ما هي نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن أوكرانيا؟

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات تسوية النزاع في أوكرانيا هي 20% من أراضي جمهورية دونيتسك التي لا تزال تحت سيطرة كييف.

وقال روبيو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” أمس: “ما يختلفون عليه حاليا هو مساحة تمتد من 30 إلى 50 كيلومترا، أي ما يعادل 20% من جمهورية دونيتسك، التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية. نحاول، وأعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم، تحديد ما يمكن أن يتعايش معه الأوكرانيون، وهو ما سيمنحهم ضمانات أمنية للمستقبل”.

وتابع: “في النهاية الأمر متروك لهم. إذا قرروا أنهم لا يريدون إنهاء الحرب فستستمر. لكننا سنسعى لوضع حد لها”.

وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة تحاول فهم “قدرتها على تقريب وجهات نظر أطراف الصراع”.

وأضاف: “للقيام بذلك، علينا أن نتفاوض مع الجانبين. هناك بعض الأشخاص غير العقلانيين المشاركين في هذه العملية، الذين يعتقدون أننا يجب أن نتحدث فقط مع أوكرانيا، وليس التفاوض مع روسيا على الإطلاق. من المستحيل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا دون التفاوض مع روسيا، ولكن علينا أيضًا أن نأخذ في الاعتبار موقف أوكرانيا”.

وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل على التوصل إلى اتفاق منذ 10 أشهر، في محاولة لإيجاد مقترحات «يمكن للجانبين التعايش معها».

وأضاف روبيو: “أعتقد أننا حققنا بعض التقدم. اقتربنا من الهدف، لكننا لم نصل إليه بعد. ما زلنا غير قريبين بما فيه الكفاية، لكن ذلك قد يتغير”.

وأضاف: “يعتقد البعض أن سياستنا يجب أن تقتصر على الاستمرار في تمويل أوكرانيا إلى أجل غير مسمى طالما استمرت هذه الحرب. هذا غير واقعي. لن يحدث”.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن إدارة واشنطن الحالية “تقول ذلك منذ فترة طويلة”. مؤكدا أنه “لا يمكن تقديم الدعم بهذا الحجم وبهذه الكميات”.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الخطوات النهائية في هذه العملية ستكون دائما الأصعب، ويجب التوصل إلى اتفاق قريبا. مع الإشارة إلى أن واشنطن تقوم بتقييم ما إذا كان من المفيد تخصيص وقت لهذه العملية كوسيط، أو ما إذا كان الوقت قد حان للتركيز على قضايا مهمة أخرى.