تقارير

“الهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ” تستعرض 4 مشاريع مبتكرة توظف الذكاء الاصطناعي لخدمة المتعاملين

تستعرض الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ 4 مشاريع مبتكرة، خلال مشاركتها في الدورة الـ 45 لمعرض «جيتكس جلوبال 2025»، خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، ما يعكس ريادة الهيئة في الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والتقنية وتوظيف أحدث التقنيات والتطبيقات في تطوير منظومة الخدمات الذكية.

وتضم قائمة المشاريع المشاركة في المعرض 4 مشاريع متنوعة وهي السيارة الذكية للمخالفين، وبصمة الوجه الذكية، ومركز الاتصال الذكي، والخدمات المساعدة العمالية – حزمة العمل، حيث توظف هذه المشاريع تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة وتطبيقات التحقق والاتصال الحديثة في إنجاز المهام والعمليات وتفعيل التواصل مع العملاء.

وأكد اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة، أن تطوير العمليات التشغيلية ونظام الخدمات الذكية بما يلبي تطلعات المتعاملين واحتياجاتهم المستقبلية يأتي في مقدمة الأهداف الاستراتيجية للهيئة، ويمثل محور نظام العمل الداخلي، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة وسياسات الحكومة الاتحادية.

وأضاف أن المشاريع التي تستعرضها الهيئة خلال الدورة الحالية لمعرض جيتكس العالمي تتميز باستخدامها للذكاء الاصطناعي في تقديم واستكمال الخدمات وتطوير العمليات التشغيلية. كما تتميز هذه المشاريع بكونها مشاريع مبتكرة بأفكار وأيدي مواطنين منتسبين للهيئة، مشيراً إلى حرص الهيئة على متابعة التطور التقني السريع من خلال قطاع التحول الرقمي وتعظيم الاستفادة من التطبيقات والتقنيات الجديدة في تحقيق… تطوير وتحسين الخدمات الحالية وخلق خدمات جديدة تسعد المتعاملين وتدعم جودة حياة المجتمع.

مخالفي السيارات الذكية

وأشار اللواء سهيل سعيد الخييلي إلى أن مشروع سيارة المخالفين الذكية يعد ابتكاراً في أساليب الرصد الميداني من خلال تطوير مركبة ميدانية ذكية متنقلة، مزودة بأنظمة مراقبة وتحليل بصرية لحظية باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف دعم فرق التفتيش الميداني وتعزيز كفاءة معالجة مخالفات التأشيرات والإقامة بطريقة فورية وآمنة، وتقليل الاعتماد على طرق التفتيش التقليدية، وتسريع الاستجابة للحالات الطارئة. باستخدام التحليل الآلي للموقف.

ويتكون مشروع السيارة الذكية للمخالفين من مركبة ذكية مزودة بكاميرات مراقبة وتحليل بصري فوري باستخدام الذكاء الاصطناعي، ونظام لتحديد المخالفين وتحليل بياناتهم ميدانياً ولحظياً، بالإضافة إلى لوحة تشغيل داخلية تستخدم تقنيات التنبؤ وتساهم في اتخاذ القرار المباشر، فضلاً عن ربط مباشر وآمن مع قواعد بيانات الهيئة لضمان دقة المعالجة.

وتقدم الهيئة خلال مشاركتها في المعرض عرضاً فعلياً للمركبة الميدانية وتشرح آلية تشغيلها الذكية، مع إبراز التكامل بين الحلول الذكية وممارسات المراقبة، بالإضافة إلى عرض سيناريوهات حية للرصد والتحليل والتحقق باستخدام شاشة تفاعلية، مع توضيح أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التشغيلية وسرعة الاستجابة الميدانية.

بصمة الوجه الذكية

وقال مدير عام الهيئة إن مشروع «بصمة الوجه الذكية» يمثل نظاماً رقمياً متكاملاً يقدم خدمات ذكية ذات طبيعة استباقية، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتدعم حركة المتعاملين بسلاسة عبر مسارات مرنة، مع توفير وسائل دفع حديثة وآمنة، بما يعزز كفاءة الاستجابة ويحقق أهداف الاستدامة والتحول الرقمي المؤسسي.

وأضاف: «يهدف المشروع إلى تسريع إجراءات التحقق والحصول على الخدمات بطريقة آمنة واستباقية، فضلاً عن التكامل بين مختلف الأنظمة والمنصات الحكومية والخاصة، ودعم اتخاذ القرار المؤسسي من خلال لوحات تحكم تحليلية لحظية تعكس سلوك الاستخدام والأنماط التفاعلية».

ويتكون المشروع من أنظمة تحقق متعددة تشمل البيانات البيومترية والرقمية (بصمات الأصابع البيومترية والبيومترية – الصورة الشخصية – رقم الهوية)، وتقنيات ذكية لتحليل سلوك العملاء وتخصيص الخدمات بناءً على الأنماط المتكررة، بالإضافة إلى أنظمة التقاط الصورة وتحديثها تلقائيًا لضمان دقة الهوية وتحديثها.

وتتضمن مشاركة الهيئة في المعرض عرضاً مباشراً لتجربة المتعامل في استخدام بصمة الوجه الذكية ضمن بيئة تحقق رقمية شاملة، واستعراض الاستخدامات المتقدمة لبصمة الوجه الذكية على المستوى الشخصي، وفي قطاعات السياحة والصحة والمالية والتسجيل الذكي، فضلاً عن عرض إمكانيات المشروع في تخصيص الخدمة بناء على خصائص المستخدم وسجله الرقمي.

مركز الاتصال الذكي

وأشار اللواء سهيل الخييلي إلى أن مركز الاتصال الذكي يمثل نقلة استراتيجية في أساليب تقديم الدعم والخدمات للمتعاملين، من خلال إنشاء منصة صوتية متطورة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، قادرة على فهم الاستفسارات ومعالجة الطلبات وتقديم الإجابات الفورية بكفاءة عالية دون تدخل بشري مباشر.

وأكد أن المشروع يساهم في تحسين جودة التواصل مع المتعاملين وتسريع الاستجابة وتقليل عدد المكالمات المتكررة ووقت الانتظار من خلال استجابات دقيقة وذكية، كما يمكن المتعامل من الحصول على الخدمة دون الحاجة للتواصل المباشر مع الموظف، وبالتالي دعم خطة التحول الرقمي للهيئة من خلال استبدال النماذج التقليدية بنظام مرن وقابل للتوسيع.

ويتكون مركز الاتصال الذكي من نظام استجابة صوتي تفاعلي يعمل بالذكاء الاصطناعي ويفهم لهجات متعددة، وبنية تحتية متطورة قادرة على إدارة أكثر من 20 ألف مكالمة يومياً بشكل فعال، بالإضافة إلى نظام تحليل واستجابة قائم على البيانات في الوقت الحقيقي، ودعم متكامل عبر مختلف القنوات (صوتية – رقمية – مراكز الخدمة).
خدمات العمل المساندة – حزمة العمل

وأضاف مدير عام الهيئة أنه في إطار سعي الهيئة لتسهيل رحلة عملاء العمالة المنزلية وتمكينهم من الحصول على الخدمات بسهولة ويسر، تم إطلاق خدمات العمالة المنزلية ضمن “باقة العمل” بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين والهيئات والمؤسسات الطبية في الدولة، ليتمكن الأفراد (المواطنين، مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، المقيمين) من تقديم خدمات العمالة المنزلية من خلال منصة واحدة فقط ومع أقل عدد ممكن من الخطوات والمدخلات.

وأكد أن خدمات العمالة المساعدة ضمن «حزمة العمل» تحقق أهداف برنامج الصفر من البيروقراطية ومبادئ وعد حكومة الإمارات للخدمات المستقبلية، كما تساهم في تقديم خدمات حكومية تركز على تحسين تجربة المتعاملين، ورفع الكفاءة الحكومية، وتعزيز تنافسية وجاذبية دولة الإمارات كوجهة عالمية مثالية للعيش والعمل.

ويتيح هذا المشروع للعملاء استكمال خدمات إصدار وتجديد وإلغاء إقامات العمالة المنزلية وخدمات الفحص الطبي عبر المنصة الرقمية الموحدة لـ«باقة العمل»، حيث تم تقليص قنوات الحصول على الخدمات وعدد الخطوات والزيارات المطلوبة والمستندات ومدة إنجاز المعاملات.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى