البرلمان العربي وبرلمان أمريكا اللاتينية يرحبان بعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة

رحب البرلمان العربي وبرلمان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (بارلاتينو) بانعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر في القاهرة، ودعا دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى المساهمة الفعالة في إنجاح هذا المؤتمر وتوفير التمويل اللازم لإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس، في ختام مشاركة السيد رولاندو باتريسيو، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، كضيف شرف في جلسة البرلمان العربي من دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع، برئاسة السيد محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، في مقر جامعة الدول العربية.
وأكد الجانبان عمق العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة التي تجمع المنطقة العربية ومنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، والحرص المشترك على تعزيز التعاون البرلماني وتطوير العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب تخدم المصالح المشتركة لشعبي الجانبين، استناداً إلى مذكرة التعاون الموقعة بين المنظمتين.
وشددوا على أهمية مواصلة تعزيز التشاور والتنسيق المشترك في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وتوحيد المواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتجديد التزامهم بدعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة العربية ومنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، ورفضهم القاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدول المنطقتين.
وشددوا على ضرورة إقامة ومواصلة وقف إطلاق النار الشامل والدائم في قطاع غزة على أساس اتفاق شرم الشيخ، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى كافة مناطق القطاع، مشددين على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها ضد المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبته أمام المحاكم الدولية المختصة، التزاما بالقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأعرب الجانبان عن دعمهما للجهود الدولية والإقليمية الرامية لإعادة إعمار قطاع غزة، ورحبا بانعقاد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة، وطالبا دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية بالمساهمة الفعالة في إنجاح هذا المؤتمر وتوفير التمويل اللازم لإعادة بناء ما هدمه الاحتلال.
كما أكدوا مرة أخرى على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشاد الجانبان بمواقف دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي الداعمة للقضية الفلسطينية ورفض سياسات الاحتلال والتمييز العنصري، مؤكدين على أهمية الاستمرار في هذه المواقف المشرفة، مشيرين إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي والمائي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر ومواجهة التحديات العالمية المشتركة وأبرزها تغير المناخ.
وأشار الجانبان إلى أهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية المتعددة الأطراف وتوسيع قنوات الحوار وتبادل الخبرات التشريعية والمؤسسية بما يعزز قدرات المؤسستين في دعم قضايا شعوب المنطقتين.
كما أكدوا أهمية تعزيز التقارب الثقافي والتعليمي والاقتصادي بين الشعوب العربية وشعوب دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز الروابط الإنسانية وتعزيز التعاون الحضاري بين المنطقتين.
وجدد الجانبان تصميمهما على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن القضايا الدولية العادلة، والعمل المشترك على ترسيخ مبادئ العدالة والسلام والتنمية المستدامة، ودعم حقوق الشعوب في الحرية وتقرير المصير.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
 
				

