قصر باكنغهام يكرّم إرث الملكة إليزابيث الثانية بمعرض يحتفي بأناقتها الخالدة

قصر باكنغهام يكرّم إرث الملكة إليزابيث الثانية بمعرض يحتفي بأناقتها الخالدة
زيزي عبد الغفار
في عام 2026، يفتح قصر باكنغهام أبوابه لأكبر معرض على الإطلاق لأزياء الملكة إليزابيث الثانية، احتفالاً بالذكرى المئوية لميلادها. ولا يعد هذا المعرض مجرد عرض للملابس، بل هو رحلة فريدة عبر تاريخ بريطانيا الحديث، من منظور الأناقة الملكية.
من فساتين الزفاف الرسمية إلى أزياء التتويج، ومن الملابس الرسمية إلى القطع الخاصة بعيدًا عن الأضواء، ستأخذ كل قطعة الزوار في رحلة ساحرة، عبر أكثر من سبعة عقود من الحكم الملكي والتاريخ الاجتماعي والثقافي.
أكبر معرض أزياء الملكة في التاريخ:
-
يكرم قصر باكنغهام إرث الملكة إليزابيث الثانية بمعرض يحتفل بأناقتها الخالدة
وأكد مسؤولون بريطانيون أن المعرض سيضم نحو 200 قطعة فريدة، نصفها لم يتم عرضها على الجمهور من قبل. تهدف هذه المجموعة الضخمة إلى توثيق مسيرة الملكة إليزابيث وحياتها الملكية، وإبراز تأثيرها المستمر في عالم الموضة البريطانية والعالمية. ويمثل المعرض فرصة نادرة للاطلاع على إرث ملكي يمتد إلى سبعين عامًا، ويعيد إلى الحياة ذكريات مميزة من حياة الملكة.
الملكة إليزابيث الثانية..أطول فترة في الحكم البريطاني:
وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022 عن عمر يناهز 96 عاما؛ ليترك وراءه إرثا ملكيا لا يضاهى. ولذلك كانت أطول ملكة حكمت المملكة المتحدة على الإطلاق، ويعتبر أرشيف ملابسها أحد أهم مجموعات الأزياء البريطانية في القرن العشرين. يحكي هذا الأرشيف قصة تطور الذوق الملكي، ويمثل انعكاسًا للتغيرات التي طرأت على المجتمع البريطاني والعالمي على مدى عقود عديدة. كانت الملكة ستحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها في 21 أبريل 2026. ويصبح هذا المعرض بمثابة تكريم مثالي لإرثها الخالد.
-

يكرم قصر باكنغهام إرث الملكة إليزابيث الثانية بمعرض يحتفل بأناقتها الخالدة
أبرز القطع…من الطفولة إلى القمة:
ويضم المعرض مجموعة رائعة من القطع التي تحكي قصة حياة الملكة منذ طفولتها. ومن أبرز هذه القطع:
– فستان صغير من التويل، ارتدته الأميرة إليزابيث البالغة من العمر ثماني سنوات عام 1934.
– فساتين كوتور من تصميم نورمان هارتنيل، المصمم الملكي الشهير، الذي صمم لها فستان الزفاف الملكي، وفستان التتويج، وفستاناً أخضر لامعاً لحفل عشاء رسمي على شرف الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور عام 1957، وفستاناً أزرق فاتح مع سترة مطابقة لحفل زفاف شقيقتها الأميرة مارغريت عام 1960.
وتسلط هذه القطع الضوء على الطراز الملكي الرسمي والأنيق للملكة، كما تبرز مهارة المصمم في المزج بين الفخامة والذوق الرفيع.
ملابس الملكة الخاصة.. لمحة عن حياتها اليومية
كما سيوفر المعرض فرصة نادرة لاستكشاف ملابس الملكة خارج المناسبات الرسمية، من ركوب الخيل إلى الرحلات اليومية. تشمل هذه القطع سترات Harris Tweed التقليدية، ومعاطف المطر والأوشحة والإكسسوارات اليومية المصممة بعناية، ورسومات التصميم، وعينات القماش التي تعطي نظرة متعمقة في عملية تصميم الملابس الملكية، بدءًا من اختيار الأقمشة وحتى التفاصيل الدقيقة في القطع والتطريز.
-

يكرم قصر باكنغهام إرث الملكة إليزابيث الثانية بمعرض يحتفل بأناقتها الخالدة
لمسات حديثة ومدهشة:
ورغم أنها معروفة بأسلوبها الأنيق والمحافظ، إلا أن المعرض يكشف جانبا مفاجئا وعصريا في أزياء الملكة. ومن أبرز هذه القطع: معطف واق من المطر شفاف، صممه هاردي إميس في الستينيات، وصمم ليظهر الألوان الزاهية لملابس الملكة النهارية مهما كانت حالة الطقس، وهو ما يعكس جرأتها في اختيار القطع العملية والعصرية، ضمن خزانة ملابس ملكية تقليدية.
إرث الملكة وتأثيرها على المصممين المعاصرين:
ويتضمن المعرض أيضًا أعمال ثلاثة مصممين بريطانيين معاصرين: إيرديم مورالي أوغلو، وريتشارد كوين، وكريستوفر كين، الذين استلهمت تصميماتهم من أسلوب الملكة. لتسليط الضوء على إرثها وتأثيرها المستمر في عالم الموضة.
تعد خزانة ملابس الملكة إليزابيث الثانية واحدة من أهم الأرشيفات الحية في تاريخ الموضة الحديثة. إنه يمثل رحلة من تراجع خياطي البلاط إلى صعود مصممي الأزياء الراقية، مثل: هارتنيل وهاردي إميس. تحكي ملابسها قصة بريطانيا، والتغيير الذي طرأ على هويتها من خلال الموضة. توفر هذه المجموعة للمصممين والطلاب درسًا متكاملاً في القصة والبنية والتكرار والرمزية، وربما الأهم من ذلك، القدرة على ممارسة ضبط النفس.
-

يكرم قصر باكنغهام إرث الملكة إليزابيث الثانية بمعرض يحتفل بأناقتها الخالدة
تاريخ المعرض…وتفاصيل التذاكر:
يقام معرض “الملكة إليزابيث الثانية: حياتها بأناقة” في قصر باكنغهام، في الفترة من 10 أبريل إلى 18 أكتوبر 2026. وستبدأ مبيعات التذاكر قبل وقت طويل من الافتتاح، مما يمنح عشاق الموضة والتاريخ فرصة نادرة لاستكشاف تراث الملكة عن قرب، ورؤية كل قطعة كما لو كانت تحفة فنية حية، تعبر عن الأناقة والفخامة الملكية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej




