“الإمارات لزراعة نخاع العظم” يستعرض أحدث العلاجات الجينية لمرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي

انطلقت اليوم السبت، فعاليات مؤتمر الإمارات الرابع لزراعة نخاع العظام والعلاج الجيني للأطفال في العاصمة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 700 متخصص من 30 دولة. ويأتي المؤتمر في إطار دعم جهود دولة الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للرعاية الطبية المتقدمة، وتأكيد سمعتها كمركز للتميز والابتكار في مجال طب الأطفال والعلاجات المتقدمة.
ويجمع المؤتمر الذي يستمر يومين قادة عالميين في أمراض الدم والأورام والعلاج بالخلايا عند الأطفال، تحت شعار “اجتماع دولي لأطباء زراعة نخاع العظام للأطفال للاحتفال بنجاح إنقاذ الأطفال على مستوى العالم”، مما يعكس روح التعاون والتقدم المشترك بين مؤسسات الرعاية الصحية والباحثين حول العالم لتطوير علاجات منقذة للحياة للأطفال المصابين باضطرابات الدم النادرة.
برنامج علمي متكامل
ويتضمن المؤتمر برنامجاً علمياً شاملاً يمتد على مدار يومين، يضم أكثر من 42 متحدثاً بارزاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والهند والأردن، بالإضافة إلى نخبة من الأطباء والمتخصصين في المنطقة، و7 جلسات علمية رئيسية، و26 محاضرة، وأكثر من 30 عرضاً وورقةً بحثية. كما تشارك في المؤتمر مؤسسات طبية مرموقة، بما في ذلك مدينة برجيل الطبية (BMC)، ومستشفى فيلادلفيا للأطفال، ومستشفى سينسيناتي للأطفال. مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس ومستشفى SJD للأطفال في برشلونة.
ويشتمل البرنامج على محاضرات رئيسية وجلسات نقاشية وعروض بحثية وورش عمل متخصصة، تغطي آخر التطورات في مجالات العلاج الجيني لمرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، وزراعة الخلايا الجذعية، والتقنيات الحديثة في الخلايا المناعية والعلاج الجيني، والعلاج بالخلايا التائية CAR-T، ومناعة زراعة الأعضاء. ويناقش المؤتمر أيضًا موضوعات الرعاية الداعمة وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، بالإضافة إلى تطوير الوصول إلى العلاجات الجينية في المنطقة، والعلاجات الجينية والخلايا المتقدمة في أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، والذكاء الاصطناعي في الطب. زراعة الدقيق والنخاع، تحديات زراعة النخاع للأطفال في الدول النامية، برامج بناء القدرات، وآخر الأبحاث حول زراعة النخاع للأمراض النادرة والمناعية، فيما يقدم المشاركون تجارب علاجية عالمية في زراعة النخاع العظمي للأطفال من مراكز رائدة في أوروبا وأمريكا.
تعزيز القدرات الطبية
وقال رئيس المؤتمر ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام لدى الأطفال في معهد برجيل للأورام، الدكتور زين العابدين: «يعكس هذا المؤتمر التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في تطوير الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال، وتمكين المرضى من الحصول على أفضل رعاية دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج، مع الاستمرار في دعم البحث العلمي والتعاون الدولي الذي يرفع معايير الرعاية في المنطقة»، مشيراً إلى أن البرنامج الشامل لزراعة نخاع العظام للأطفال حقق معدلات البقاء على قيد الحياة. تجاوزت 90% خلال السنوات الثلاث الماضية مما يعزز مكانة أبوظبي. وباعتبارها وجهة علاجية رائدة في المنطقة، فإنها تدعم استراتيجية الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال بناء القدرات الطبية المتقدمة وتطوير الكفاءات الوطنية.
دعم البحث والتعاون الدولي
سبقت الجلسات الرئيسية للمؤتمر دورة تدريبية متخصصة حول زراعة النخاع العظمي للأطفال 2025، شارك فيها عدد من الأطباء الشباب والباحثين، وتناولت موضوعات عملية مثل اختيار المتبرعين، وجمع الخلايا الجذعية، وحفظها بالتبريد، وأنظمة التكييف، وإدارة ما بعد الزراعة.
وأكد المشاركون التزامهم بمواصلة تطوير المعرفة الطبية، وتوسيع مجالات التعاون البحثي، وتسريع الوصول إلى العلاجات الجينية الحديثة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات وراثية نادرة، لافتين إلى أن دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً في الجمع بين الابتكار الطبي والتعليم والشراكة الدولية، مشيرين إلى أنه مع انطلاق فعاليات هذا المؤتمر، تواصل دولة الإمارات تأكيد ريادتها في تشكيل مستقبل طب الأطفال والعلاجات الجينية المتقدمة على المستويين الإقليمي والعالمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




