مدير مركز الدراسات السكندرية: المتحف المصري الكبير صرح حضاري عالمي ينتظره العالم

وأكد مدير المركز الفرنسي للدراسات السكندرية "توماس فوشيه" ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة فارقة في مسار الحضارة الإنسانية، فهو أحد أكبر المتاحف في العالم وصرح حضاري يعيد تقديم تاريخ مصر القديم في ثوب علمي ومعرفي معاصر.
وأضاف فوشيه، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المتحف المصري الكبير بحجمه الهائل وخبرته الفريدة، يعتبر منافسا لأعرق المتاحف العالمية مثل متحف اللوفر بباريس، والمتحف البريطاني بلندن، لافتا إلى أن افتتاحه يمثل تحديا عالميا في إدارة المواقع الثقافية الكبرى، خاصة أنه يقع في منطقة أهرامات الجيزة، وهو ما يتطلب أعلى مستويات التخطيط والتنظيم والحفاظ على التراث.
وأوضح أن المتحف المصري الكبير يرسخ مكانة مصر كمنارة للتراث الإنساني ومركز للبحث العلمي وحوار بين الحضارات، ويمثل مشروعا حضاريا عالميا طال انتظاره يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، من بينها معروضات يتم الكشف عنها لأول مرة، ومن بينها مجموعة توت عنخ آمون التي تمثل إضافة علمية وثقافية كبيرة للباحثين والزوار، ورسالة تؤكد قدرة مصر على الحفاظ على تاريخها وتقديمه للعالم برؤية متقدمة تعكس الروح. من الأوقات.
وأضاف أن موقع المتحف الفريد بجوار أهرامات الجيزة يضعه في قلب التاريخ الإنساني، ويجعله نموذجا عالميا لإدارة المواقع الأثرية الكبرى، خاصة في ظل استخدام أحدث التقنيات العالمية في الحفاظ على القطع الأثرية وترميمها وعرضها.
وأشار إلى أن الافتتاح المرتقب سيسهم في تعزيز حركة السياحة العالمية لمصر، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والبحث العلمي، مؤكدا أن المتحف سيصبح منصة دولية للحوار الحضاري، وإبراز قيمة الحوار الحضاري والإنساني.
وأكد أن العلاقات المصرية الفرنسية قوية ومتينة وضاربة في عمق التاريخ، وأنها تمثل نموذجًا متطورًا للشراكة الثقافية والحضارية، مما يعكس قوة الروابط والتاريخ المشترك، والاهتمام العميق للشعب الفرنسي بالحضارة المصرية.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة سلام وتنوير من أرض مصر إلى الإنسانية جمعاء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




