"دبي للبيئة والتغير المناخي" تطلق مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي

"دبي للبيئة والتغير المناخي" تطلق مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي
دبي في 25 نوفمبر/ وام / أطلقت هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، الجهة المسؤولة عن قيادة الأجندة البيئية والمناخية لإمارة دبي، بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي، والهادفة إلى زراعة 40,000 شجرة قرم خلال العامين المقبلين، لتمثل واحدةً من أهم مشاريع استعادة غابات القرم في دولة الإمارات.
وأعلن سعادة أحمد محمد بن ثاني،مدير عام الهيئة ،عن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمت في محمية جبل علي للحياة الفطرية، وشهدت مشاركة الحضور بزراعة شتلات القرم في أرض المحمية.
وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، بهذه المناسبة، إن البيئة تمثّل أهم مواردنا الوطنية، وتعد حمايتها مسؤولية مشتركةً يمكن لكل فردٍ في المجتمع المساهمة فيها، لافتا إلى أن غابات القرم ليست مجرد مسطحات خضراء في طبيعة دبي، بل جزء متجذر في هويتنا الوطنية، تعايش معها أجدادنا وضمنوا سلامتها انطلاقاً من إدراكهم لأهميتها في تعزيز التنوّع الحيوي في دبي، وتركوها أمانةً بين أيدينا لنحميها لصالح أجيال المستقبل.
وأضاف إن إطلاق مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي يمثّل خطوةً طموحةً في جهود إمارة دبي نحو تعزيز الاستدامة البيئية، تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة في دعم الموارد البيئية وصونها، باعتبارها أحد أهم ممكّنات تعزيز التنوّع البيولوجي في دبي.
من جهته قال سعادة أحمد محمد بن ثاني ، إن مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي تمثّل خطوةً مهمةً في إطار دعم وتعزيز العمل البيئي والمناخي ، حيث تشكل غابات القرم حزاماً أخضر فعّال لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وتدعم هذه المبادرة المستهدفات الوطنية للدولة لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، والمساهمة في دعم التنوّع الحيوي في محميات الإمارة.
وتابع : إنه انطلاقاً من مكانتها كموقع أراضي رطبة ذات أهمية عالمية ضمن اتفاقية رامسار، تنطلق المبادرة اليوم من محمية جبل علي للحياة الفطرية لتعزّز التنوع البيولوجي في محميات دبي، موضحا أن أهمية هذه المحمية تنبع من موقعها في قلب واحدٍ من أكثر ممرات التطوير نشاطاً في المنطقة، مقدمةً بذلك دليلاً حياً على أنّ التنمية والحماية البيئية يمكن أن يتعايشا في مكانٍ واحد .
وأضاف سعادته أن القرم حلّ مناخي فعّال، أثبتت كفاءته في تخزين الكربون، علاوةً على كونه درعاً طبيعياً للسواحل، يخفف طاقة الأمواج، ويثبّت الرواسب، وهي حضانة للكائنات البحرية فبين جذوره تعيش صغار الأسماك، والكائنات القاعية التي تدعم مصائدنا البحرية ومجتمعاتنا الساحلية، لترسّخ بذلك الأمن الغذائي في دبي.
شهدت الفعالية حضور كل من سعادة مروان الزعابي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة، وسعادة اللواء أحمد عتيق المقعودي، مدير الإدارة العامة لمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وسعادة اللواء عبيد مهير بن سرور نائب المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب-دبي، وسعادة اللواء طارق تهلك من شرطة دبي، والعقيد خالد بن مدية من للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب-دبي، وعدد من كبار المسؤولين والمدراء التنفيذيين وممثلي من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.
ويأتي إطلاق المبادرة تزامناً مع أسبوع التشجير الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، حيث تدعم مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي التوجهات الإستراتيجية لدولة الإمارات وتحقيق التزاماتها المناخية والبيئية عبر بناء نموذج عالمي يفعّل دور أشجار القرم كحل بيئي فعّال في مواجهة آثار التغير المناخي.
كما تعد المبادرة ممكّناً مهماً لحقيق إستراتيجية الحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات، عبر تعزيز مصارف الكربون الطبيعية، إلى جانب كونها ممكّناً للأجندة الوطنية الخضراء 2030، من خلال توسيع الحلول القائمة على الطبيعة وتعزيز مرونة النظم البيئية، والإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، عبر حماية ودعم موائل الثروة السمكية.
وتشكّل المبادرة مساهمةً عملية من إمارة دبي لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي – كونمينغ–مونتريال، علاوةً على انسجامها مع اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، وتحقيقها لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتحتضن محمية جبل علي للحياة الفطرية الممتدة على مساحة 75.2 كيلومتر مربع تنوعاً بيولوجياً مذهلاً من الحيوانات والنباتات، بدءاً من الشعاب المرجانية، والأعشاب البحرية، وأشجار القرم، التي توفر بمجموعها موائل طبيعية للسلاحف والأسماك والزواحف والطيور، لتوفّر فسيفساء نادرة من التنوّع البيولوجي الساحلي في منطقة الخليج.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam



