مصر

القوافل الإفتائية تواصل نشاطها في شمال سيناء وأمناء الفتوى يلقون خطب الجمعة

واصلت دار الإفتاء المصرية إرسال قوافلها للإفتاء إلى محافظة شمال سيناء ضمن القوافل الدعوية المشتركة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. وشملت فعاليات القافلة مدن الشيخ زويد والجورة ورفح، في إطار التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم وتعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية.

وشهدت القافلة تنظيم عدد من الندوات والمحاضرات والدروس الدعوية في مساجد المحافظة، بالإضافة إلى خطبة الجمعة التي تناولت موضوع “إدمان الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي” والذي يعد من القضايا المعاصرة التي تؤثر على الأسرة والمجتمعات وتؤثر على الشباب سلوكيا وتربويا.

وألقى أعضاء القافلة من دار الإفتاء المصرية خطبة الجمعة في عدد من مساجد شمال سيناء، حيث ألقى خطبة الجمعة الشيخ إبراهيم عبد السلام أمين الفتوى بدار الإفتاء بمسجد السلام بمنطقة بغداد، والشيخ محمد خميس أمين الفتوى بمسجد بغداد، والشيخ أسامة محمد فتحي أمين الفتوى بمسجد الرحمن بمنطقة الريسان.

وحذر أمناء الفتوى في خطبهم من مخاطر الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها قد تتحول من نعمة إلى نقمة إذا أسيئ استخدامها، لما فيها من ضياع الوقت، وتفكك العلاقات الأسرية، وانتشار الغيبة والنميمة الإلكترونية، وترويج الجوانب السلبية المرفوضة شرعا وأخلاقا. وأوضحوا أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي يساهم في تفكك النسيج المجتمعي ويجعل الأفراد في عزلة عن الواقع. كما أنها تمكن غير المتخصصين من أخذ زمام المبادرة والإفتاء بغير علم، محذرين من خطورة ذلك في ظل قول الله تعالى: “وَلَا تَقْفُرْ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ…

ودعا أمناء الفتوى أولياء الأمور إلى مراقبة استخدام أبنائهم للتكنولوجيا وتنظيم وقت جلوسهم أمام الشاشات، مؤكدين أن انغماس الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى فقدانهم الدفء الأسري ومعاناة مشاكل نفسية وصحية، إضافة إلى ضعف التحصيل الدراسي وانعدام الثقة بالنفس والشعور بالوحدة والعزلة نتيجة المقارنات الوهمية والمحتوى غير الأخلاقي المنتشر عبر هذه المنصات.

وأكدوا أن الحل لا يكمن في الرفض المطلق للتكنولوجيا، بل في التوازن والاعتدال في استخدامها، مشيرين إلى ضرورة استخدامها لخدمة العلم والتواصل ونشر القيم الإيجابية، وأن حماية الأطفال من مخاطر الإدمان الإلكتروني مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية.

واختتمت خطب الجمعة بالتأكيد على أهمية غرس الوعي الديني في نفوس الأبناء، والحرص على تنشئتهم تربية صالحة تقيهم من الانحرافات السلوكية والفكرية، استجابة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

وتأتي هذه القوافل في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتعزيز الوعي الديني ونشر القيم الأخلاقية ومواجهة الفكر المتطرف وترسيخ روح الانتماء الوطني بين أهالي سيناء.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى