مفتي الجمهورية يبحث مع محافظ دمياط إنشاء فرع لدار الإفتاء بالمحافظة

أكد مفتي الجمهورية الدكتور نذير عياد، أن دور دار الإفتاء المصرية لم يعد مقتصراً كما كان في أذهان البعض على مجرد قياس هلال الأشهر القمرية، بل أصبح دوراً شاملاً يشمل مهام تربوية وتوعوية وتربوية واجتماعية متعددة. وأشار إلى أن الدار تتلقى يوميا مئات الاستفسارات عبر أقسامها المختلفة، والتي تشمل الفتاوى الشفهية والهاتفية والإلكترونية.

جاء ذلك خلال زيارة مفتي الجمهورية لمحافظة دمياط، واستقبله محافظ دمياط الدكتور أيمن رشاد الشهابي في زيارة رسمية تهدف إلى تعميق أواصر التعاون المشترك بين محافظة دمياط ودار الإفتاء المصرية، وبحث سبل دعم العمل الدعوي والمجتمعي بالمحافظة، بما يحقق رسالة الفتوى في خدمة المواطن المصري وتعزيز وعيه وبناء استقراره النفسي والأسري. كما يلقي سيادته كلمة في الندوة العلمية التي تعقدها جامعة دمياط.

وشهد اللقاء مناقشة عدد من الملفات الراهنة التي تعكس أهمية توظيف الدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، باعتبارها إحدى أبرز المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، في خدمة القضايا المجتمعية الملحة وتعزيز الوعي العام. كما تمت مناقشة إمكانية إنشاء فرع لدار الإفتاء المصرية بمحافظة دمياط، ليمثل مركزًا مهمًا يجمع بين المهام العلمية والتدريبية والمجتمعية، ويقدم خدمات قانونية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين.

وأوضح سماحة مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء تعمل على مواجهة ظواهر التطرف والتطرف والإسلاموفوبيا من خلال مركز السلام للدراسات ومرصد دار الإفتاء للفتاوى التكفيرية والشاذة، إضافة إلى دورها الاجتماعي الكبير في حل النزاعات الأسرية والمالية بين الأفراد والمؤسسات والشركات، مؤكدا أن كل ذلك يتم وفق رؤية متكاملة تسعى لنشر الوعي الديني العقلاني وبناء الإنسان الواعي.

وأشار سماحة المفتي إلى أن دار الإفتاء تطمح أن يكون لفرعها بمحافظة دمياط دور فعال في نقل هذه الخبرات والخدمات لمواطني المحافظة، منبهًا إلى خطورة تلقي المعلومات من مصادر تكنولوجية غير دقيقة وغير موثوقة وتفتقر إلى الموضوعية والمصداقية، في الوقت الذي تراجعت فيه مصادر المعرفة الأساسية المتمثلة في المسجد والمدرسة والكتاب والأسرة، مؤكدا أن سرعة الوصول إلى المعلومة بالوسائل الحديثة أعاقت عقول بعض الأفراد. من بحث وتقصي ودقة في الحصول على المعرفة الصحيحة، مؤكداً ضرورة بناء وعي معرفي منضبط يعتمد على التفكير النقدي والتمييز بين الحق والباطل.

من جانبه، رحب محافظ دمياط بفضيلة مفتي الجمهورية، معربًا عن سعادته بوصوله إلى المحافظة، مشيدًا بدوره التثقيفي والتوعوي في خدمة المجتمع بشكل عام، والشباب بشكل خاص، مؤكدًا أهمية الرجوع إلى المصادر الموثوقة في الحصول على المعلومات، خاصة في ظل ما وصفها بأزمة الوعي الناجمة عن انتشار المعلومات المغلوطة عبر وسائل الإعلام الحديثة، مؤكدًا استعداده الكامل لإنشاء فرع لدار الإفتاء المصرية بالمحافظة، وتوفير كافة سبل الدعم لها. ذلك؛ أن نكون منارة للعلم والوعي، وركيزة أساسية في تعزيز القيم الوسطية، ونشر ثقافة الحوار وبناء المعرفة الرشيدة بين أبناء المحافظة.

وفي ختام الزيارة قدم محافظ دمياط درع المحافظة لفضيلة مفتي الجمهورية. تقديراً لجهود سماحته في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم وبناء الفكر المستنير.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر