المملكة: تخدم 58 ألف مريض.. تطبيق مسارات "الغسيل الكلوي" و"الأم والطفل" ضمن الرعاية المنزلية

الخدمات العلاجيةوتخفيف العبء على المستشفيات، بما يتماشى مع أهداف برنامج تحول القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030.

وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن الوزارة أن إجمالي عدد المستفيدين منذ إطلاق خدمة الرعاية المنزلية تجاوز حاجز 71 ألف شخص، وهو ما يعكس تنامي ثقة المجتمع في فعالية وجودة الطب المنزلي.

يقدم هذه الخدمة جيش طبي يتكون من 2700 موظف متخصص، موزعين على 244 قسم رعاية منزلية تغطي مجالات مختلفة. مناطق المملكة لضمان الوصول إلى الحد الأقصى من الحاجة.

وحددت الوزارة مسارات واضحة للحصول على الخدمة حيث تلقي الطلبات مباشرة من خلال الأقسام المعنية في المستشفيات، أو من خلال نظام التحويل المعتمد من مراكز الصحة الأولية للفئات المستحقة.

وتتنوع الخدمات العلاجية المقدمة، بما في ذلك العناية المركزة للجروح وتقرحات الفراش، بالإضافة إلى المتابعة الدورية والمستمرة لأصحاب الأمراض المزمنة في أماكن إقامتهم وبين أسرهم.

ولم تقتصر الرعاية على الأمراض التقليدية، بل امتدت لتشمل الخدمات رعاية صحية دقيقة لمرحلة ما بعد الجراحة، لضمان تعافي المريض في بيئة نفسية مريحة وآمنة.

وعززت الفرق الطبية خدماتها من خلال تقديم الرعاية الصحية للفم والأسنان، وتقديم العلاج الوريدي المعقد في المنزل، مما يريح المرضى من عناء السفر المتكرر إلى المراكز الطبية.

لقد طور النظام الصحي مسارات نوعية جديدة وغير مسبوقة أبرزها تقديم خدمة الغسيل الكلوي المنزلي مما يشكل نقلة نوعية في حياة مرضى الفشل الكلوي وينهي معاناتهم مع مراكز الغسيل.

كما تضمنت المسارات الجديدة برنامجاً خاصاً لرعاية الأم والطفل، بالإضافة إلى خدمات الرعاية التلطيفية التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للحالات المتقدمة وتقديم الدعم النفسي والجسدي لها.

وتسعى التجمعات الصحية من خلال هذه المبادرة إلى تقديم حلول علاجية شاملة تعزز تجربة المريض وترفع كفاءة الإنفاق الصحي من خلال تقليل فترات الاستشفاء غير الضرورية.

وتأتي هذه التحركات الميدانية الواسعة تجسيدا عمليا لاستراتيجية التحول الصحي، التي تقوم على تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية ورفع جودتها لمواكبة التطلعات الطموحة للمجتمع السعودي.