17 مليون أفغاني يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي هذا الشتاء

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، من المتوقع أيضا أن يرتفع معدل سوء التغذية لدى الأطفال، ليؤثر على ما يقرب من أربعة ملايين طفل في العام المقبل. ومع وصول سوء تغذية الأطفال إلى أعلى مستوياته منذ عقود، والانخفاض غير المسبوق في تمويل الوكالات التي تقدم الخدمات الأساسية، أصبح الحصول على العلاج نادرا بشكل متزايد. وفي حال عدم علاج سوء التغذية لدى الأطفال، فإنه يهدد حياتهم.

تدابير قصوى للبقاء

جون أيليف، مدير برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان أشار إلى أن البرنامج حذر منذ أشهر من العلامات الواضحة لتفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان، مضيفا: “تؤكد أحدث البيانات أسوأ مخاوفنا”.

وقال أيليف: “ترى فرقنا عائلات تتخلى عن وجبات الطعام لأيام متتالية وتلجأ إلى تدابير قصوى للبقاء على قيد الحياة. وفيات الأطفال آخذة في الارتفاع، ومن المرجح أن تتفاقم في الأشهر المقبلة”.

وأوضح البرنامج أن جميع المؤشرات الرئيسية تشير إلى موسم شتاء قاس ينتظر أشد الأسر الأفغانية ضعفا، فضلا عن تضافر أزمات متعددة بما فيها الجفاف، وخسارة الوظائف وضعف الاقتصاد، والزلازل الأخيرة.

إعادة أفغانستان لصدارة الاهتمام

بينما تتفاقم الأزمة، يتقلص حجم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، مما يترك ملايين الأشخاص دون الدعم الذي كان يحد تاريخيا من الجوع الشديد وسوء التغذية.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان: “نحتاج إلى إعادة أزمة أفغانستان إلى صدارة الأخبار لمنح أشد الأفغان ضعفا الاهتمام الذي يستحقونه”.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه للمرة الأولى منذ عقود، لا يستطيع إطلاق استجابة شتوية كبيرة، بالتزامن مع توسيع نطاق الدعم الطارئ والتغذوي في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أنه يحتاج بشكل عاجل إلى 468 مليون دولار أمريكي لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة لستة ملايين من أشد الفئات ضعفا في أفغانستان.