وزير الصحة في جلسة وزارية بعنوان “استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر”

شارك الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان "استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر" على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه جامعة القاهرة في الفترة من 18 إلى 19 أكتوبر 2025، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة واسعة من الوزراء وصناع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، وتحت رعاية منظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب عدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية..
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، في كلمته خلال الجلسة، على الارتباط الوثيق بين الذكاء الاصطناعي والتنمية البشرية، خاصة في مجالات التعليم والصحة وتوفير الحياة الكريمة للأفراد.
وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتقاطع مع كافة جوانب التنمية، معتبرا إياها أداة رئيسية لثورة رقمية هائلة، وجزءا أساسيا من تطبيقات وتحليلات البيانات الضخمة..
كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل علامة فارقة في تغيير أساليب الحياة والدراسة والرعاية الصحية. بل إنه يؤثر على كافة جوانب الحياة بشكل متوازن، حيث يعتبر بنية تحتية أساسية لرأس المال البشري، نظرا لتدخله في تفاصيل حياة كل فرد وكل جهة حكومية مهما كان تخصصها..
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن نحو 25% من سكان العالم سيواجهون تحديات كبيرة إذا لم يتم تعزيز مهاراتهم أو إعادة هيكلتها، محذرا من فجوة عالمية في مهارات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى خسائر تصل إلى 30 تريليون دولار في الناتج القومي الإجمالي. وأكد أن العالم يشهد تحولا غير مسبوق في ميزان التنمية، حيث تتنافس دول مثل مصر والصين والولايات المتحدة الأمريكية على قدم المساواة في السباق. الذكاء الاصطناعي الذي يتيح الفرصة لجميع الدول للعمل في وقت واحد نحو تعزيز التنمية البشرية وتحسين أداء المؤسسات، مما ينعكس إيجاباً على نوعية حياة المجتمعات..
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء على أهمية بناء مجتمع مرن قادر على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، من خلال التطوير "تمكين المهارات للذكاء الهجين"والتي تعتمد على تكامل الإنسان والآلة دون استبدال أحدهما بالآخر.
وأضاف أن مواكبة هذا التحول تتطلب جهوداً واسعة تشمل المهارات والمساواة والإتاحة والاستخدام العادل للذكاء الاصطناعي، مع ضمان عدم إساءة استخدامه. وشدد على ضرورة الوصول المنظم والآمن إلى البيانات، وهو ما يتطلب تعاونا فعالا بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لتطوير الأطر التنظيمية التي تدعم الابتكار والاستخدام المسؤول..
واختتم الدكتور عبد الغفار كلمته مشيراً إلى أن ملامح العالم ستتغير جذرياً بحلول عام 2050 بسبب التطور التكنولوجي وخاصة في التعليم والصحة.
وأوضح أنه يتم دمج مناهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل التعليمية من التعليم الأساسي إلى التعليم الجامعي، لتشمل كافة التخصصات وليس كليات الحاسب الآلي فقط. كما يتم التنسيق بين الوزارات لإعداد مناهج تراعي خصوصية كل مجال، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي لدعم جودة الخدمات المقدمة للمواطنين..
من جانبه، أشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن الوزارة تنفذ استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي، تتضمن تطوير البرامج الدراسية لتواكب الثورة الرقمية، ودعم البحث العلمي التطبيقي، وإنشاء مراكز بحثية متميزة في الجامعات. كما أصدر المجلس الأعلى للجامعات الدليل الوطني لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الجامعات، مع التركيز على الأصالة والشفافية والأمن الرقمي، كخطوة نحو بناء الجامعات الذكية. مستدامة، تواكب التحولات العالمية.
أما الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أشار إلى أن البنية التحتية للمعلومات تنقسم إلى قسمين، هما توفير نظام رقمي فعال يمكّن المواطنين من التعامل بسلاسة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الاستراتيجية الوطنية تتضمن دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، مع تشجيع 250 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة لخلق فرص عمل إيجابية للجميع..
أكد محمد جبران وزير العمل، أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة حتمية وشريكاً رئيسياً في اتخاذ القرار وتحليل البيانات والتنبؤ باحتياجات سوق العمل. وأوضح أنها أداة فعالة لتوجيه الشباب نحو مهن المستقبل وخلق فرص العمل، مستعرضاً دور الوزارة في دعم التحول الرقمي من خلال منظومة تطويرية شاملة تهدف إلى تحسين بيئة العمل ورفع كفاءة الأداء وتمكين الكوادر الوطنية بالمهارات الرقمية..
أدار الجلسة الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر