أخبار العالم

السفير العكلوك: مصر تصدت لضغوط التهجير وحمت القضية الفلسطينية

أكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن الشعب الفلسطيني يثمن عالياً الدور التاريخي لجمهورية مصر العربية التي احتضنت على أرضها جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وساهمت بصمودها وشجاعتها في منع تهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته. مؤكدا أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءا أساسيا من أمنها القومي.

وقال العكلوك -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن القيادة الفلسطينية ترحب بجهود الوساطة المصرية والقطرية المخلصة، إضافة إلى الجهود الأمريكية والدولية التي تهدف إلى سفك دماء الشعب الفلسطيني، موضحا أن هذه الجهود أسفرت عن التوصل إلى اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار على الأراضي المصرية.

 

وأضاف أن الشعب الفلسطيني البطل يتنفس اليوم الصعداء، وخاصة شعبنا في قطاع غزة، بعد 733 يوما متواصلا من جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بهدف القضاء عليه وتصفية قضيته، مشيرا إلى أن هذه الجريمة راح ضحيتها أكثر من ربع مليون ضحية من شهداء وجرحى ومفقودين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المعذبين والجياع والمرضى والمشردين، بعد دمرت إسرائيل 80% من الحياة في قطاع غزة.

 

وأشار إلى أن الأهداف الإسرائيلية تتحطم اليوم على صخرة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه. ورغم كل الجرائم والإرهاب الإسرائيلي غير المسبوق في التاريخ، ورغم محاولات التهجير القسري، إلا أن الشعب الفلسطيني ظل صامدا على أرضه، لأن جذوره ضاربة في عمق فلسطين.

 

وأكد أن الحياة ستبدأ بالعودة إلى قطاع غزة بشكل سيذهل العالم، قائلاً: "ونحن على ثقة بأن شعبنا سيعيد تعزيز صموده ووجوده وحضارته الممتدة على أرضه لآلاف السنين". وأضاف: "ها هي مدينة غزة، المأهولة بالسكان منذ أكثر من 5800 عام متواصل، باقية صامدة رغم الدمار الهائل الذي ألحقتها بها إسرائيل، الدولة الحديثة ذات الجذور الضحلة. غدًا نعيد إنتاج ما قاله محمود درويش: مات نيرون، ولم تمت روما، ولم تمت غزة، بعينها تقاتل، وتموت حبات سنبلة، وستملأ السنابل الوادي.".

 

ودعا العكلوك إلى تنفيذ قرارات القمم العربية التي أكدت دعم وتمكين حكومة دولة فلسطين من تحمل كافة مسؤولياتها في قطاع غزة، بدعم عربي ودولي، في إطار الوحدة السياسية والجغرافية للأرض الفلسطينية على حدود عام 1967 وسيادة دولة فلسطين عليها. كما دعا إلى تمكين الحكومة الفلسطينية من العودة إلى غزة للبدء في خطة الإغاثة والإنعاش المبكر، والبدء في إعادة إعمار القطاع في أسرع وقت ممكن، مشيدًا مجددًا بدور مصر في الدعوة إلى عقد مؤتمر إعادة إعمار غزة بالتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحث المانحين الدوليين على المشاركة الفعالة في المؤتمر.

 

كما دعا إلى تنفيذ إعلان مؤتمر حل الدولتين الرفيع المستوى الذي عقد في نيويورك الشهر الماضي برئاسة سعودية فرنسية ومشاركة دولية واسعة، مشددا على ضرورة أن يواصل الرئيس ترامب الذي ساهم بجهد لا يقدر بثمن لوقف العدوان الإسرائيلي، ومعه جميع الشركاء الدوليين، العمل على إحلال السلام العادل والمستدام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

 

وشدد على أن تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة في تقرير المصير والعودة يجب أن يكون وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، بما يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

 

واختتم السفير العكلوك تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى ولن يغفر الجرائم التي ارتكبت بحقه، وفي مقدمتها جريمة الإبادة الجماعية، مضيفا أن الفلسطينيين سيلاحقون ويحاسبون المجرمين الإسرائيليين، وسيسعون إلى ترجمة الزخم العالمي الداعم لحقوقهم إلى واقع سياسي ملموس يتمثل في تجسيد استقلال دولتهم، مع التعهد بتخليد الذكرى. من مئات الآلاف من ضحايا الإبادة الجماعية الذين قتلوا. وقامت إسرائيل بتجويعهم وتعذيبهم، من خلال إصدار وصف قانوني واضح لهذه الجريمة، وتجريم إنكارها.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى