الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الاتفاق الأخير مع إيران يثبت ألا غنى عن الحوار

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الاتفاق الأخير مع إيران يثبت ألا غنى عن الحوار
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في الدورة العادية التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة، التي أكد رافائيل ماريانو غروسي أنها تُعقد في “لحظة حاسمة” حيث يواجه العالم “أوقاتا عصيبة للغاية”.
وأضاف أن الوكالة اضطرت إلى سحب مفتشيها من إيران بعد الهجمات على المنشآت النووية هناك في حزيران/يونيو، إلا أنها عملت خلال الأسابيع الماضية مع إيران على اتخاذ خطوات عملية تهدف إلى استئناف التطبيق الكامل للضمانات النووية.
توجت تلك المساعي الأسبوع الماضي بتوقيع اتفاق بين الطرفين في القاهرة، وفي هذا السياق، قال السيد غروسي إن الوقت قد حان الآن لتطبيق الاتفاق.
كما أشار المدير العام إلى أن الوكالة تجري عملية تحقق في سوريا بعد أن وافقت السلطات الجديدة هناك على التعاون بشفافية كاملة معها. وأضاف: “بمجرد اكتمالها، أنا واثق من أنها ستؤدي إلى حل دائم للأنشطة النووية السابقة لسوريا، مما يمهد الطريق لإعادة اندماجها الكامل في المجتمع الدولي”.
تحديات منع الانتشار
وشدد السيد غروسي على أن نظام منع الانتشار النووي العالمي يتعرض “لضغوط كبيرة” ويجب حمايته. وأشار إلى استمرار برنامج الأسلحة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، لكنه شدد على أن التحديات تأتي من “جهات جديدة” أيضا، حيث إن بعض الدول التي “تتمتع بسمعة طيبة فيما يتعلق بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية” تُناقش الآن علانية “ما إذا كانت ستمتلك أسلحة نووية أم لا”.
وحث الدول الأعضاء على إعادة الالتزام “بنظام كان أحد أهم أسس السلام الدولي، حتى خلال أكثر عقود جيلنا توترا”، وقال: “إنه أمر لا غنى عنه تماما الآن، في ظل الانقسام العميق الذي يشهده العالم مرة أخرى”.
الطاقة النووية لمكافحة تغير المناخ
كما سلّط السيد غروسي الضوء على دور الطاقة النووية في مكافحة تغير المناخ، مشيرا إلى أنه من المتوقع الآن أن تزداد القدرة على إنتاج الطاقة النووية بمقدار ضعفين ونصف بحلول عام 2050.
وقال إن اهتمام الدول يتزايد عبر القارات نظرا لمزاياها وسجلها الممتاز في مجال السلامة، حيث توجد 40 دولة في مراحل مختلفة من التطوير، و20 دولة أخرى تستكشف الطاقة النووية كجزء من مزيج الطاقة المستقبلي لديها.
وأضاف أنه “لإطلاق العنان للقدرة النووية العالمية”، تحتاج الدول المطورة – وخاصة النامية منها – إلى الدعم، ويجب على اللوائح التنظيمية التكيف مع الواقع الجديد، كما يجب توفير التمويل اللازم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un