مصر

كامل الوزير: إطلاق السجل البيئي الصناعي لقياس حجم الانبعاثات الشهر المقبل

قال كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الاقتصادية وزير الصناعة والنقل، إننا نعمل حاليا على إطلاق السجل البيئي الصناعي في ديسمبر 2025 لقياس حجم الانبعاثات القطاعية الصناعية ووضع أهداف كمية لخفض الانبعاثات الكربونية، وإطلاق سجل الطاقة الصناعية بداية عام 2026 لقياس كثافة استهلاك الطاقة التقليدية في المصانع.

 

وأضاف الوزير – خلال مشاركته في الجلسة التعريفية حول سبل الاستفادة من برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI) وآلية تعديل حدود الكربون (CBAM) – أنه سيتم إطلاق سجل الطاقة الصناعية بداية عام 2026 لقياس كثافة استهلاك الطاقة التقليدية في المصانع. "مزيج الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين والأمونيا الخضراء".

 

وتابع "كما سيتم الانتهاء من مشاريع النقل الأخضر، والانتهاء من خفض الانبعاثات للنقل الجماعي والبضائع، وسيتم إنشاء وحدة لإدارة تغير المناخ داخل مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف.".

 

وأشاد بالدعم الذي يقدمه شركاء التنمية من المؤسسات المالية الدولية في تقديم عدد من برامج الدعم، مثل: برنامج الصناعات الخضراء المستدامة، ومشروع التقدم الأخضر للصناعة، ومشروع النمو الأخضر الشامل، ومشروع منصة إزالة الكربون من الصناعة، إلا أن معظمها يركز على تقديم الدعم الفني للتدريب والدراسات اللازمة فقط، إلا أنها غير كافية، وهو ما يتطلب في المرحلة الحالية توسيع نطاق هذا الدعم ليشمل التمويل والدعم التكنولوجي لتسريع وتيرة التحول الفعلي، مؤكدا أن أهم محور ويتمثل هذا الدعم في أنه موجه للقطاع الخاص، على اعتبار أن المصنعين يعرفون أفضل المتطلبات. البيئة في صناعاتهم وسبل التحول الأخضر.

 

وأضاف أن الشراكة المستقبلية مع المؤسسات المالية الدولية، خاصة في ظل التغيرات السريعة والمتلاحقة في خريطة الاستثمار والتصنيع والتصدير الدولي، ترتكز على عدد من الأسس المهمة حتى نصل إلى الهدف المنشود، ومن تلك الأسس دعم القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك قطاعات آلية CBAM لتعميق المكونات المحلية ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة، مع إمكانية دعم المصانع التي تتحول إلى التصنيع الأخضر في الحصول على أرصدة الكربون؛ لمواجهة ضرائب الكربون المتوقعة، وسد الفجوة في احتياجات القطاع الخاص التمويلية لقطاعات الآلية (حوالي 630 مليون يورو)، والتي تقدر بأكثر من 3 أضعاف التمويل الحالي المتاح بحوالي 271 مليون يورو. لتقليل أو إزالة الكربون بسرعة.

 

وشدد على أهمية الدعم التكنولوجي للقطاعات الصناعية في تحويل خطوط الإنتاج وفق المعايير الدولية للصناعات الخضراء ومنخفضة الانبعاثات والاستهلاك، مع اعتماد مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

 

وفي هذا السياق قال كامل الوزير: "ويؤكد حضور هذا التجمع المتميز من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وشركاء التنمية التزامنا المشترك بتعزيز تنافسية الصناعة المصرية وتحسين كفاءة مواردها، بما يتماشى مع التوجهات الإستراتيجية للدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تعمل الدولة على تنفيذ رؤية واضحة تهدف إلى رفع كفاءة الصناعة وتقليل الانبعاثات وتعزيز قدرة المصانع على الالتزام بالمعايير البيئية العالمية. مما يفتح آفاق تصديرية جديدة للمنتج المصري في الأسواق العالمية وخاصة الأسواق الأوروبية".

 

وأضاف "ويعتبر برنامج دعم الاستدامة والتحول نحو الصناعة الخضراء أحد الركائز الأساسية لتحقيق هذا التحول، وذلك من خلال دعم المصانع فنياً ومالياً لتطبيق التقنيات النظيفة وتحسين كفاءة التشغيل وتقليل النفايات، وهذه المواضيع ليست بعيدة عن واقعنا اليوم.".

 

وتابع "وانطلاقاً من رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تهدف إلى جعل مصر مركزاً صناعياً وإقليمياً ودولياً للتصنيع الأخضر والمستدام، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات وزيادة حجم الصادرات الوطنية في الأسواق الإقليمية والدولية، انبثقت من تلك الرؤية الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية (2025 – 2030)، والتي حددت أهدافها الاستراتيجية في رفع مساهمة القطاع الصناعي من 14% إلى 20% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وزيادة فرص العمل في مصر. القطاع الصناعي من 3.5%. لـ 7 ملايين عامل، فضلاً عن زيادة مساهمة الصناعات الخضراء إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، ودعم المصانع الصغيرة والمتعثرة".

 

وأوضح أنه لتنفيذ هذه الاستراتيجية والرؤية الوطنية، تم وضع خطة عاجلة للنهوض بالصناعة الوطنية كخارطة طريق تنفيذية، وارتكزت على 7 محاور أهمها تدريب وتأهيل العمالة الفنية، وخاصة العاملين في الصناعات الخضراء، وتبني التقنيات الحديثة في الصناعة، والتوسع في الصناعات الخضراء.

 

وأشار إلى أنه تم التركيز على 28 صناعة واعدة ومستهدفة كأولوية لتعميق الصناعات المحلية والخضراء ومنخفضة الكربون، بما في ذلك الصناعات الهندسية مثل: السيارات وخاصة الكهربائية والكيميائية والدوائية والغذائية والنسيجية وغيرها.

 

وتابع أنه في إطار تنفيذ الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة المصرية على أسس علمية، اتخذت الدولة عددا من الإجراءات لتحفيز الإنتاج الأخضر وتحسين جاهزية الصناعة المصرية لمتطلبات الأسواق العالمية، بما في ذلك إتاحة الأراضي الصناعية خاصة للصناعات الخضراء التي لا تلوث البيئة، خارج المجمعات السكنية والأراضي الزراعية، فضلا عن توفير التمويل للقطاع الصناعي وخاصة للصناعات الخضراء مثل: السيارات الكهربائية ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة، كما تم تخصيص حافز في البرنامج القومي للنهوض بصناعة السيارات الخضراء والبيئية. الصناعات الصديقة.

 

وأشار إلى أنه رغم كل ما تم تحقيقه فإن الصناعة المصرية تواجه تحديا كبيرا مع بدء تنفيذ الآلية الأوروبية لضبط حدود الكربون (CBAM) مطلع عام 2026، والتي تنطبق على صادرات الحديد والصلب والأسمدة والأسمنت والألمنيوم. وتقدر مدفوعات الكربون المتوقعة بما يتراوح بين 7 و29 مليار يورو خلال السنوات المقبلة، رغم أن حصة مصر لا تتجاوز 0.6% من الانبعاثات العالمية.

 

وأشار إلى أن مصر لا تعتبر دولة كثيفة الانبعاثات مقارنة بنظيراتها من الدول، لافتا إلى أنه تم وضع خطة عمل عاجلة لمزيد من خفض انبعاثات الكربون بالتعاون بين كافة الجهات الحكومية والخاصة المعنية.

 

وفي ختام كلمته قال وزير الصناعة إن الدولة ملتزمة التزاما راسخا بالسير على طريق لا رجعة فيه نحو خفض الانبعاثات الكربونية والتحول نحو التصنيع الأخضر المستدام. كما تتخذ خطوات واضحة ومدروسة نحو دعم الصناعات الوطنية وتعزيز قدرتها على المنافسة إقليمياً ودولياً، من خلال الشراكة البناءة مع المؤسسات المالية الدولية، وتوفير بيئة مواتية للتحول الأخضر لضمان مستقبل صناعي أكثر كفاءة واستدامة.

 

وفي ختام الورشة شهد كامل الوزير توقيع وزارتي التخطيط والبيئة والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي على اتفاقية تمويل ميسر ومنحة بقيمة 53.8 مليون يورو (2.9 مليار جنيه) في إطار جهود تنفيذ برنامج الصناعات الخضراء المستدامة GSI لدعم التحول الأخضر في القطاع الصناعي وخفض الانبعاثات وتعزيز تنافسية القطاع، فضلا عن توقيع اتفاقية العمل الاستشاري للبرنامج بقيمة 8.8 مليون دولار. يورو بمنحة من الاتحاد الأوروبي، وتديره وزارة البيئة وبنك الاستثمار الأوروبي في شمال أفريقيا والشرق الأدنى.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى