مفتي تونس: أدعو إلى ضرورة الارتقاء بالفتوى لمواكبة التحولات المتسارعة وخدمة الواقع الإنساني

وشدد الشيخ هشام بن محمود مفتي تونس على أهمية تحسين الفتوى لمواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، وضمان قدرتها على التفاعل مع الواقع الإنساني المعاصر، وتحقيق أهداف الشريعة الإسلامية في ظل التحديات الفكرية والاجتماعية المتجددة.
جاء ذلك خلال كلمته، في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الثانية التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية – والمنعقدة هذا العام تحت عنوان: "فتاوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة".
وشدد مفتي تونس، خلال كلمته، على أن الأمة الإسلامية تمر بلحظات دقيقة، في ظل عدوان غير مسبوق على الشعب الفلسطيني، موضحا أن التحديات المعاصرة تفرض ضرورة اعتماد فتوى واعية تجمع بين الحفاظ على مقاصد الشريعة الإسلامية، ومراعاة التحولات المتسارعة على مختلف الأصعدة، لافتا إلى أن العالم يشهد تغيرات كبيرة أثرت على الفكر الإنساني وأنماط الحياة، خاصة مع التطور الهائل في وسائل الاتصال والانتقال إلى الفضاء الافتراضي، وما رافقه من تغيرات نفسية ودينية وفكرية. الضغوط.
وأشار إلى الدور التنبيهي للأزهر الشريف في كشف الفجوة الواسعة بين التقدم العلمي الذي يشهده العالم والخلافات الفكرية والصراعات الداخلية التي تعاني منها الأمة، مؤكدا ضرورة تجاوز الصراعات الطائفية ورفض استخدام الدين في الصراعات التي تهدد وحدة الأمة وحضارتها ومستقبل أجيالها.
وفي السياق نفسه، دعا الشيخ هشام بن محمود إلى النهوض بالفتوى باعتبارها بياناً للحكم الشرعي، من خلال الاستفادة من آراء المختصين، والتكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية، بما يجعل الفتوى أكثر قدرة على الإجابة على المشكلات المعاصرة والتفاعل الإيجابي مع الواقع الإنساني.
واختتم مفتي تونس تصريحه بالتأكيد على أن الإسلام دين الرحمة والسلام، وأن نشر المبادئ السامية التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم هو السبيل إلى ترسيخ القيم الإنسانية وبناء المجتمعات على أسس العدل والكرامة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




