رئيس الرعاية الصحية: الملتقى السنوي منصة وطنية لعرض نجاحات التأمين الصحي الشامل

والمواطن المصري هو محور هذا النظام وهدفه الأساسي. وبلغت نسبة رضا المستفيدين 86% وارتفعت نسبة التغطية بالخدمات الصحية إلى 94%.
"السبكي" ويستعرض أهم المكاسب التي تحققت في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل خلال المرحلة الأولى والدروس المستفادة التي ستسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية.
ألقى الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، كلمة خلال فعاليات افتتاح الملتقى السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية، والذي انطلق بالعاصمة الجديدة صباح اليوم، تحت شعار "من الرؤية إلى التوسع…نرفع مستوى الرعاية الصحية إلى المعايير العالمية"بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ويتزامن ذلك مع الذكرى السادسة لإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية نظام التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد.
وبدأ رئيس الهيئة كلمته بالإعراب – بالأصالة عن نفسه، ونيابة عن مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والعاملين بها – عن الترحيب بالحضور في افتتاح الاجتماع السنوي للهيئة في نسخته السادسة، والذي أصبح منصة وطنية مهمة، تسمح باستعراض نجاحات الدولة المصرية في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، ونستلهم منه الدروس المستفادة لضمان استمرار تنفيذ رؤية القيادة السياسية في النهوض بقطاع الرعاية الصحية على النحو الأمثل. الطريق.
وقال الدكتور أحمد السبكي، مخاطبا رئيس مجلس الوزراء: إن رعاية وتكريم فخامتكم اليوم رسالة واضحة تعكس حرص الدولة المصرية على دعم القطاع الصحي، ودليل على أن صحة المواطن المصري دائما في مقدمة أولويات الحكومة. وعليه فقد عملت الهيئة العامة للرعاية الصحية – خلال السنوات الماضية – على تحقيق رؤية الدولة في التوسع في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل واعتماد أحدث أنظمة التشغيل السريري. لمنشآتها الطبية، بالإضافة إلى استخدام الأنظمة الرقمية المتقدمة في الإدارة؛ بهدف إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الصحية في المرحلة الأولى من تطبيق النظام.
وأضاف رئيس الهيئة: اليوم ننتظر مرحلة جديدة تتطلب المزيد من العمل والجهد. مواصلة التوسع في بناء نظام صحي يضمن حق كل مواطن في خدمات آمنة ذات جودة عالمية، من خلال شراكات فعالة مع المؤسسات الحكومية والقطاعين الخاص والأهلي، مع استمرار التعاون والتنسيق مع شركاء التنمية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور أحمد السبكي إلى أنه تم إعداد هذا المنتدى ليكون محطة مهمة لتبادل الخبرات وتقييم النتائج، وستشهد نسخة هذا العام تقديم محاور متعددة؛ بدءاً من التمويل الصحي المستدام، مروراً بتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وانتهاءً بفتح آفاق الابتكار في الرعاية الصحية، من خلال عشر جلسات نقاشية وأحد عشر محاضرة علمية.
وأعلن " السبكي" وحول إطلاق مسابقة درع الرعاية الصحية المستدامة اليوم؛ تعزيز مفهوم الرعاية الصحية الخضراء بين كافة المؤسسات الصحية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى توقيع أكثر من عشرين مذكرة تفاهم مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية المحلية والدولية.
وأشار رئيس الهيئة خلال كلمته إلى أن الموارد البشرية تعتبر حجر الزاوية في نجاح أي نظام صحي، ومن هذا المنطلق فإن الهيئة العامة للرعاية الصحية كعادتها في كل عام ستكرم اليوم المتميزين على المستوى الفردي والمؤسسي تقديراً وامتناناً للجهود المخلصة ودعماً لمواصلة التفاني والابتكار والإبداع للنهوض بهذه المنظومة.
وخلال فعاليات افتتاح المنتدى، قدم رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية ملخصاً لأهم المكاسب التي تحققت في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل خلال المرحلة الأولى، وكذلك الدروس المستفادة التي ستسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية.
وأوضح في هذا السياق "السبكي" وارتكزت هذه المكاسب على خمس ركائز أساسية أصبحت الإطار الحاكم لتطوير القطاع الصحي في مصر، وهي تشمل “مكاسب النظام الصحي، ومكاسب مقدمي الخدمات الصحية، ومكاسب المؤسسات والمنشآت الصحية، ومكاسب المواطن المصري، ومن ثم النظرة الدولية الإيجابية التي اكتسبها النظام على المستوى العالمي”. وقد ساهمت هذه الركائز مجتمعة في إعادة بناء قطاع صحي حديث يقوم على الحوكمة والكفاءة والاستدامة، ويعكس رؤية الدولة في تقديم خدمة صحية عادلة لكل مواطن.
وفيما يتعلق بمكتسبات النظام الصحي، أوضح رئيس الهيئة أن القطاع الصحي شهد عملية إعادة هيكلة شاملة أرست مبادئ الحوكمة وضمنت الاستدامة، من خلال 6 محاور تشمل “إعادة هيكلة وحوكمة النظام الصحي، وتطوير البناء المؤسسي، وتوحيد أنظمة التمويل وتعزيز الاستدامة، بالإضافة إلى فصل مصادر التمويل عن مراقبة الخدمات، والقضاء على تشتت مقدمي الخدمات، وإدراج القطاع الخاص كشريك أصيل في تقديم الخدمات”.
وقال: إن هذه الإصلاحات أحدثت نقلة نوعية واضحة. وفي حين أن 80% من الخدمات الصحية كانت تقدم في المستشفيات قبل تطبيق النظام، فإن 80% من الخدمات تقدم الآن من خلال مرافق الرعاية الأولية التابعة للهيئة.
كما تم تنفيذ نموذج طب الأسرة ومسارات الإحالة بكافة محتوياتها، مع تنفيذ التخطيط الصحي وإعادة التوزيع الجغرافي للخدمات ليغطي ما بين 70% و80% من الخدمات من خلال الرعاية الأولية، بالإضافة إلى إنشاء ملفات صحية إلكترونية لكل مستفيد.
أما عن مكاسب المؤسسات الصحية فقال: شهدنا طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية والتحول الرقمي وتطوير أنظمة التشغيل. وقد بلغ عدد المنشآت المعتمدة وفق معايير الاعتماد الوطنية المعترف بها دولياً GAHAR 300 منشأة تمثل 95% من إجمالي المنشآت المستقبلة. تم ميكنة جميع أقسام الرعاية الداخلية وأرشيف الأشعة والمختبرات والعمليات والطوارئ والأورام وغسيل الكلى والعيادات الخارجية.
أما عن مكاسب التطوير السريري، أشار الدكتور أحمد السبكي إلى أنه تم توحيد بروتوكولات العلاج السريري داخل مرافق هيئة الرعاية الصحية، وشهد متوسط مدة الإقامة في أقسام التنويم تحسنا ملحوظا ليصل إلى 2.9 يوم في 2025 بدلا من 4.1 في 2023، بالإضافة إلى انخفاض معدلات وفيات الأقسام الحرجة إلى 17% في 2025 بدلا من 29% في 2023، كما شهد عدد العمليات الشهرية ارتفاعا بزيادة 42% لتصل إلى 7,299 عملية في 2025 بدلاً من 5,153 عملية في 2024
أما على مستوى العمل المالي، فقد تحسن أداء الموارد الذاتية للهيئة بشكل ملحوظ، وانخفض عجز الموازنة، كما شهدت الهيئة زيادة في إيرادات النقد الأجنبي.
وفيما يتعلق بمكاسب مقدمي الخدمات الصحية، فقد أولى النظام اهتماماً كبيراً بمقدمي الخدمة. وارتفع معدل الاحتفاظ بالعمالة إلى 91% بفضل برامج التدريب والدعم المؤسسي. وتم تنفيذ 86,910 دورة تدريبية للعمال، منها برامج تدريبية دولية في زيوريخ واليابان وفرنسا وإيطاليا وسنغافورة، مما ساهم في رفع كفاءة الطواقم الطبية وتمكينها من مواكبة أفضل الممارسات العالمية.
أما عن مكاسب المواطن المصري فقال عنها رئيس الهيئة: ويظل المواطن المصري محور ذلك النظام وهدفه الأساسي. وبلغت نسبة رضا المستفيدين 86%، وارتفعت نسبة التغطية بالخدمات الصحية إلى 94%. كما نجح النظام في توطين العلاج ولامركزية تقديم الخدمات، وتفعيل برنامج زراعة الأعضاء، وإدخال العمليات الجراحية المتطورة التي تجرى لأول مرة داخل المحافظات، بما يعكس تحقيق العدالة الصحية على أرض الواقع.
واختتم رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية عرضه بالحديث عن النظرة والجوائز الدولية الإيجابية، قائلاً: على المستوى الدولي، اكتسب النظام مكانة مرموقة ترجمت إلى عدد من الجوائز وشهادات التقدير الدولية والإقليمية والوطنية، بإجمالي 12 جائزة واعتماداً، منها 6 جوائز دولية وجائزتان إقليميتان و4 جوائز وطنية. وكانت أبرز الجوائز اعتماد الآيزو لمعامل مجمع الشفاء ومجمع الإسماعيلية، واعتماد الجودة الدولية JCI لمستشفى شرم الشيخ الدولي ومجمع الإسماعيلية الطبي. بالإضافة إلى ذلك، حصل مستشفى شرم الشيخ الدولي ومستشفى بورسعيد التخصصي على اعتراف من شبكة المستشفيات الخضراء العالمية (GGHH)، بالإضافة إلى شهادة WSO لوحدة السكتة الدماغية بمجمع الإسماعيلية الطبي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




