الإمارات نموذج يحتذى وأسبوع أبوظبي المالي منصة للتواصل مع المانحين

قالت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حنان البلخي، إن النظام الصحي في الإمارات متقدم للغاية، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً.
وأشارت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي المالي الذي أقيم في أبوظبي، إلى أن دولة الإمارات أثبتت جدارتها خلال جائحة “كوفيد-19″، بدليل كفاءة التقصي الوبائي، وقوة التواصل بين الأنظمة الصحية سواء الحكومية أو الخاصة، بما يحول دون التشتت في تقديم الرعاية الصحية.
وأكدت أن دولة الإمارات قادرة على تقديم رعاية صحية ذات كفاءة عالية، ما يجعلها نموذجاً يحتذى به.
وقالت: إن تواجدنا في أسبوع أبوظبي المالي مهم جداً للقاء المانحين والمتعاونين في الأمور الصحية.
وأشارت إلى أن النقاش الصباحي خلال الأسبوع كان حيويا للغاية حول الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، مؤكدة أن التقارير الجديدة تشير لأول مرة إلى زيادة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة.
وأضافت أن ستة دول في المنطقة تواجه تحديات كبيرة للغاية في الحصول على الرعاية الصحية، حيث تصل معدلات الوفيات بين المواليد إلى 500 أو 600 لكل 100 ألف ولادة، بينما لا تتجاوز معدلات الوفيات في دول أخرى في نفس المنطقة 12 لكل 100 ألف ولادة.
وشددت على وجود دور كبير مع الجهات المانحة والدول الأعضاء والشركاء لإيجاد حلول جذرية لهذه القضايا الصحية، مشيرة إلى أن الجهات المانحة تشمل الحكومات والقطاع الخاص وغيرها من المنظمات المتعاونة.
وأوضح بلخي أن المنظمة لها دور كبير في دعم الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة في إيجاد الحلول ووضع السياسات والقيادة للتعامل مع النظام الصحي بشكل عام، سواء كانت وزارات الصحة أو الوزارات الأخرى المعنية بصحة الإنسان.
وأضافت أن الهدف النهائي هو أن يتمكن الجميع من الحصول على الرعاية الصحية والرعاية الصحية في أي مكان.
وقالت إنه يجب أن نكون مبتكرين في إيجاد حلول للأمور الصحية، لأن الصحة في كثير من الأحيان لا تأخذ الأولوية، إلا إذا حدثت كارثة كبيرة، كما رأينا خلال جائحة كوفيد-19.
وتطرق بلخي إلى تمويل الصحة، قائلا إن الدعم المالي السنوي للقطاع الصحي يجب أن يتراوح بين 2.5% و5% من الميزانية، بينما نجد أنه في كثير من الدول الأقل حظا يقل التمويل أحيانا عن 1.2%.
وأشارت إلى أن هناك هدراً في بعض الدول، مثل وجود الأدوية دون تقنين أو تحديد كيفية الحصول على الرعاية الصحية، مؤكدة أن هناك فرصاً كبيرة لتقنين الرعاية الصحية وتحقيق إنفاق صحي أكثر فعالية.
وأضافت: أصدرنا الأسبوع الماضي، بالتعاون مع البنك الدولي، مبادئ توجيهية لتقديم حلول مبتكرة، حتى تتمكن الدول من استخدام الأدوات المالية لتحسين الرعاية الصحية، مثل فرض الضرائب على المشروبات السكرية والسجائر، وتوجيه إيراداتها إلى الصحة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




