أخبار الخليج

مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 ترسم مسارات مستقبل التطور التكنولوجي وأثره على المشهد العالمي

مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 ترسم مسارات مستقبل التطور التكنولوجي وأثره على المشهد العالمي     

دبي في 15 أكتوبر/ وام/ أطلقت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، فعاليات مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، عضو مجلس قيادات المنتدى الاقتصادي العالمي.
حضر إطلاق أعمال المجالس معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، بمشاركة واسعة لمسؤولين في حكومة دولة الإمارات وأكثر من 700 خبير ومختص من أعضاء مجالس المستقبل.
وأكد معالي محمد القرقاوي تركيز قيادة دولة الإمارات في توجهاتها المستقبلية على تعزيز جاهزية ومرونة القطاعات الحيوية، وتبنيها تطوير أطر التعاون الدولي من خلال منصات حوار مفتوح توفر المساحة لحراك مشترك متنوع الرؤى وأكثر تعدداً وشمولاً.
وقال معاليه إن تجربة مجالس المستقبل العالمية التي تنظمها حكومة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تمثل ترجمة عملية للرؤى المشتركة بين الجانبين، وتعكس إدراكاً عالياً في دولة الإمارات بأن صناعة المستقبل هي المحور الأهم على جدول أعمال الحكومات والمنظمات والمجتمعات، والمحرّك الرئيس لأي توجه تطويري في كافة القطاعات.
وأضاف الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية أن المجالس رسخت ريادتها منصة عالمية لتصميم وتطوير وإنتاج المعرفة والفكر المستقبلي والحلول المبتكرة للتحديات، وعززت دورها مختبراً لبناء التوجهات الجديدة ومشاركتها مع العالم، من خلال مخرجات عملها التي أصبحت العنصر الأهم في تشكيل أجندة الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
من جانبها، أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، في كلمة رئيسية في افتتاح أعمال مجالس المستقبل العالمية، أن حكومة دولة الإمارات بتوجيهات ورؤية قيادتها الرشيدة، أدركت حقيقة أن المستقبل لا يمكن تصميمه بمعزل عن الشباب، إذ بات فهم عقلية الأجيال الجديدة وإشراكهم في صنع القرار ضرورة ملحة لتحقيق الريادة والتميز عالمياً.
وقالت : نعيش في منتصف عقد تاريخي تتسارع فيه وتيرةُ المتغيرات المحورية، وتتداخل فيها الأزمات المزدوجة، ونواجه فيه أسئلة غير مسبوقة، ومع تسارع وتيرةُ التحولات، نشهد اليوم أزمة ثقة على المستوى العالمي، حيث إن الثقة العالمية بالمؤسسات انخفضت في اقتصادات الدول المتقدمة إلى 49%، وهو ما يؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في النماذج التنموية العالمية.
وأشارت إلى أن التحول الثاني هو تصاعد وتسارع الموجة الرقمية الجديدة، إذ تشير آخر الدراسات إلى أن 70% من القيمة المضافة الجديدة خلال العقد المقبل تقوم على نماذج الأعمال التي تنتجها التكنولوجيا الرقمية.

وقالت: أصبح الذكاء الاصطناعي قوة تنموية محفزة يمكنها أن تضيف ما يصل إلى 7 تريليونات دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، لكنها تتطلّب تصميماً محوره الإنسان، ومعايير وحوكمة أخلاقية عالمية، ومهارات جديدة للمجتمع لتحقيق الدور الأمثل لها.
وأكدت معاليها أنه مع تنامي دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، هناك تصاعد في التوترات السيبرانية، إذ من المتوقع أن تبلغ التكلفة العالمية للتهديدات السيبرانية ما يقارب 20 تريليون دولار سنوياً بحلول 2030، ما يؤكد أن المرونة والثقة والبنية التحتية الرقمية الآمنة باتت من الركائز الأساسية لمستقبل الازدهار.
ولفتت إلى أن التحول الثالث هو إعادة تعريف المرونة، في ظل سرعة المتغيرات التي تفوق قدرات الأنظمة والنماذج الحالية على الاستجابة والتفاعل، مؤكدة أن على العالم التعامل مع الأزمات بطريقة مختلفة، تمثل فيها المرونة عنصراً في بناء فرص جديدة معززة بالذكاء الاصطناعي والبيانات، ويعاد من خلالها تعريف المرونة بمنظور جديد باعتبارها منهج عمل استباقي ومتجدد.

من جانبه، سلّط بورغ برينده الرئيس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الضوء على التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، والذي يترافق مع تعقيدات في المشهد العالمي الراهن التي تُلقي بظلالها على هذا التقدم.
وقال : العالم يعيش حالة من عدم اليقين، الناتجة عن التجزؤ الجيوسياسي، وارتفاع سقف التوقعات، والتغيرات التكنولوجية المتسارعة، التي تُعيد رسم ملامح العالم بشكل جذري، الأمر الذي انعكس على معدلات النمو الحالية، وعدم تكافؤ الفرص، رغم ما أظهره الاقتصاد العالمي من قدرة استثنائية على الصمود”، داعيا الحكومات إلى إعادة ترتيب أولوياتها.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يحمل فرصا واعدة لدفع النمو الاقتصادي والتعامل مع التحديات في القطاع الصحي، معتبراً التقنيات الناشئة محركًا رئيسيًا للتنمية في المستقبل، وأن هذه الفرص تأتي في ظل حالة غير مسبوقة من التوترات العالمية والتهديدات السيبرانية، مما يستدعي تسريع وتيرة التعاون والعمل الجماعي لتجاوز الأزمات قبل تفاقمها
وكشف برينده عن أن الاجتماع السنوي المقبل للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس سيُعقد تحت شعار “روح الحوار”، مؤكداً أن مجالس المستقبل العالمية ستسهم في إرساء الأسس الفكرية لتلك الروح”، ومشددا على أن دبي والإمارات خير مكان لتحقيق هذا الهدف، لما تجسّده من قيم ومبادئ تدفع نحو الحوار المشترك والابتكار والرؤية العالمية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى