أخبار الخليج

قادة وخبراء عالميون يناقشون دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الزراعة المستدامة

قادة وخبراء عالميون يناقشون دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الزراعة المستدامة     

أبوظبي في 9 ديسمبر/ وام/ ناقش قادة وخبراء عالميون في مجالات الزراعة والتقنيات الحديثة، خلال جلسة حوارية دولية عقدت أمس في أبوظبي، على هامش إطلاق منصة “منظومة الذكاء الاصطناعي للقطاع الزراعي العالمي”، دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الزراعة المستدامة ومرونة سلاسل الإمداد الغذائي.

وأكد المتحدثون، أن الذكاء الاصطناعي يعزز القدرة على مواجهة التحديات الزراعية بكفاءة وذكاء، من خلال توفير معلومات دقيقة لصغار المزارعين وصناع السياسات، وتجميع البيانات المتفرقة لتقديم أدوات عملية تدعم الحكومات والقطاع البحثي والخاص.

وأشاروا إلى أن الشراكة بين الحكومات والمؤسسات العلمية والجامعات والشركاء التنمويين، أثبتت فعاليتها في العامين الماضيين من خلال إطلاق أربع مبادرات رئيسية تحت قيادة الإمارات، وهو ما يعكس دور الدولة الريادي في الذكاء الاصطناعي والزراعة.

وعن “دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المياه والزراعة”، قال سعادة عبدالله بلعلة، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، إن المياه شريان الحياة للزراعة، وأن 70% من المياه العذبة تُستهلك في هذا القطاع، مما يستدعي إدارة الموارد المائية بحكمة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية يسهمان في توقع الأحوال الجوية ومعالجة التصحر والكوارث المائية مثل الفيضانات ونقص الأمطار واستنزاف المياه الجوفية، وأن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه سيوفر فرصة لتطبيق هذه التقنيات في الزراعة الذكية ودعم صانعي القرار في مراقبة القضايا مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتحسين اتخاذ القرارات.

وفيما يخص “دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز برامج الزراعة الذكية عالمياً”، أكد يورغن فولكلينغ، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي للزراعة، على قدرته على دمج صغار المزارعين في سلاسل القيمة الزراعية، وتوفير معلومات متكاملة تشمل الطقس والأسعار ومكافحة الآفات، مشيراً إلى برنامج “AgriConnect” الذي يربط المزارعين بالسياسات والقطاع الخاص.

وأكد أن التعاون بين الحكومات والمؤسسات الدولية ضروري لتحقيق تأثير واسع ومستدام، مع تسريع البحث وتحليل البيانات ودعم اتخاذ القرارات الإنتاجية والمالية.

وفي إطار تمكين “صغار المزارعين وبناء الثقة المجتمعية”، أوضحت الدكتورة أغنيس كاليبـاتا، مؤسسة ورئيسة مجموعة مستشاري “C4LMPact” في رواندا، أن نجاح خدمات الذكاء الاصطناعي في الزراعة يعتمد على بناء الثقة مع المزارعين والمجتمعات المحلية من خلال قيادة الحكومات وتوفير إرشادات واضحة ومصداقية في الخدمات مع احترام خبرة المزارعين التقليدية، مشيرة إلى أن إشراك الشباب كميسرين للتقنيات الحديثة يسهم في توصيل المعلومات بشكل أسرع وأكثر فعالية، وأن الحلول المقدمة يجب أن تكون مرتبطة بالمشكلات الواقعية التي يواجهها المزارعون مع الاستفادة من المجتمع المحلي لتعزيز الثقة والمصداقية.

وحول “أهمية البيانات المفتوحة والبنية التحتية العالمية”، أشار مارتين فان نيوكوب مدير تطوير الزراعة في مؤسسة “غيتس” إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل بنية تحتية عالمية لتحويل المعرفة الزراعية إلى خدمات عملية، مع ضرورة أن تكون البيانات والنماذج متاحة كسلع عامة عالمية لضمان وصول التوصيات والإرشادات لمئات الملايين من صغار المزارعين بحلول عام 2030.

وأكد أن الشراكات بين الإمارات والمؤسسات البحثية العالمية والبنك الدولي تساهم في تمكين المزارعين من الحصول على المعرفة والأدوات الزراعية بشكل شامل وعلى نطاق واسع.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى