الخروج من الكأس ونقطة خورفكان «جرس إنذار» يُقلق الوصل

تلقى الوصل جرس إنذار بعد خروجه المفاجئ من مسابقة كأس رئيس الدولة، أمام دبا بركلات الترجيح في دور الـ16، وهي النتيجة التي أوقفت سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق في الأسابيع الماضية، قبل أن يتعثر مرة أخرى بالتعادل في الجولة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين أمام خورفكان بهدف لكل فريق، ما يثير القلق بشأن وضع الفريق قبل مواجهة المحرق البحريني غداً في زعبيل ضمن الجولة الرابعة بالمجموعة. مرحلة “دوري أبطال آسيا 2”.
وكشفت مباراتا الفريق أمام دبا وخورفكان عن بعض الثغرات في التركيز الهجومي وإنهاء الفرص، رغم السيطرة الميدانية التي فرضها الوصل على فترات طويلة من المباراتين. وجاءت هذه النتائج في وقت حساس بالنسبة للفريق الذي كان يخطو خطوات ثابتة وواثقة قبل المواجهة، ما جعلها إنذارا بضرورة مراجعة التفاصيل الدقيقة وتجنب العثرات المتكررة في المواعيد الحاسمة.
وتشكل المواجهة المرتقبة أمام المحرق البحريني اختباراً حقيقياً لقدرة الفريق على تجاوز صدمة الخروج من الكأس والتعثر في الدوري، واستعادة توازنه سريعاً، خاصة أن أي تعثر جديد قد يؤثر على موقعه في جدول الترتيب ويبطئ وتيرة المنافسة على المركز الأول. ولذلك يدرك الجهاز الفني بقيادة البرتغالي لويس كاسترو أهمية العودة إلى نغمة الانتصارات ليؤكد أن ما حدث في المباراتين الأخيرتين مجرد انتكاسة عابرة لا تعكس المستويات الحقيقية التي قدمها الفريق منذ بداية الموسم.
في المقابل، يسير نادي الوصل بثقة وثبات هذا الموسم بقيادة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، الذي أعاد للفريق الهوية الفنية والفاعلية الهجومية، ليقدم عروضاً مميزة في مختلف البطولات منذ بداية الموسم.
ورغم خسارته المبكرة في الجولة الثانية من دوري أدنوك للمحترفين أمام الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلا أن تلك الخسارة مثلت نقطة تحول في مسيرة الفريق، حيث أعقبتها سلسلة من النتائج الإيجابية التي أعادت التوازن والثقة للفريق على الصعيدين المحلي والقاري.
وخاض الوصل سبع مباريات في دوري أدنوك للمحترفين، فاز في أربع وتعادل في ثلاث، وجاءت نتائجها كالآتي: الفوز على بني ياس 2-0 في الجولة الأولى، الخسارة أمام الظفرة 3-1 في الجولة الثانية، التعادل مع العين 1-1 في الجولة الثالثة، الفوز على البطائح 1-0 في الجولة الرابعة، الفوز على الشارقة 2-1 في الجولة الخامسة، فوز ثمين على النصر. 2-1 في الجولة السادسة ثم التعادل مع خورفكان. 1-1 في الجولة السابعة.
وفي «دوري أبطال آسيا 2»، تصدر الوصل المجموعة الأولى بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية، بينها فوزان خارج أرضه على الوحدات الأردني والمحرق البحريني، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط، ويقترب من التأهل المبكر إلى الدور الثاني، مقدماً عروضاً قوية أظهرت شخصية الفريق القارية وطموحه الكبير في البطولة. كما واصل الفريق نتائجه المميزة محلياً بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بعد فوزه على الظفرة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليحافظ على اللقب. حضوره القوي في مختلف المسابقات.
ناصر عيسى: الوصل يحتاج لمهاجم و”مدرب البطولة”
أكد المحلل الرياضي، ناصر عيسى، أن الخسارة التي مني بها الوصل أمام دبا في نهائي الثامنة لكأس رئيس الدولة، ستؤثر سلباً على مشوار الفريق في الفترة المقبلة، مؤكداً أن هذا التأثير ظهر بشكل مباشر في مواجهته مع خورفكان في الدوري، مشيراً إلى أن «الإمبراطور» يحتاج إلى التعاقد مع مهاجم بشكل فوري في فترة الانتقالات الشتوية، إضافة إلى ضرورة تقييم عمل المدرب لويس كاسترو.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن الخروج من الكأس يضع الفريق في مأزق، موضحاً أن «الخسارة في أي مباراة مقبلة ستبعد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري، لذا يجب على إدارة النادي التدخل بشكل حاسم لتعديل وضع الفريق مبكراً».
وأضاف: «أرى أن البرازيلي ماتيوس سالدانا لم يقدم الأداء المنتظر منه سواء على مستوى الأرقام وعدد الأهداف التي سجلها، أو على مستوى مستواه العام مع الفريق».
وتابع: “أتمنى أن يعمل النادي على التعاقد مع مهاجم خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصة أنه من الواضح أن هناك مشكلة في أداء الفريق على مستوى خط الهجوم، والتي تعود أيضًا إلى عدم الثبات في مستوى العناصر الأساسية التي تتمتع بخبرة كبيرة، مثل فابيو ليما ونيكولاس خيمينيز”. واختتم: “الوصل يحتاج إلى مدرب ينافس على البطولات، وليس مجرد مدرب جيد، لويس كاسترو لديه تجربة سابقة مع النصر في السعودية لم ينجح خلالها، لذا يجب تقييمه والاهتمام بتأثير خروج الفريق من الكأس، حتى لا يخسر”. الوصل بدأ الموسم الحالي بقوة، ويعود سريعاً إلى طريق الانتصارات».
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
				



