أنجزنا 67% من مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي، أن دولة الإمارات تمكنت من تحقيق 67% من أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031»، بحسب التقارير الأخيرة ومتابعة مؤشرات الأداء، ليتبقى ست سنوات لتحقيق كامل أهداف الرؤية.
وقال: «إن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات ليست مجرد مناسبة سنوية تعقد بشكل دوري، بل هي تمرين حكومي وطني نقيم فيه أدائنا، ونحدد أولوياتنا، ونستعرض بوصلة رؤيتنا الكبرى: رؤية نحن الإمارات 2031 التي انطلقت قبل ثلاث سنوات في الاجتماعات السنوية».
وأضاف: “هذه الإنجازات التي تم تحقيقها بالفعل ليست خط النهاية، والمعيار الحقيقي هو ما الذي سنضيفه في عام 2026؟ وكيف نسد الفجوات المتبقية؟ وكيف نضمن بقاء دولة الإمارات في المقدمة في عالم لا ينتظر أحداً؟”.
وقال: «إن برنامج الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات لهذا العام يثير تساؤلات وأسئلة كبرى، ويقدم إجابات عملية من خلال جلسات رئيسية، وإيجازات وطنية، وتمرين وطني مشترك، وخلوات تفاعلية وورش عمل، واجتماعات استثنائية».
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025، التي انعقدت في العاصمة أبوظبي.
وأضاف: “قبل عام، في 5 نوفمبر 2024، كانت عناوين الأخبار في العالم تتحدث عن أزمات وصراعات، وتباطؤ الاقتصاد، والذكاء الاصطناعي يتقدم بشكل أسرع من التشريع، وانتخابات كبرى في أكثر من 70 دولة ترسم ملامح مرحلة جديدة في التاريخ السياسي العالمي. واليوم، بعد مرور عام، نقرأ المشهد نفسه تقريباً: صراعات في أكثر من قارة، وتصاعد التهديدات الاقتصادية والجيوسياسية، وسباق عالمي على الطاقة والمواد الخام، والذكاء الاصطناعي والفضاء، وعالم في حالة أزمة.” إنه قلق دائم.. والقاسم المشترك بين أخبار العام الماضي وأخبار هذا العام هو أن التحديات لا تتوقف، والتهديدات تتغير أشكالها، والتطور التكنولوجي يتسارع، في عالم تتغير الحقائق فيه كل يوم.
وأكد أن دولة الإمارات حولت التحديات إلى فرص بفضل رؤية القيادة، حيث حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قبل عدة سنوات، ملامح التوازن الجديد بين الشرق والغرب، وعمل على التنمية الاقتصادية، وتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وبناء الإنسانية، وخلق الوعي والنضج في المجتمع، وترسيخ قيم التسامح في عالم يزداد انقساماً وتطرفاً.
كما لخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فلسفة التقدم بالقول: “نحن في الإمارات نريد أن نكون رقم واحد.. المركز الأول ليس موقعاً على خريطة المؤشرات، بل عقلية في الإدارة، وثقافة في فرق العمل، ومنهجية في التنفيذ. المركز الأول يعني أن نسأل أنفسنا دائماً: هل قدمنا الأفضل للدولة؟ هل أضفنا قيمة جديدة للعالم؟”.
وأشار القرقاوي إلى أنه بهذا الفكر القيادي حققت دولة الإمارات أداءً متقدماً في مؤشرات تقارير التنافسية العالمية هذا العام، إذ جاءت في المركز الأول عالمياً في 264 مؤشراً، ومن بين أفضل خمس دول عالمياً في 504 مؤشرات، وكذلك ضمن أفضل 10 دول عالمياً في 710 مؤشرات.
وأشار إلى أن عام 2025 هو العام الاقتصادي الأفضل لدولتنا، وحققت الإمارات خلاله إنجازات استثنائية، مشيراً إلى أن أساس التفوق الاقتصادي لدولة الإمارات عالمياً هو المرونة العالية التي تتمتع بها الدولة، كما أكد صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير قبل أسابيع، حيث توقع أن يتجاوز نمو اقتصاد الإمارات هذا العام المتوسط العالمي ليصل إلى 4.8%.
وأضاف: «بلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للدولة نحو ثلاثة تريليونات درهم في عام 2024، وفي النصف الأول من العام الجاري وحده، بلغ معدل نمو التجارة الخارجية غير النفطية 24.5%، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي».
أفضل دولة في العالم
وأشار وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي إلى أن دولة الإمارات عززت خلال عام واحد فقط حضورها الدبلوماسي والإنساني على الساحة الدولية، وأثبتت أن دورها يتجاوز المشاركة إلى التأثير، وصياغة اتجاهات جديدة في التعاون العالمي.
وقال: «نحن هنا في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، لأننا جزء من منظومة تصنع المستقبل وتسير نحو هدف واحد، وهو أن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم».
وأشار القرقاوي إلى أنه “في عالم يتغير كل يوم، وفي زمن لا ينتظر أحدا، لا مكان إلا لمن لديه الشجاعة.. شجاعة الحلم، وشجاعة القرار، وشجاعة الإصرار على أن نكون الأفضل، كما علمتنا قيادتنا أن النجاح محطة مؤقتة، وأن المركز الأول هو بداية سباق جديد، وأن الرضا عدو الطموح”. واختتم كلمته الافتتاحية لأعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025، بالتأكيد على أن «الإمارات تسير على أساس متين: قيادة حكيمة وشعب». طموحة، وحكومة تعمل بروح الفريق الواحد»، مضيفاً: «اليوم مسؤوليتنا جميعاً أن نحافظ على هذه الروح.. روح الفريق الواحد، روح الاتحاد، روح أبناء زايد.. هدفنا واحد لا يتغير: أن تكون الإمارات في كل عام أفضل من العام الذي سبقه، وأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم».
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




