«الأبيض» أوفر حظاً للتأهل.. والحماسة وحدها لا تكفي العراق

أكد المدرب السابق لمنتخبي العراق وعجمان، عبدالوهاب عبدالقادر، أن منتخب الإمارات يعتبر الأوفر حظاً لتجاوز نظيره العراقي في الدور الإقصائي من الملحق الآسيوي إلى نهائيات كأس العالم 2026، مشيراً إلى أن جميع الترشيحات تصب في مصلحة «الأبيض» نظراً لجودة العناصر التي يضمها مقارنة بـ«أسود الرافدين».
ويلتقي المنتخب مع العراق في مباراة الذهاب يوم 13 نوفمبر المقبل على استاد محمد بن زايد في أبو ظبي، فيما تقام مباراة العودة يوم 18 من الشهر نفسه في البصرة، ويتأهل الفائز من المباراتين إلى الملحق العالمي.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «المنتخب العراقي يعاني من عدة مشاكل فنية على أرض الملعب، خاصة في المرتدات الدفاعية السريعة والتغطية العكسية الضعيفة، وهذه الأخطاء تظهر بشكل جماعي وفردي في الوقت نفسه، ما يجعل الفريق يفقد توازنه خلال المباريات».
وأضاف: “الحماس والحماس الذي يتميز به اللاعبون العراقيون لا يمثل بالضرورة عنصر قوة، فلو كان الحماس وحده كافيا لتأهل المنتخب العراقي مبكرا في التصفيات الأخيرة، لكنه غالبا ما يتراجع بعد 10 دقائق من بداية المباراة، ويفقد الفريق إحدى أهم نقاط قوته التي يراها البعض سلاحا دائما”.
واعتبر المدرب العراقي أن إقامة مباراة العودة في البصرة لن تكون أفضلية حقيقية لـ”أسود الرافدين”، قائلا: “هذا الأمر مبالغ فيه، لأن موقع الجماهير خارج المستطيل الأخضر ولا يعطي أفضلية حقيقية، واللاعب القوي هو من يستطيع الأداء تحت أي تأثيرات جماهيرية وفي أي مكان”.
وأشار إلى أن «منتخب الإمارات يملك الإمكانيات الفنية التي تجعله قادراً على الوصول إلى المونديال»، موضحاً أنه «على الورق كان من المفترض أن يتأهل (الأبيض) من التصفيات السابقة دون انتظار مرحلة إضافية، نظراً لوجود لاعبين أو ثلاثة لاعبين في كل مركز، ما يمنحه عمقاً فنياً كبيراً مقارنة بالمنتخبات الأخرى، لكن التفاصيل الصغيرة حالت دون تحقيق النتائج المتوقعة».
وأضاف: «الأبيض يحتاج إلى مهارة فنية قادرة على توظيف هذه المجموعة من اللاعبين واستثمارها بالشكل الصحيح»، مشيراً إلى أن «الأداء الذي قدمه أمام عمان في المرحلة النهائية من التصفيات كان جيداً جداً بفضل التنظيم والانضباط التكتيكي، فيما شهدت مباراة قطر قرارات فنية غريبة تمثلت في استبعاد أربعة لاعبين من التشكيلة الأساسية دون أن يشاركوا في أي دقيقة، وهو ما تسبب في خلل واضح في نظام اللعب».
وتابع عبد القادر أن من أبرز ما تعرض له منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم هو عدم الاستقرار الفني، قائلا: «كل مباراة خاضها الأبيض بتشكيلة مختلفة دون تشكيلة دائمة، وهذه ظاهرة غير صحية في كرة القدم، لأنها تضعف الانسجام وتؤثر على الأداء العام، رغم أن منتخب الإمارات من وجهة نظري أصبح من أفضل المنتخبات الآسيوية على المستوى الفردي».
واستبعد عبد الوهاب عبد القادر أن تكون هناك تأثيرات نفسية على لاعبي المنتخب الوطني خلال مباراتي العراق، موضحاً أن “اللاعبين مطالبون بالتمسك بحلمهم وحلم بلادهم بالتواجد في المونديال، بغض النظر عن أي التباس يحيط بموقع تصفيات المرحلة الماضية لكأس العالم”.
وأوضح أن «المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المدرب أولاريو كوزمين على صعيد الإعداد النفسي للاعبين من خلال الحصص التدريبية التي تسبق المباريات»، معتبراً أن هذا الجانب لا يقل أهمية عن الإعداد البدني والفني.
واختتم: “المدرب الذكي هو الذي يعد لاعبيه لكل السيناريوهات المحتملة خلال المباريات، المدرب مثل ولي أمر الطالب الذي يقوم بإعداد ابنه لحفظ المنهج كاملا حتى يتمكن من الإجابة على جميع الأسئلة وقت الامتحان، عكس الذي يعد ابنه لجزء فقط من الدروس، فيتعثر عندما تطرح عليه أسئلة غير متوقعة، وهذا هو الحال أيضا في كرة القدم، المدرب الناجح هو الذي يعد ابنه”. لاعبين لكل. المواقف التي قد يواجهونها على أرض الملعب.”
مدرب منتخب العراق السابق :
• يمتلك منتخب الإمارات القدرات الفنية التي تجعله قادراً على الوصول إلى كأس العالم 2026.
• الأبيض يحتاج إلى مهارة فنية قادرة على توظيف هذه الكوكبة من اللاعبين والاستثمار فيهم بالشكل الصحيح.
• المسؤولية الكبرى تقع على عاتق كوزمين على صعيد الإعداد النفسي للاعبين من خلال الحصص التدريبية التي تسبق المباريات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




