مال و أعمال

مكاسب الفضة تجاوزت 100%.. ما وراء الصعود التاريخي للمعدن الأبيض؟


سجلت أسعار الفضة مستوى قياسيا مرتفعا، اليوم الأربعاء، حيث تجاوز المعدن الأبيض عتبة 61 دولارا للأوقية للمرة الأولى في التاريخ.

وتزامن ذلك مع التوقعات "شبه مؤكد" يخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أيضًا أن يترافق هذا التخفيض مع ارتفاع الأصول الآمنة مثل الذهب والفضة وغيرها. المعادن الثمينة.

مكاسب تتجاوز 100%

بدأت الفضة عام 2025 بسعر 29.5 $للأونصة، مسجلاً حتى اليوم الأربعاء 61.4 دولاراً للأونصة، بمكاسب تخطت 100%، متفوقاً على الذهب الذي بلغت مكاسبه منذ بداية العام نحو 60%.

ويقول الخبراء إن قيمة الفضة ارتفعت نتيجة الطلب القوي من قطاع التكنولوجيا الذي فاق العرض، متوقعين استمرار الطلب على الفضة خلال الأشهر المقبلة.

قال كوزماس مارينكيس من جامعة سنغافورة للإدارة: "الفضة ليست مجرد أصل استثماري، بل هي أيضًا أصل مادي، ويسعى المصنعون إليها بشكل متزايد."

ويستخدم هذا المعدن الثمين، الذي يتمتع بموصلية كهربائية أفضل من الذهب أو النحاس، في إنتاج سلع مثل السيارات الكهربائية والألواح الشمسية.

ويتوقع الخبراء أن يؤدي ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية إلى زيادة الطلب على الفضة، فيما ستتطلب البطاريات المتطورة للسيارات كميات أكبر من هذا المعدن.

صعوبة الاستخراج تضغط على العرض

وعلى الرغم من الطلب المتزايد، فمن الصعب زيادة إمدادات الفضة بسرعة، لأن معظم الإنتاج العالمي هو منتج ثانوي من المناجم التي تستخرج في المقام الأول معادن أخرى مثل الرصاص والنحاس والذهب.

وهناك أيضًا مخاوف من أن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات جمركية. كما تساهم التعريفات الجمركية المفروضة عليها، كجزء من السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب، في ارتفاع الأسعار.
وقد دفعت هذه المخاوف المستثمرين إلى اكتناز الفضة في الولايات المتحدة، مما تسبب في نقصها في مناطق أخرى من العالم.

وتستورد الولايات المتحدة نحو ثلثي احتياجاتها من الفضة التي تستخدم في التصنيع وصناعة المجوهرات والاستثمار، بينما يسارع المصنعون لتأمين الإمدادات لضمان استمرار عملياتهم دون انقطاع بسبب النقص، مما ساهم في ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى