، بعد أن تخضع كل منطقة لإدارة الضرائب المستقلة ، والتي تسببت في تعارضات في السلطات ، وإجراءات متكررة وضعف العدالة الضريبية.
وأضاف أن الإدارة اعتمدت تنفيذ النظام “التحويلي” المعتمد دوليًا ، والذي يهدف إلى تقليل نقل الأرباح إلى البلدان ذات الضرائب المنخفضة من خلال التلاعب بشراء وبيع الفواتير بين الشركات المدعومة والمرتبطة.
وأكد أن هذا النظام هو الآن جزء من الاعتراف الضريبي ، وهو ملزم بالكشف بالكامل عن معاملاته بأسعار السوق.
في محور آخر ، قال أبو علي إن الإدارة تحولت إلى دائرة رقمية كاملة ، حيث يتم تقديم جميع خدماتها اليوم عبر أكثر من 65 خدمة متاحة لدافعي الضرائب ، من التسجيل إلى الاسترداد الضريبي.
وأشار إلى أن الإدارة لم تتوقف عند رقمنة الخدمات ، بل انتقل إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق الضريبي ، مما أدى إلى تحسين كفاءة التدقيق واكتشاف الآلاف من حالات التهرب.
وأشار إلى أن واحدة من أبرز مظاهر هذا التحول هي اكتشاف أكثر من 13 ألف حالة من التكرار من الإعفاءات من ضريبة الأسرة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ، مؤكدة أن هذه التكنولوجيا تستخدم الآن لمعالجة القرارات الضريبية على نطاق واسع وفقًا لمعايير المخاطر والبيانات المتاحة.
وتحدث أيضًا عن مشروع التحكم الرقمي في مصانع السلع التي تخضع لضريبة خاصة ، قبل كل شيء من الدخان والمصانع الكحولية ، مؤكدًا أن النظام التنظيمي التطبيقي قد سمح بمعرفة عدد السجائر المنتجة ، وعدد العزات والكتاكيت الصادرة عن كل آلة ، مما يقلل مباشرة من فرص التفضيل والضريبة.
فيما يتعلق بنظام الفواتير الإلكترونية ، أوضح الدكتور أبو علي أن النظام يعتمد على إطار تشريعي بدأ ينفذ منذ عام 2019 ، وبداية المجموعات ذات التأثير الأكبر على العمليات الضريبية المستهدفة ، وانتقلت مؤخرًا من مرحلة التوعية إلى مرحلة اليوم ، حيث تم فحص النظم الضريبية تلقائيًا مع أولئك الذين تم توجيههم إلى إصدار القوانين الإلكترونية ، في حين أن المنح المفروضة على مرحلة اليوم.
وكشف أنه تم توثيق أكثر من 90 ٪ من المبيعات والإيرادات المسجلة في المملكة خلال العام الماضي ضمن نظام الفواتير ، بقيمة تتجاوز 68 مليار دينار ، وهو مؤشر واضح على نجاح هذا التحول.
أوضح الدكتور حوسام أبو علي أن الإدارة وسعت نطاق تنفيذ نظام الفواتير لتشمل القطاعات المهنية الكبرى ، وأبرزها المحامون والأطباء وأطباء الأسنان ، حيث تم توقيع مدرب الفهم مع إدارات الاتحاد في نهاية عام 2024 ، والتي تمثلها قضية E -bills إلزاميًا لجميع العمليات التي توضع مع هذه المحاضرات.
وأكد أن هذا الإجراء دخل حيز التنفيذ بدءًا من أبريل 2025 ، حيث سيتم الموافقة على أي مصاريف أو صرف ضريبي ما لم يتم دعمه بمشروع قانون إلكتروني صادر عن النظام المعتمد.
وأضاف: “لن تدفع شركات التأمين أيضًا فلاتس واحدة إلا في مقابل الحصول على فاتورة إلكترونية معتمدة ، وهذا ينطبق على جميع مقدمي الخدمات الطبية ، سواء من الأطباء أو الصيادلة أو غيرهم.”
أشار أبو علي إلى أن شريحة واسعة من الأطباء هي اليوم داخل النظام ، خاصة من خلال ربطهم ببرنامج “الحكيم” ، وهو بوابة الدخول المباشر إلى النظام الضريبي.
قال: “لن يقوم أي طبيب بمقاضاة رسومه دون الدخول في نظام الإيرادات الإلكترونية ، حتى لو كان 20 أو 50 دينارًا ، وهذا هو التحول الحقيقي نحو العدالة الضريبية”.
وأضاف أن هناك أولئك الذين يعتقدون أن نظام الفواتير هو مجرد إجراء ضريبي يخدم الدولة ، في حين أن الحقيقة هي أن نظامًا وطنيًا يعيد تنظيم الاقتصاد ويحارب التهرب ، مشيرًا إلى أن “جزء كبير من الاقتصاد الأردني لم يكن ضمن الحسابات الرسمية ، واليوم أصبح بيع وشراء السلع والخدمات من خلال الفواتير الموثقة والمسجلة.”
وقال إن عدد الفواتير التي تم إصدارها يوميًا تجاوز مليون فاتورة ، وهي رقم غير مسبوق في تاريخ نظام الضرائب الأردني ، ويعكس حجم التحول والتكامل مع النظام الرسمي.
وأكد أن عدد دافعي الضرائب المسجلين في النظام قد تجاوز 132000 فرض رسوم ، مقارنة بأقل من 100000 قبل عام واحد ، مما يشير إلى تصعيد الثقة في النظام والاستجابة لمتطلباته.
وأشار إلى أن أكثر من 6 آلاف طبيب من بين حوالي 11 ألفًا أصبحوا ضمن النظام ، وهو ما يمثل مؤشرا إيجابياً على خطورة التوجه نحو إدراج الضرائب ، مؤكدين أن “كل مهنة لا تقبل فيها الملتزم وغير الملتزم ، لكن الدولة اليوم تتبنى نظامًا يفرض العدالة على الجميع دون استثناء ، ومع الأدوات الرقمية التي لا تقبل الغيوم أو الاضطراب.”
اختتم الدكتور أبو علي خطابه من خلال التأكيد على أن كل هذه التدابير تهدف إلى تحقيق العدالة الضريبية ، وضمان القدرة التنافسية ، وتعزيز الثقة بين دافع الضرائب وإدارة الضرائب ، مع الإشارة إلى أن المرحلة التالية ستشهد المزيد من التحولات الرقمية والتشريعية ، تمشيا مع أفضل الممارسات الدولية وخدمة الاقتصاد الوطني بكفاءة.
في نهاية الجلسة ، أجريت مناقشة موسعة بين الحاضرين والمدير العام لإدارة ضريبة الدخل والمبيعات ، حيث طرحت مسائل واستفسارات من قبل ممثلي القطاعين الاقتصاديين حول آليات تنفيذ نظام إعداد الفواتير ، والوزارة تعاملت مع التحديات التي تواجه أولئك المتهمين بالفترة الانتقالية ، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالفائدة الضريبية والطرق لتحسين البيئة التشريعية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر