حلول الذكاء الاصطناعي تتصدر فعاليات مؤتمر مستجدات نقل الدم

اختتمت أمس فعاليات مؤتمر مستجدات طب نقل الدم 2025، بمشاركة نخبة من الأطباء والمتخصصين في طب نقل الدم والمختبرات والممارسات السريرية من مختلف دول العالم، وبدعم من جمعية الإمارات الطبية (EMA).
وشهد المؤتمر حضورا واسعا لخبراء من الولايات المتحدة وكندا واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من عشر شركات عالمية متخصصة في الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية وتقنيات نقل الدم، مما يعكس مكانته كمنصة علمية تجمع أحدث التقنيات والممارسات العالمية تحت سقف واحد.
وقالت الدكتورة إيمان الزعابي، رئيس قسم علم الأمراض والطب المخبري بمدينة شخبوط الطبية ورئيسة المؤتمر، إن هذا الحدث يعتبر من أبرز المؤتمرات الطبية المتخصصة في المنطقة، نظراً لما يوفره من منصة علمية تجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، كما يساهم في تعزيز التعاون الدولي بين المؤسسات الطبية، واستقطاب المزيد من الباحثين والعقول المبتكرة للمشاركة في مشاريع بحثية مشتركة تساهم في تطوير مجال نقل الدم ورفع جودة الممارسات الطبية. في هذا التخصص الحيوي.
وأضافت أن المؤتمر يركز أيضاً على العلاج الجيني وتأثيره المستقبلي على تحسين نوعية حياة المرضى، إضافة إلى مناقشة سبل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظام نقل الدم، مؤكدة أنه أصبح جزءاً أساسياً من العمل المخبري، مع استمرار المحاولات لاعتماده في تصنيف المرضى وتحديد مدى ملاءمتهم للعلاجات الجينية من خلال تحليل نتائج العينات وربطها بالحالات الطبية، مما يتيح دقة أعلى وسرعة أكبر في اتخاذ القرار الطبي.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يساهم أيضًا في تحليل قواعد بيانات ضخمة للمرضى، مما يقلل الوقت والجهد على المتخصصين، ويمنح الأطباء قدرة أكبر على الوصول إلى أحدث الدراسات والأبحاث المنشورة عالميًا، مما يثري المعرفة ويرفع جودة التشخيص والعلاج.
وأكدت أن شركات الأدوية شريك رئيسي في المؤتمر، نظراً لدورها الفعال في دعم دمج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المستخدمة في بنوك الدم، حيث تساهم هذه التقنيات في تحليل النتائج وتسريع آليات العمل، مما يتيح للفني الوصول إلى نتائج دقيقة في وقت أقل.
وأشارت إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر أعدت برنامجا متكاملا بالتعاون مع كبار الخبراء الدوليين، يتضمن عروضا بحثية وأوراق عمل سيتم تقييمها وفق معايير علمية دقيقة، خاصة تلك التي تتناول الابتكارات الحديثة في مجال نقل الدم.
من جانبها، قالت الدكتورة هبة سعود الحميدان، استشاري علم الأمراض ونقل الدم ورئيس قسم المختبرات وعلم الأمراض بصحة دبي، إن المؤتمر يمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات وبناء شراكات علمية رفيعة المستوى بين خبراء ومتخصصين عالميين في مجال طب نقل الدم وعلاجات الخلايا، لافتة إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين المراكز السريرية والبحثية ونشر المعرفة وتطوير الممارسات في طب نقل الدم وعلاجات الخلايا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال طب نقل الدم وعلاج الخلايا. المستويين المحلي والدولي لتحقيق فائدة شاملة للمجتمع الطبي والبحثي.
وأضافت: “يتناول المؤتمر التقنيات الجديدة في علاج ومتابعة مضاعفات زراعة نخاع العظم، وخاصة الحالات التي يهاجم فيها الجسم الخلايا المزروعة بعد الزراعة، والمعروفة باسم مرض الكسب غير المشروع مقابل المضيف، بهدف تقليل المضاعفات وتحسين متابعة المرضى بعد الزراعة”.
وأشار الحميدان إلى التقدم في العلاجات الجينية في النماذج المختبرية (في المختبر)، ومستقبل العلاجات الجينية في الجسم الحي (in vivo)، مؤكدا على دور حلول الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء المختبري ورفع كفاءة ممارسات نقل الدم، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات أكثر دقة وسرعة للمرضى.
يُذكر أن المؤتمر معتمد من قبل المجلس الأوروبي لاعتماد التعليم الطبي المستمر (EACCME®️)، والاتحاد الأوروبي للأطباء المتخصصين (UEMS)، وهيئة الصحة بدبي (DHA)، كما يحظى بدعم أكاديمية الجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT).
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




