حقول عياد.. اللقطة الواحدة تُعيد إحياء روح الحقل في دار الأوبرا
حقول عياد.. اللقطة الواحدة تُعيد إحياء روح الحقل في دار الأوبرا
زيزي عبد الغفار
في احتفاء جديد بروح الجمال والعمل والإبداع، تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام المعرض السابع والأربعين لمجموعة فناني وان شوت تحت عنوان "حقول عياد"ومستوحاة من اللوحة "العمل في الميدان" للفنان الرائد راغب عياد أحد رموز الفن المصري الحديث.
يفتتح المعرض في الساعة السادسة مساء يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 بقاعة صلاح طاهر للفنون الجميلة، ويستمر حتى الأربعاء 5 نوفمبر يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، ومن الرابعة والنصف حتى الثامنة والنصف مساءا، عدا يوم الجمعة.
ويأتي هذا المعرض ضمن أنشطة وزارة الثقافة المصرية، التي تهدف إلى نشر قيم الجمال والإبداع في المجتمع، وتأكيد دور الفنون التشكيلية كجسر يصل الإنسان بتراثه، ويحفزه على التأمل في جماليات الحياة اليومية.
ويضم المعرض 73 لوحة لـ 33 فناناً من أعضاء المجموعة. وكانت هذه نتيجة ورشة عمل فنية مكثفة أقيمت في متحف الفن المصري الحديث، حيث استوحى الفنانون من لوحة راغب عياد. "العمل في الميدان"ليعيد كل فنان صياغتها برؤيته الخاصة، وأسلوبه الفني المميز، وزاويته الجمالية التي تحمل بصمته الفردية.
وتنوعت الأعمال بين الواقعية والتعبيرية والتجريدية، فجمعت بين روح المجتمع وتفرد الإبداع، في تجربة فريدة تؤكد ذلك "طلقة واحدة" إنها ليست مجرد فكرة فنية، ولكنها رؤية فلسفية تؤمن بأن العمل الجماعي يمكن أن يولد تنوعًا غنيًا في المعنى والصورة.
ويرافق المعرض مجموعة من الورش الفنية المجانية التي يقدمها عدد من أبرز الفنانين التشكيليين، في مبادرة تهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام الشباب والمهتمين بالفنون، وإشراك الجمهور في التجربة الإبداعية نفسها.
جدير بالذكر أن مجموعة وان شوت تأسست عام 2000، وتضم نخبة من الفنانين التشكيليين المحترفين والهواة، تحت إشراف الدكتور عبد العزيز الجندي، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان.
جاءت فكرة المجموعة من إيمانهم بأن الفن عملية جماعية متكاملة، يشارك فيها المجتمع كمُلهم، ومتلقي، ومتذوق، بحيث أن كل "لقطة" حالة من التفاعل بين الإنسان والمكان، بين التراث والحاضر، بين الرؤية الفردية والضمير الجماعي.
وهكذا، تعال "حقول عياد" كتحية فنية صادقة لفنان مصري عظيم، وكشف عن الطاقة الإبداعية المستمرة التي تتجدد في مجالات الفن المصري، حيث تتحول اللقطة الواحدة إلى مئات الرؤى التي تزرع الجمال في الذاكرة والبصر والوجدان.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
