مصر

مصر بقيادة الرئيس السيسي تعيد ترسيخ انتمائها الإفريقي

وتتجدد ملامح الانتماء الأفريقي في السياسة الخارجية المصرية، حيث وضعت القيادة السياسية القارة الأفريقية في قلب أولويات الدولة. وإدراكًا للعمق الاستراتيجي والإنساني الذي تمثله لمصر، وما تمتلكه من فرص تنموية واعدة تتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات.

 

ويحرص رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2014؛ عودة مصر إلى أفريقيا يجب أن تكون فعالة ومؤثرة، مبنية على تنمية مشتركة، وليس شعارات، وعلى مشروعات تحدث فرقا حقيقيا في حياة المواطن الأفريقي. وفي هذا السياق، أصبحت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية، أحد الأذرع التنفيذية البارزة لهذه الرؤية، من خلال تمويل وإدارة المشروعات التنموية في مختلف دول القارة، والتي تعكس روح التضامن والمسؤولية المشتركة.

 

ومن بين هذه المشروعات، يبرز المشروع المصري لحفر 75 بئر مياه جوفية في أوغندا، والذي تم الانتهاء من تنفيذه، بهدف توفير مياه الشرب النقية والآمنة للمواطنين الأوغنديين في المناطق النائية التي كانت تعاني من نقص حاد في المياه الصالحة للاستخدام.

ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون الفني بين مصر وأوغندا بمشاركة فعالة من وزارة الموارد المائية والري المصرية وبعثة الري المصرية في أوغندا. ليعكس التكامل بين الجهود الحكومية والفنية في خدمة الأهداف الإنسانية والتنموية المشتركة في القارة الأفريقية. وتم تجهيز الآبار بمضخات يدوية تعمل بالطاقة الشمسية لضمان التشغيل المستدام، وتراوحت أعماقها بين 20 و30 متراً، لضمان الوصول إلى المياه الجوفية النقية.

ويخدم كل بئر حوالي 100 أسرة، أو حوالي 800 فرد. وقد وفر ذلك مصدر مياه دائم وآمن وساهم في تحسين الظروف المعيشية والصحية داخل المجتمعات المحلية.

ويجسد هذا المشروع البعد الإنساني في السياسة المصرية تجاه القارة الأم، ويؤكد أن ما يحدث على أرض الواقع في دول حوض النيل ليس مجرد تعاون فني، بل تجسيد عملي لرؤية شاملة أرسى أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقوم على الشراكة من أجل التنمية والانتماء للمستقبل، لتبقى مصر، كما كانت دائما، القلب النابض لأفريقيا وسندا لها في الأوقات. من الحاجة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى