السيارات الألمانية تواجه «مصير نوكيا» وسط هيمنة صينية على السوق

وتواجه صناعة السيارات الألمانية أزمة خانقة، مع ضعف الطلب وتصاعد التوترات التجارية والمنافسة الصينيةمما أدى إلى تفاقم الضغط على قلعة صناعة السيارات الأوروبية.
واليوم الخميس انضمت "بورش" ل "بي ام دبليو" و"مرسيدس بنز" في إعلانها عن ضعف مبيعاتها في الصين، جذبت منافسين محليين وعلى رأسهم… "بي واي دي" و"XIAOMI"المشترين لسياراتهم الكهربائية الرخيصة.
ويعمل المصنعون الألمان حاليًا على خفض إنتاجهم، وتسريح عشرات الآلاف من الوظائف.
وبينما أعلنت الحكومة الألمانية، الخميس، عن حزمة دعم جديدة بقيمة 3 مليارات دولار للسيارات الكهربائية، لا تزال الشركات تشكو من التعقيدات الإدارية وارتفاع تكاليف الطاقة في البلاد. ومن المقرر أن يجتمعوا مع المستشار فريدريش ميرز في وقت لاحق اليوم لمناقشة سبل الخروج من الأزمة.
وقال ينس سويديكوم، أستاذ الاقتصاد ومستشار وزير المالية الألماني لارس كلينجبيل: "قطاع التصنيع الألماني على وجه الخصوص صناعة السيارات، عاصفة مثالية". وأضاف: "تتراجع حصصنا السوقية في الصين بشكل حاد، وعلى عكس عام 2024، لم تعد السوق الأمريكية بديلاً متاحًا."
لقد بدأ شبح الركود يلوح في الأفق فوق قطاع التصنيع، الذي ساهم على مدى عقود من الزمن في نجاح الاقتصاد الألماني الموجه نحو التصدير. وفقد قطاع السيارات، الذي يوظف أكثر من 700 ألف شخص في البلاد، ما يقرب من 55 ألف وظيفة خلال العامين الماضيين.
وأثارت هذه التخفيضات مخاوف "لحظة نوكيا"في إشارة إلى التراجع السريع الذي شهدته شركة تصنيع الهواتف الذكية التي كانت مهيمنة في السابق. وفي النصف الأول من عام 2025 وحده، انخفضت الأرباح المجمعة لشركات صناعة السيارات الألمانية بأكثر من الثلث مقارنة بالعام السابق، وفقا للشركة. "إرنست ويونغ"
وقال بنيامين كريجر، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية، أن هذه الأزمة "لا يتعلق الأمر بإغلاق المصانع فحسب، بل يتعلق بالنسيج الاجتماعي للصناعة ومجتمعاتها وسيادة أوروبا التكنولوجية".
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر