22 قتيلا في انهيار مبنيين في فاس المغربية

لقي 22 شخصا حتفهم، ليل الثلاثاء، في انهيار مبنيين متجاورين بمدينة فاس شمالي المغرب، كان أحدهما يستضيف حفلا لمولود جديد، بحسب السلطات، في أسوأ حادث من نوعه تشهده المملكة في السنوات الأخيرة.

وقالت السلطات المحلية بفاس، إن المبنيين، المكون من أربعة طوابق، تسكنهما ثماني عائلات.

ولم يقدم أي تفسير رسمي للكارثة، فيما أعلنت النيابة العامة في فاس فتح تحقيق.

لكن السكان المحليين أشاروا إلى “البناء الفوضوي” للطابقين الرابع والخامس في حي لا يسمح فيه إلا ببناء طابقين.

وقالت النيابة العامة إن الحادث وقع بعد الساعة الحادية عشرة مساءً بقليل بالتوقيت المحلي.

وأضافت أن 22 شخصا قتلوا وأصيب 16 آخرون.

وأوضحت في بيان، أن “البناية الأولى كانت خالية من السكان، فيما كانت البناية الثانية تقيم حفل عقيقة” بمناسبة ولادة طفل جديد للعائلة.

وقال قائد الحماية المدنية الإقليمي عبد العزيز مخماخ لوكالة فرانس برس من الموقع، إنه بحلول بعد الظهر، كانت عمليات البحث عن ناجين أو ضحايا قد انتهت.

وقال بلال البشير (17 عاما) وهو من سكان الحي لوكالة فرانس برس “سمعت ضجيجا عاليا حوالي منتصف الليل ثم صراخ. كان الأمر صادما. خرج الجميع ورأيت شيئا يشبه سحابة من الغبار، ثم أدركت أن كلا المبنيين قد انهارا”.

وأضاف: “لا أعرف لماذا حدث هذا… لكنني متأكد من أن الطوابق العليا كانت غير قانونية. هذه ليست المباني الوحيدة هنا التي تم بناء طوابقها بشكل غير قانوني. وأخشى أن يتكرر هذا النوع من الحوادث مرة أخرى”.

بدوره، قال بلال بن داود (20 عاماً)، وهو من سكان الحي أيضاً، “هناك مباني شبه فوضوية في هذه المنطقة، خارجة عن كل رقابة، رغم أنه من المفترض أن يكون حياً حديثاً وتم توفير قطع أراضي لإسكان العائلات التي كانت تعيش في العشوائيات”.

وأضاف: “من الواضح جدًا أنه لا يتم احترام شروط السلامة”.

من جانبها، أشارت السلطات المحلية إلى أنه بحسب المؤشرات الأولية، فإن المبنيين تم تشييدهما عام 2006.