175 مليار درهم استثمارات دبي لتطوير شبكة الطرق ومنظومة النقل خلال العقدين الماضيين

كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن حكومة الإمارة استثمرت 175 مليار درهم لتطوير البنية التحتية لشبكة الطرق ومنظومة المواصلات في دبي خلال العقدين الماضيين.
واستعرضت الهيئة خلال الاحتفال الذي نظمته بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها، بحضور المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات والموظفين، جهودها وإنجازاتها وتطرقت إلى خمسة محاور ستركز عليها خلال السنوات المقبلة، أهمها استقطاب مواهب ومهارات المستقبل، وتأهيل الكفاءات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وأنظمة النقل الذاتي.
وأكد مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة أن الهيئة أنجزت بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (حفظه الله)، وإشراف ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم. مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، البنية التحتية المتكاملة، بما في ذلك شبكة الطرق ونظام النقل الجماعي، عززت مكانة دبي العالمية التنافسية وتحسين نوعية الحياة في الإمارة، مما جعل دبي أفضل مدينة للعيش في العالم.
وأشاد بجهود الموظفين والموظفات الذين جسدوا روح الفريق الواحد في تحويل الرؤى إلى إنجازات نوعية عززت ريادة دبي العالمية. وأضاف أن الهيئة أنجزت على مدى العقدين الماضيين مشاريع استراتيجية غيرت المشهد في الإمارة، أهمها مشروع مترو وترام دبي، بطول 100 كيلومتر، وشبكة طرق تعتبر الأفضل في العالم، بطول يزيد على 25 ألف كيلومتر – تستوعب أكثر من 3.5 مليون مركبة يومياً، ومسارات للدراجات الهوائية على طول الطريق. أكثر من 560 كيلومتراً، فيما ارتفع عدد جسور وأنفاق المركبات من 129 جسراً ونفقاً عام 2006 إلى 1050 جسراً ونفقاً بنهاية عام 2024، كما ارتفع عدد جسور وأنفاق المشاة من 26 جسراً ونفقاً فقط عام 2006 إلى 177 جسراً ونفقاً عام 2024 (بما في ذلك جسور وأنفاق المترو والترام)، بالإضافة إلى ل توفير أسطول يضم أكثر من 1300 حافلة. مجهزة بأحدث التقنيات والمواصفات العالمية، ويوجد أكثر من 31 ألف سيارة أجرة وليموزين، بالإضافة إلى أكثر من 130 خدمة رقمية ذكية تتطور باستمرار لتلبية احتياجات المقيمين والزوار.
وأكد أن التطور الكبير في وسائل النقل الجماعي ساهم في زيادة عدد الركاب من 220 مليون راكب عام 2006، إلى أكثر من 747 مليون راكب عام 2024، بمعدل أكثر من مليوني راكب يوميا، كما ارتفعت نسبة مساهمة رحلات النقل الجماعي في حركة السكان من 6% عام 2006 إلى 21.6% عام 2024.
وأوضح أن دراسة الأثر الاقتصادي لإنشاء الهيئة، التي أجرتها شركة ماكينزي العالمية، كشفت أن مشاريع الهيئة على مدار عشرين عاماً حققت إيرادات بقيمة 150 مليار درهم، إضافة إلى خفض تكلفة الوقود والوقت بما يعادل 319 مليار درهم. وبلغ حجم مساهمة الهيئة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة على مدى 20 عاماً 156 مليار درهم، كما ارتفعت قيمة العقارات نتيجة مشاريع الطرق والمواصلات لتصل قيمتها إلى 158 مليار درهم بزيادة. ويصل إلى نحو 16%، ومن المتوقع أن تصل نسبة العائد على الاستثمار الداخلي في مشروعات الهيئة إلى 5%.
وأشار إلى أن الهيئة طورت أنظمتها وخدماتها خلال العقدين الماضيين وفق أفضل الممارسات العالمية، وقد ساهمت جهودها وخبراتها المتراكمة في تمكين أنشطتها من النمو والتحول إلى شركات مدرجة في سوق دبي المالي، حيث تم تأسيس أربع شركات تجارية، بقيمة سوقية تتجاوز 80 مليار درهم، هي سالك، باركين، تاكسي دبي، ومدى ميديا.
وأكد أن السنوات المقبلة ستشهد إنجاز مشاريع نوعية، أهمها مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، بطول 30 كيلومتراً، ويضم 14 محطة، منها ثلاث محطات انتقالية، من بينها أكبر محطة انتقالية لشبكة المترو بمساحة تتجاوز 44 ألف متر مربع، تخدم 6 مناطق حيوية، ويقدر عدد سكانها بمليون نسمة عام 2040، ومشروع تطوير مسار المشاة «ممشى دبي» الذي سيعمل على المساهمة في تحويل دبي إلى مدينة صديقة. للمشاة على مدار العام، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع طرق استراتيجية تساهم في تعزيز الانسيابية وربط مختلف مناطق الإمارة بكفاءة عالية، ومن أهمها مشاريع تطوير شوارع أم سقيم والوصل وجميرا وشارع الشيخ زايد.
وأشار إلى أن دبي تستعد لمرحلة جديدة من التنقل المستدام عام 2026، من خلال حدثين عالميين، هما تشغيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وإطلاق خدمة التاكسي الجوي، مما سيسهم في تعزيز ريادة دبي العالمية في مجال التنقل المستقبلي.
وأعرب عن شكره للشركاء الاستراتيجيين من الجهات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص على جهودهم وتعاونهم مع الهيئة طوال مسيرتها.
وتخلل الحفل عرض فيلم يوثق إنجازات الهيئة خلال العقدين الماضيين، ثم قام مطر الطاير بتكريم الموظفين المؤسسين الذين ساهموا بإسهاماتهم على مدى عشرين عاماً.
وتم خلال الحفل إطلاق النسخة التذكارية لبطاقة نول والعملة التذكارية، والتي صممت خصيصاً لإحياء الذكرى العشرين لتأسيس الهيئة.
كشفت الدراسة الشاملة التي أجرتها شركة ماكينزي العالمية حول الأثر الاقتصادي لهيئة الطرق والمواصلات، بالتزامن مع احتفالها بالذكرى العشرين لتأسيسها، أن إجمالي استثمارات الهيئة في مشاريع تطوير البنية التحتية لشبكة الطرق والمواصلات، والتي بلغت منذ عام 2005 وحتى العام الحالي نحو 175 مليار درهم، حققت إيرادات تراكمية بلغت 150 مليار درهم، منها 18 مليار درهم وكانت الدراهم عوائد مالية من شركات الطرح في سوق دبي. وعلى الصعيد المالي، من المتوقع أن تتجاوز العائدات النقدية للهيئة 254 مليار درهم بحلول عام 2050.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



