أخبار الخليج

"مهرجان الظفرة للتمور" يحتفي بالموروث الزراعي الإماراتي ويدعم استدامة الإنتاج المحلي

"مهرجان الظفرة للتمور" يحتفي بالموروث الزراعي الإماراتي ويدعم استدامة الإنتاج المحلي     

أبوظبي في 26 أكتوبر/وام/ يواصل مهرجان ومزاد الظفرة للتمور تعزيز دوره منصة تراثية ومعرفية متكاملة تتضمن مبادرات نوعية تدعم الإنتاج المحلي وتحتفي بالموروث الزراعي الإماراتي.

ورسخ المهرجان مكانته الرائدة أحد أبرز الفعاليات التراثية في الدولة والمنطقة عبر تشجيعه المزارعين على تعزيز جودة منتجاتهم وتوفير قنوات تسويقية متكاملة لهم، إلى جانب دعم الصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور وتعزيز حضورها في الأسواق المحلية والعالمية.

ويسعى المهرجان عبر دوراته إلى تبادل الخبرات والأبحاث في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، بما يسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي والمحافظة على استدامته.

وتختتم في وقت لاحق اليوم فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان ومزاد ليوا للتمور بتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث، وبشراكة استراتيجية مع مجموعة “سرح”، وبدعم عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

ويأتي المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات بشجرة النخيل ومنتجاتها، باعتبارها رمزا للخير والعطاء وجزءا أصيلا من التراث والهوية الوطنية، فضلا عن دورها الحيوي في دعم منظومة الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

اشتمل المهرجان في دورته الرابعة على برنامج متكامل من الفعاليات والمسابقات والأنشطة المتنوعة، تتضمن 21 مسابقة مخصصة للتمور والعسل والطبخ والتغليف والرسم والتصوير، رصد لها 173 جائزة تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 5 ملايين و559 ألفاً و500 درهم، لتكريم الفائزين والمتميزين من المزارعين والمنتجين والهواة.

وشهد المهرجان على مدى أيام انعقاده مزادا للتمور الإماراتية تم خلاله عرض أجود الأصناف والمزايدة عليها أمام الجمهور والمهتمين بشراء التمور الفاخرة، في خطوة تسهم في تعزيز القيمة التسويقية للتمور المحلية ودعم المنتج الوطني.

وحلت المملكة المغربية ضيف شرف هذه الدورة في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين في المجالات الزراعية والغذائية.

وخصصت القرية المغربية للتمور مساحة عرضت من خلالها أجود أنواع التمور المغربية أمام الجمهور، ما أتاح للزوار فرصة الاطلاع على تنوعها وجودتها واقتنائها مباشرة من المنتجين، ويعكس في الوقت نفسه روح التعاون الثقافي والاقتصادي بين الإمارات والمغرب.

وضم المهرجان قرية العسل التي تهدف إلى دعم المنتجين وأصحاب المناحل وتحفيزهم على تطوير إنتاجهم المحلي، إلى جانب تعريف الزوار بأصناف العسل الإماراتي ومواصفاته وخصائصه الفريدة.

وتنوعت فعاليات المهرجان بين العروض التراثية والفنية، والمعارض الفنية والتصويرية، وورش العمل والمحاضرات التوعوية، إضافة إلى السوق التراثي الذي يضم محال لبيع التمور ومنتجاتها والأدوات الزراعية، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة التي تقدم عبر أجنحتها مبادرات وبرامج توعوية وتفاعلية موجهة للمزارعين والزوار.

جاء تنظيم مهرجان الظفرة للتمور ضمن سلسلة من الفعاليات الزراعية والتراثية التي تؤكد جميعها المكانة الخاصة التي تحتلها شجرة النخيل في حياة أبناء الإمارات بوصفها رمزاً للعطاء والكرم، وجزءاً من ذاكرة الوطن التي تحفظ قصص الأجداد وجهودهم في بناء هذا الإرث الزراعي العريق وتشكل في الوقت نفسه مصدر رزق واستقرار للأسر والمزارعين، وعنصراً أساسياً في تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية.

ويعد المهرجان منصة دولية رائدة تهدف إلى تعزيز مكانة التمور وعرض صنوفها إلى جانب منتجات النخيل والتقنيات الحديثة المستخدمة، وتبادل الخبرات في مجالات الزراعة والتصنيع والتسويق، وسط إقبال واسع من المشاركين والزوار.

وسلط المهرجان الضوء على تنوع أصناف التمور في دولة الإمارات، من خلال محال بيع التمور التي توفر أجود الأصناف عالية الجودة، مما يُحفز أصحاب المحال والمنتجين والمزارعين على تعبئة هذه التمور بأفضل الوسائل المستدامة، والعمل على تسويقها محليًا ودوليًا، نظراً لجودتها وتغليفها وأسعارها التنافسية.

ويؤكد مهرجان ومزاد الظفرة للتمور عبر دوراته المتتالية الحرص على صون التراث الزراعي الإماراتي، ودعم جهود المزارعين والمنتجين، وتعزيز تنافسية التمور الإماراتية في الأسواق العالمية، بما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً لصناعة التمور ومصدراً رئيسياً لجودة الإنتاج والابتكار الزراعي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى