مال و أعمال

شركات الإمارات تتصدر إقليمياً وأوروبياً في مكاسب الإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

كشفت دراسة جديدة لشركة آي بي إم، المدرجة في بورصة نيويورك، أن الشركات في دولة الإمارات تسجل بعضاً من أقوى المكاسب الإنتاجية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يتوقع الكثير منها تحقيق عائد على استثماراتها خلال العام المقبل.

وذكر بيان أن الدراسة التي تم إعدادها بالتعاون مع شركة Censuswide تحت عنوان “سباق العائد على الاستثمار”، استندت إلى نتائج استبيان شمل 3500 من كبار المسؤولين التنفيذيين في 10 دول، من بينهم 500 في الإمارات.

وأظهرت النتائج أن 77% من المشاركين في دولة الإمارات أفادوا بأن مؤسساتهم حققت تحسينات كبيرة في الإنتاجية التشغيلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتجاوز بكثير المتوسط ​​الإقليمي البالغ 66%.

بالإضافة إلى ذلك، قال واحد من كل خمسة مشاركين إن مؤسساتهم قد حققت بالفعل أهداف عائد الاستثمار من مبادرات الإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما يتوقع أكثر من 44% في المتوسط ​​تحقيق عائد في غضون 12 شهرًا في مجالات تشمل: خفض التكلفة (40%)، وتوفير الوقت (49%)، وزيادة الإيرادات (41%)، ورضا الموظفين (47%)، وارتفاع صافي نقاط الترويج (NPS) (43%).

ومن المتوقع تحقيق المزيد من المكاسب الإنتاجية مع إدخال وكلاء الذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع 93% من قادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة أن يوفر هذا النوع من الذكاء الاصطناعي عائداً ملموساً على الاستثمار في غضون عامين.

ووفقاً للدراسة، فإن مجالات الأعمال التي تحقق أكبر مكاسب إنتاجية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات هي تطوير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات (34%)، والإعلان والتسويق (33%)، وإدارة الحسابات (30%)، وخدمة العملاء (28%)، والمشتريات (29%).

وفي الوقت نفسه، أفاد المسؤولون التنفيذيون أن أهم ثلاث فوائد لزيادة الإنتاجية هي زيادة الكفاءة التشغيلية (55%)، وتعزيز عملية صنع القرار (56%)، وتعزيز قدرات القوى العاملة مثل أتمتة المهام المتكررة (55%).

تشير البيانات إلى أن قادة الأعمال في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتمكين التحول الاستراتيجي في أعمالهم.

ومن بين أولئك الذين أبلغوا عن مكاسب كبيرة في الإنتاجية، يقول ما يقرب من الربع (26٪) إن الذكاء الاصطناعي قد غيّر نماذج أعمالهم بشكل جذري.

يستخدم حوالي ثلث المشاركين بالفعل الذكاء الاصطناعي لتغيير عملياتهم بطرق مثل تسريع الجداول الزمنية للابتكار (36%)، والتحول إلى اتخاذ القرارات المستمرة القائمة على الذكاء الاصطناعي بدلاً من دورات التخطيط الدورية (29%)، وإعادة تصميم تدفقات القيمة حول الذكاء الاصطناعي بدلاً من أتمتة الخطوات الحالية (33%)، في حين ينوي 2 من كل 5 القيام بذلك في جميع هذه المجالات.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد أكثر من نصف القادة التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع (55%) أن الذكاء الاصطناعي يعزز قدرات القوى العاملة. على سبيل المثال، أوضح المسؤولون التنفيذيون أنه بفضل الوقت الذي تم توفيره نتيجة لزيادة الإنتاجية، يقضي الموظفون المزيد من الوقت في تطوير أفكار جديدة (44%)، وتطوير المهارات وتعزيز النمو المهني (44%)، وتحسين الاستدامة وتحسين المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة (43%)، واتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي (41%)، والانخراط في العمل الإبداعي (37%).

وقالت نسبة أكبر من كبار القادة التنفيذيين في الإمارات (47%) إنهم يعطون الأولوية لتحويل القوى العاملة بشكل شامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل إتاحة برامج تحسين المهارات لجميع الموظفين بغض النظر عن الوظيفة أو العمر أو البراعة التقنية، لبناء قوة عاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مقارنة بمتوسط ​​(36.5%) في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وتعليقاً على الدراسة، قال شكري عيد، المدير العام لشركة آي بي إم في الخليج والمشرق العربي وباكستان: “في جميع أنحاء الإمارات، نلاحظ أن العملاء ينتقلون من مرحلة التجريب إلى مرحلة التنفيذ في استخدام الذكاء الاصطناعي. وما يميز هذه الدراسة هو كيف يربط قادة الأعمال في الإمارات بشكل مباشر الذكاء الاصطناعي بالإنتاجية القابلة للقياس، والعائد الأسرع على الاستثمار، وتحول القوى العاملة”.

وأضاف: “تثبت الشركات في دولة الإمارات أنه عندما يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول بين الأشخاص والعمليات والمنصات، فإنه يصبح محركاً للنمو. وتؤكد هذه النتائج أن دولة الإمارات تضع معايير قوية لتبني الذكاء الاصطناعي والابتكار في جميع أنحاء منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى