تقارير

الإمارات ضمن أفضل 15 نظاماً صحياً في العالم بحلول 2031

أكدت جلسة بعنوان «تحت المجهر.. القطاع الصحي في الإمارات»، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025، أن القطاع الصحي في الدولة شهد قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، وأن الإنجازات مستمرة في هذا القطاع ضمن أنظمة متقدمة وموحدة على المستوى الوطني، بهدف ترسيخ مكانة الإمارات ضمن أفضل 15 نظاماً صحياً من حيث جودة الرعاية الصحية في العالم بحلول عام 2031.

وشارك في الجلسة إلى جانب وزير الصحة ووقاية المجتمع أحمد بن علي الصايغ، ورئيس دائرة الصحة – أبوظبي منصور إبراهيم المنصوري، ومدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، يوسف السركال، والمدير التنفيذي لصحة دبي، الدكتور عامر شريف.

وركزت الجلسة على واقع النظام الصحي في الدولة، وأولويات المرحلة المقبلة، ومواصلة بناء نظام صحي متكامل يعتمد على الكفاءة والاستدامة وجودة الخدمات، بما يتماشى مع توجهات رؤية «نحن الإمارات 2031»، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الرعاية الصحية المتكاملة، وتحقيق الهدف الوطني لتكون الدولة ضمن أفضل 15 نظاماً صحياً من حيث جودة الرعاية الصحية في العالم بحلول عام 2031، وفق نهج يعتمد على الوقاية والاستدامة والقدرة التنافسية ونوعية الحياة.

واستعرض أحمد بن علي الصايغ خلال الجلسة عدة مواضيع تتعلق بتقييم المؤشرات الصحية الحالية للدولة ومكانتها على المستويين الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى الخطط الرامية إلى تعزيز الأداء الصحي من خلال تحديث السياسات ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، وتوسيع نطاق الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

وأكد الصايغ أن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات تمثل منصة وطنية رائدة لترجمة رؤى القيادة الرشيدة نحو مستقبل حكومي أكثر تكاملاً وابتكاراً، وتسريع وتيرة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن تعزيز كفاءة النظام الصحي يأتي في قلب هذه الرؤى الاستشرافية التي تضع الإنسان في محور التنمية وجودة الحياة.

وأضاف أن دولة الإمارات تتمتع بنظام صحي شامل ومرن قادر على التكيف مع التحديات الصحية الحالية والمستقبلية، تدعمه بنية تحتية متطورة تضم أحدث المرافق والمراكز المتخصصة، وأنظمة رقمية موحدة تعزز كفاءة تقديم الخدمات. وأشار إلى أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي أصبحا ركيزتين أساسيتين في تطوير السياسات الصحية وتسهيل رحلة العميل من خلال منصات متكاملة تربط بين المرافق الصحية الحكومية والخاصة، مما يسمح بالتبادل الآمن والسريع للبيانات الصحية، ويضمن استمرارية الرعاية ومتابعة الجودة.

وقال إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا رؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت الإنسان محور التنمية، ووفرت بيئة تشريعية وتنظيمية داعمة، واستثمرت في الرقمنة والابتكار لتحسين جودة الحياة الصحية. وسنواصل العمل بروح الفريق مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، لترسيخ مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي في الرعاية الصحية المتكاملة، وتحقيق الهدف الوطني بأن تكون الدولة ضمن أفضل 15 نظاماً صحياً من حيث جودة الرعاية الصحية في العالم بحلول عام 2031، وفق نهج قائم على الوقاية والاستدامة. القدرة التنافسية وجودة الحياة.

رعاية صحية متكاملة

بدوره أكد الدكتور يوسف محمد السركال أن القطاع الصحي يمثل محوراً رئيسياً في هذه المنظومة المتكاملة، حيث تواصل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ترجمة رؤية القيادة، من خلال تطوير نموذج متكامل للرعاية الصحية يعتمد على الكفاءة والابتكار وسرعة الاستجابة واستدامة الخدمات، بما يضمن تعزيز صحة ورفاهية المجتمع.

وأضاف أن المؤسسة تعمل على ترسيخ نموذج متطور للرعاية الصحية يعتمد على الابتكار وسرعة الاستجابة واستدامة الخدمات، لضمان استمرارية ومساواة الرعاية في مختلف مناطق الدولة، مشيراً إلى أن الطبيب الإماراتي يمثل ركيزة هذا التطور، باعتباره قائداً صحياً مبتكراً يساهم في تشكيل مستقبل القطاع الصحي الوطني، وتعزيز مكانة الدولة في المحافل العلمية العالمية.

توظيف الابتكارات

وأكد منصور إبراهيم المنصوري أن دولة الإمارات تواصل العمل على إرساء نظام للرعاية الصحية هو الأفضل على مستوى العالم، وتضع صحة الإنسان في قلب استراتيجيتها وتتطلع إلى المستقبل لتوظيف الابتكارات والفرص الواعدة التي تعمل على تحسين كفاءة وإتاحة خدمات الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع، وفق أعلى معايير الجودة والتميز، بما يسهم في جهود التنمية المستدامة وازدهار المجتمع.

وأضاف: “نواصل العمل نحو التوجه نحو نظام رعاية صحية استباقي قائم على الوقاية والكشف المبكر وتبني نمط حياة صحي، ليتمتع أفراد المجتمع بحياة مديدة وصحية، فيما نواصل إرساء أسس متينة لنظام رعاية صحية يتميز بجودة وكفاءة وتوافر خدماته، بالإضافة إلى تسخير الابتكار والأبحاث من أجل خدمة المجتمع وصنع مستقبل الصحة واستشراف التحديات والفرص الواعدة التي يجلبها”.

وأوضح أن دائرة الصحة – أبوظبي اتخذت خطوات ملموسة لتوفير أفضل رعاية صحية، من خلال الاستفادة من البيانات التي توفرها منصة “ملفي”، ومواصلة الاستثمار في علم الجينوم وتطبيقاته، والطب الدقيق والعلاج بالخلايا الجذعية، وتطوير عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف المنصوري: “تمكنت أبوظبي من تعزيز قدراتها في مجال الرعاية الصحية، من خلال مراكز التميز التي تغطي التخصصات الطبية الأكثر تعقيداً، من جراحة القلب وزراعة النخاع العظمي، إلى علاج الحروق والسكتات الدماغية، وزراعة الأعضاء المتعددة وغيرها. كما تواصل الإمارة تحسين خدمات المساعدة الإنجابية والابتكارات وتقديمها لأفراد المجتمع. كما حرصت الدائرة من خلال برنامج الأطباء الزائرين على استقطاب نخبة من الخبرات والكفاءات العالمية المتميزة في مجال الرعاية الصحية، والعاملين في أبرز المؤسسات العالمية. المؤسسات الصحية إلى أبوظبي، لتقديم أفضل التجارب العالمية لأفراد المجتمع في الإمارة».

وتابع أن المرحلة المقبلة من التميز ستكون من خلال تعزيز الذكاء الاصطناعي والقدرة على التحليل الاستباقي الذي يحسن الوقاية، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يعتمد على دمج الذكاء الاصطناعي في كل مستوى من مستويات الرعاية الصحية، بحيث توجه البيانات القرارات والسياسات والإجراءات العلاجية.

نظام صحي مستدام

وأكد الدكتور عامر شريف أن القطاع الصحي في دولة الإمارات يجسد نموذجاً عالمياً للرعاية المتكاملة، يضع الإنسان في قلب أولوياته، وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة، التي أحدثت نقلة نوعية شاملة في نظام الرعاية الصحية، وعززت مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة في جودة الحياة.

وأوضح أن صحة دبي تحرص على توظيف الذكاء الاصطناعي وتبني أحدث التقنيات ودمجها في مختلف مراحل تقديم الخدمات الصحية، مما يسهم في تحسين تجربة المريض وتحسين صحة الإنسان.

وأضاف: «لأن الإنسان هو الهدف والغرض، فقد أثبتت صحة دبي التزامها بوضع المريض في المقام الأول، من خلال نظام صحي أكاديمي متكامل يجمع بين التعليم الطبي والبحث العلمي والرعاية والعطاء، لخدمة الإنسانية وبناء مجتمع أكثر صحة».

أحمد الصايغ:

. تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بنظام صحي شامل ومرن، قادر على التكيف مع التحديات الصحية الحالية والمستقبلية.

يوسف السركال:

. «الإمارات للخدمات الصحية» ترسي نموذجاً متطوراً للرعاية الصحية، يعتمد على الابتكار وسرعة الاستجابة واستدامة الخدمات

منصور المنصوري:

. تضع دولة الإمارات صحة الإنسان في قلب استراتيجيتها، وتتطلع إلى المستقبل لتوظيف الابتكارات والفرص الواعدة.

عامر الشريف:

. وتحرص صحة دبي على توظيف الذكاء الاصطناعي وتبني أحدث التقنيات ودمجها في مختلف مراحل تقديم الخدمات الصحية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى