جدل في إيطاليا حول إعلان احتياطي الذهب «ملكية عامة للشعب»


يسعى نواب من الائتلاف اليميني في إيطاليا، بقيادة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، إلى إعلان احتياطيات الذهب الإيطالية ملكية عامة للشعب الإيطالي، وهي خطوة يخشى المنتقدون أنها قد تمهد الطريق أمام الحكومة لبيع أصول البلاد من إيطاليا." الهدف="_فارغ"صرف العملات الأجنبية البلاد، مضيفا أن هذه المخزونات "يعزز الثقة في استقرار النظام المالي الإيطالي واستقرار اليورو"ويمثل "ضماناً له في أداء واجباته العامة".
لكن المشرعين من حزب ميلوني "إيطاليا الإخوة" ويسعون إلى إضافة بند إلى قانون الموازنة المقبل للبلاد من شأنه أن يجعل… "احتياطيات الذهب يديرها ويحافظ عليها البنك المركزي مملوكة للشعب الإيطالي"
وقال السيناتور لوسيو مالان، كبير ممثلي الحزب "إيطاليا الإخوة": "نشعر بالحاجة إلى توضيح أن الذهب هو ثمرة عمل شعبنا. لقد كان هذا الذهب دائمًا ملكًا لشعب إيطاليا"
الذهب لسداد الديون
وقد أثارت هذه الخطوة الجديدة قلق بعض الاقتصاديين، الذين حذروا من أن مثل هذا التغيير قد يمكّن الحكومة الإيطالية المنتخبة، الآن أو في المستقبل، من بيع الذهب بسهولة أكبر في محاولة لسداد بعض ديون البلاد، أو جمع الموارد اللازمة للخدمات الاجتماعية التي تعاني من نقص التمويل، مثل الصحة أو التعليم.
وكتب الخبير الاقتصادي سلفاتوري روسي، المدير العام السابق للبنك المركزي، الشهر الماضي في الصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية: "إن خفض احتياطيات الذهب بشكل منهجي من أجل تخفيف القيود المالية العامة يعادل إخبار العالم بأننا وصلنا إلى النقطة حيث أصبحنا مضطرين إلى بيع ذهبنا لأننا لا نملك أي موارد أخرى."
ويصر مالان على أن الحكومة ليس لديها أي نية لبيع أو حتى نقل احتياطيات إيطاليا من الذهب، والتي يتم تخزين نصفها تقريبًا حاليًا في الولايات المتحدة. لكنه قال إن الاعتراف صراحة بالملكية العامة للمعدن هو مسألة مبدأ.
وقال لصحيفة فايننشال تايمز: "في إيطاليا، يتم تسجيل ملكية كل عقار وكل سيارة وكل قارب. ألا ينبغي أن ينطبق نفس الشيء على الأصول التي تبلغ قيمتها نحو 300 مليار يورو؟".
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




