أخبار الخليج

تعزيز التعاون البحثي بين "أبوظبي للغة العربية" وجامعة الإمارات

تعزيز التعاون البحثي بين "أبوظبي للغة العربية" وجامعة الإمارات     

أبوظبي في الأول من سبتمبر / وام / وقع مركز أبوظبي للغة العربية وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ملحقاً لمذكرة التفاهم المبرمة بينهما في العام 2022، في خطوة تعزز الشراكة الإستراتيجية القائمة بينهما، دعماً للغة العربية، وتكريساً لحضورها العلمي والثقافي والأكاديمي.

ويهدف الملحق الجديد، إلى توحيد جهود الجانبين لإطلاق مبادرات نوعية تُمكن الأجيال المقبلة من أدوات المعرفة، وتُرسخ مكانة أبوظبي مركزاً رائداً لدعم اللغة العربية، وتُثري المشهد الثقافي بمحتوى عربي أصيل، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد معرفي مبتكر ومستدام يرتكز إلى الهوية الوطنية.

ويتضمن الملحق تصوراً لتوسيع آفاق التعاون عبر إسهامات أكاديمية ومجتمعية من مختلف وحدات جامعة الإمارات المعنية بتعليم اللغة العربية، وتطوير استخدامها، وتوفير مصادرها المعرفية.

ويجسد هذا التصور رؤية شاملة لتمكين اللغة العربية في البيئة الجامعية، وتعزيز ارتباطها بالمجتمع من خلال مبادرات ثقافية ومعرفية تتسم بالابتكار والاستدامة.

وفي إطار دعم البحث العلمي باللغة العربية، يحدد الملحق مجالات التعاون بين الجانبين في مبادرات إستراتيجية، في مقدمتها “برنامج المنح البحثية” المخصص لدعم وتمويل الأبحاث النوعية في مجالات اللغة العربية وآدابها، من خلال إشراك أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمارات في لجان تحكيم البحوث، وإعداد الدراسات العلمية، والمساهمة في تطوير مجلة “المركز: مجلة الدراسات العربية” عبر الانضمام إلى لجنتها الاستشارية واقتراح موضوعات بحثية جديدة، إلى جانب ترشيح باحثين متخصصين.

ويشمل التعاون أيضاً، إنتاج محتوى رقمي باللغة العربية يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإثراء الحضور الرقمي للغة الضاد، وتوسيع نطاق انتشارها عالمياً، إضافة إلى تنظيم مشاركات مشتركة في أبرز الفعاليات الثقافية مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومهرجان العين للكتاب، وكونغرس العربية والصناعات الإبداعية، تتضمن استضافة ورش عمل، والمشاركة بمشروعات طلابية تتقاطع مع الصناعات الثقافية والإبداعية، بما يسهم في تعميق التكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيقات العملية.

ويمتد التعاون ليشمل مجالات الترجمة والأدب العالمي وتعليم اللغات في جامعة الإمارات، عبر الشراكة في “مشروع كلمة للترجمة”، وتنظيم فعاليات وأنشطة طلابية، والمشاركة في مؤتمرات متخصصة تعنى بالأدب، والترجمة، والصناعات الإبداعية، لتعزيز التبادل الثقافي والانفتاح على آداب الشعوب الأخرى.

ويولي الملحق اهتماماً خاصاً بتفعيل مصادر الجامعة المعرفية، من خلال تنظيم جلسات نقاش لإصدارات المركز، وتخصيص مساحة دائمة لمبادرة “خزانة الكتب”، بالإضافة إلى تفعيل نادي “كلمة” للقراءة وتشجيع الطلبة على الانخراط فيه، ترسيخاً لثقافة الحوار، وتحفيزاً للتفكير النقدي ضمن بيئة معرفية وأكاديمية متكاملة.

وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز، “ينسجم توقيع هذا الملحق مع إستراتيجية المركز الرامية إلى توسيع دائرة الشراكات الوطنية مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة، وعلى رأسها جامعة الإمارات، بما يعزز حضور اللغة العربية ويدعم المحتوى المعرفي، ونتطلع لأن يسهم هذا التعاون في تطوير برامج ومشروعات مشتركة ترتقي بمكانة لغتنا الجميلة في منصات النشر ومراكز الفكر والمحافل الثقافية العالمية، وتكرس دورها رافداً أساسياً للهوية الوطنية والحضارية”.

من جانبه، قال الدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، “يأتي هذا التعاون في إطار حرص الجامعة ممثلة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، على استثمار الطاقات المشتركة والخبرات المتكاملة، سواء تلك الموجودة في الكلية أو في المركز، دفعاً للجهود المبذولة لدعم اللغة العربية، ويمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تعميق العمل البحثي، وتوسيع آفاق النشر العلمي، وتعزيز مجالات التعاون المعرفي المتبادل، بما يسهم في خدمة اللغة العربية في مختلف المجالات الأكاديمية والثقافية، ويعكس الدور الريادي الذي تضطلع به الجامعة في هذا المجال”.

يذكر أن مذكرة التفاهم الأساسية الموقعة بين الجانبين تنص على تنسيق الجهود المشتركة لتعزيز تعليم اللغة العربية، ونشرها، وتيسير اكتساب مهاراتها لمختلف شرائح المجتمع، إلى جانب التعاون في تنظيم المؤتمرات العلمية، وتبادل الخبرات، والموارد، والاستفادة من قواعد البيانات، والنشرات الداخلية، والمرافق المتاحة لدى كل طرف.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى