أخبار العالم

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تشكر مصر على دعمها لقطاع التعليم في غزة

وجهت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الشكر لجمهورية مصر العربية ووزارة التربية والتعليم على استيعاب عدد كبير من الطلاب الفلسطينيين الذين قدموا إلى مصر بسبب الحرب على غزة.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها المستشار الأول لوفد فلسطين لدى جامعة الدول العربية رزق الزناين، خلال افتتاح الدورة الـ 110 للجنة البرامج التعليمية للطلاب في الأراضي العربية المحتلة، والتي بدأت اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتستمر لمدة خمسة أيام برئاسة فلسطين.

 

الوضع التعليمي في فلسطين: "كارثي" .

 

وأكد الزناين أن الوضع التعليمي في فلسطين أصبح أسوأ "كارثية" نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المدارس في غزة. وقال إن معظم المدارس الحكومية ومدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دمرت بالكامل، مشيرا إلى أن العام الدراسي تأخر في الضفة الغربية والقدس بسبب استمرار الاعتداءات على المدارس والمعلمين. وأشار إلى أن الحواجز الإسرائيلية التي تقيد التنقل بين المدن الفلسطينية، خاصة في جنين وطولكرم، زادت من تعقيد الوضع التعليمي.

 

وأضاف الزناين أن الاحتلال الإسرائيلي أثر بشكل كبير على الوضع المالي الفلسطيني من خلال… "قرصنة" أموال السلطة الفلسطينية، مما أدى إلى تفاقم مشاكل التعليم. كما أكد أن إسرائيل أغلقت ست مدارس تابعة للأونروا في القدس، لكن رغم هذه التحديات استمرت العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحصلت بعض المدارس الفلسطينية على جوائز دولية.

 

الدعم المصري لفلسطين من جانبها أكدت الدكتورة وجدان مجاهد مدير عام إذاعة فلسطين بشبكة صوت العرب، في كلمة ألقتها نيابة عن الهيئة الوطنية للإعلام، دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد رفض مصر التام لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو أي جزء من الأراضي الفلسطينية.

 

كما تحدثت عن جهود مصر للتوسط في وقف إطلاق النار، مؤكدة أن صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان يعد مصدر فخر للعالم العربي.

 

وفي سياق متصل حذرت الدكتورة رندة صلاح مدير عام الخدمات المركزية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية من محاولات الاحتلال الإسرائيلي طمس الهوية الفلسطينية من خلال استهداف العملية التعليمية.

 

وقالت إن ما حدث في غزة يمكن وصفه بأنه…"الإبادة الجماعية للعملية التعليمية"ودُمرت المدارس وحُرم أكثر من 300 ألف طفل فلسطيني من حقهم في التعليم.

 

من جانبه تحدث الدكتور عباس الصبيحي كبير مستشاري التعليم في الأونروا عن الظروف غير المسبوقة التي مرت بها مؤسسات الوكالة في غزة.

 

. ودمرت حوالي 90% من مدارس الأونروا في القطاع، مما أدى إلى تعطيل التعليم لحوالي 300,000 طالب. وشدد الصبيحي على أهمية دعم الأونروا لضمان استمرارية الخدمات التعليمية الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

 

وأشار المشاركون في الجلسة إلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لدعم التعليم الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها. وشددوا على أهمية تعزيز الدعم المالي والسياسي للأونروا والهيئات التعليمية الفلسطينية لضمان استمرارية التعليم.

 

من جانبها أكدت السيدة شدا مينيزل، مديرة الدراسات والإعلام في دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية، أن العدوان الإسرائيلي على غزة استهدف العملية التعليمية بشكل ممنهج، مؤكدة أن المدارس كانت ملجأ للنازحين ولكنها تعرضت للقصف، الأمر الذي يستدعي مضاعفة الجهود العربية والدولية لدعم التعليم في فلسطين.

 

وفي ختام الجلسات قال الدكتور جيلان شرف المسؤول في مؤسسة البحوث والدراسات العربية، إن التعليم في فلسطين حق أساسي للطلبة الفلسطينيين وعنصر مهم في الحفاظ على هويتهم. وشددت على ضرورة تعزيز الشراكات بين الدول العربية والعالمية لتطوير البرامج التعليمية التي تتناسب مع الظروف الحالية.

 

وفي الختام، تظل القضية الفلسطينية من أعقد القضايا الإنسانية.

 

ويبقى التعليم في فلسطين أداة أساسية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على هويته. ويتطلب الوضع الحالي دعماً متواصلاً من الدول والمنظمات العربية والدولية لمواكبة التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى