لغة الحب الأولى.. كيف يبني الرضيع روابطه العاطفية مع والديه؟

لغة الحب الأولى.. كيف يبني الرضيع روابطه العاطفية مع والديه؟
زيزي عبد الغفار
منذ الأيام الأولى ، يبدأ الرضيع في إرسال إشارات صامتة تعكس حاجته إلى السلامة. التواصل البصري مع الأم أو الأب ، والابتسامة الاجتماعية الأولى التي تظهر عادةً في سن شهرين ، ثم الأصوات التلقائية التي تظهر في شكل القوى العاملة ، كلها طرق للتعبير عن مشاعره. يُظهر الرضيع أيضًا ارتباطه من خلال البحث عن احتضان دافئ ، والبكاء في غياب الوجوه المألوفة ، وحتى تقليد الحركات والإيماءات.
أظهرت الدراسات التي أجريت على علم الأعصاب أن هذه التفاعلات ليست مجرد مظاهر عاطفية ، بل تؤثر بشكل مباشر على الدماغ ، لأنها تساعد على نمو الاهتمام والذاكرة والوظائف التنفيذية. أشارت الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المرموقة إلى أن القرحة الحضرية واللمس تؤدي إلى إفراز الهرمونات مثل الأوكسيتوسين ، والتي تعزز روابط الأعصاب وتترك الآثار البيولوجية طويلة المدى.
يؤكد علماء النفس التنمية أن هذه اللغة الصامتة تزرع شعورًا بالثقة بالنفس ، ويجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات في المستقبل ، ويمنحه أدوات لبناء علاقات اجتماعية صحية. لا يعني الحب المبكر الاستقرار العاطفي فحسب ، بل يعكس أيضًا القدرات المعرفية والنجاح الأكاديمي لاحقًا. هذه هي اللغة الأولى التي يتقنها الطفل ، وهي لغة بدون كلمات ، لكنها أعمق تأثير على تكوين شخصيته.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : lebanon24