رئيس الدولة والرئيس القبرصي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ورئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس، أمس، مختلف أوجه التعاون والعمل المشترك بين البلدين وفرص تعزيزهما خاصة في المجالين الاقتصادي والتنموي، بما يخدم مصالحهما المشتركة، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها صاحب السمو رئيس الدولة مع الرئيس القبرصي في القصر الرئاسي بالعاصمة نيقوسيا، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى قبرص.
وقال سموه في تدوينة عبر منصة “إكس” أمس: “ناقشت اليوم في قبرص مع فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية والعمل المشترك لتحقيق أهداف الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا، إضافة إلى مواصلة التنسيق في مجال العمل الإنساني. والسياسة الراسخة لدولة الإمارات هي التعاون من أجل البناء والتنمية والسلام ومستقبل أفضل لجميع الدول وشعوبها”.
وفي بداية اللقاء، رحب الرئيس نيكوس خريستودوليدس بسمو رئيس الدولة، معرباً عن ثقته بأن «زيارة سموه ستعطي دفعاً قوياً لمسار العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة»، مشيداً بحرص سموه على تعزيز هذه العلاقات.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء الفرص المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، أبرزها الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى التعليم والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم التنمية المتبادلة في البلدين، مؤكدين أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما تمثل إطارا فعالا للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة.
كما ناقش الجانبان خلال اللقاء رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال عام 2026، معربين عن ثقتهما بأنها ستوفر المزيد من فرص الحوار والتعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي لما فيه خير الجميع.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة متانة العلاقات الإماراتية القبرصية التي تشهد تطوراً مستمراً، مشيراً إلى أن بدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي يمثل خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار بين الإمارات وقبرص، مع تقدم تعاونهما في الإطار الأوسع للاتحاد الأوروبي.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أبرزها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية العمل على ترسيخ أسس السلام والاستقرار الإقليميين. وأكدوا أن التعاون المستمر في تقديم الدعم الإنساني لسكان قطاع غزة يجسد إيمان البلدين بأهمية العمل المشترك للتخفيف من الآثار الإنسانية للأزمات والصراعات. وأشاروا إلى أن الإمارات وقبرص ستواصلان التعاون والتنسيق مع الشركاء من أجل تكثيف المساعدات لسكان قطاع غزة وجعلها مستدامة من خلال… كافة المسارات متاحة في غزة. كما أكدوا ضرورة فتح آفاق الحوار والحلول الدبلوماسية لحل الصراعات في المنطقة والعالم.
وحضر جلسة المباحثات الوفد المرافق لسمو الرئيس خلال الزيارة، كما حضرها من الجانب القبرصي عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وغادر صاحب السمو الرئيس قبرص في ختام زيارته الرسمية.
ووصل سموه إلى القصر الرئاسي في العاصمة نيقوسيا، يرافقه رئيس جمهورية قبرص في موكبه.
ولدى وصوله إلى القصر، أقيمت لسموه مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان لدولة الإمارات العربية المتحدة وقبرص، واستعرض سموه مجموعة من حرس الشرف اصطفوا لاستقبال سموه.
كما وضع سموه خلال الحفل إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للرئيس المؤسس لجمهورية قبرص مكاريوس الثالث.
رئيس الدولة:
• سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخة: التعاون من أجل البناء والتنمية والسلام والمستقبل الأفضل لجميع الدول وشعوبها.
الرئيس القبرصي:
• زيارة محمد بن زايد تعطي دفعة قوية لمسار العلاقات بين الإمارات وقبرص على مختلف الأصعدة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
