مصنع اللقاحات الجديد.. ننقل التكنولوجيا من أقوى 5 دول في العالم

وأكد المهندس آدم الضبع، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية المالكة لأول مصنع متكامل لتصنيع اللقاحات في مصر، أن المشروع يمثل نقلة تاريخية في مسار الأمن الصحي الوطني والأفريقي، موضحا أن المصنع سيعمل على نقل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات من خمس دول رئيسية، ليكون نواة لتصنيع 28 لقاحا استراتيجيا يعتمد عليها الأطفال والكبار في مصر والمنطقة، باستثمارات تصل إلى 150 مليون دولار.
وقال الضبع خلال كلمته في حفل وضع حجر الأساس للمصنع الجديد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن الاستثمار في اللقاحات ليس ترفا، بل ضرورة وطنية لضمان الكرامة الصحية للناس، مؤكدا أن تأخر الحصول على الجرعات الذي شهدته القارة الأفريقية خلال جائحة كوفيد-19، رغم إنتاج مليارات اللقاحات عالميا، كان بمثابة جرس إنذار حول أهمية الاعتماد على الذات في إنتاج الأدوية واللقاحات.
وأضاف أن القارة الأفريقية لا تزال تستورد أكثر من 99% من احتياجاتها من اللقاحات، وأن مصر قررت أن تقود التغيير بإنشاء هذا المصنع الذي يقوم على نقل التكنولوجيا من الهند والصين والدنمارك واليابان وكوريا الجنوبية، على أسس علمية قوية وممارسات تصنيع عالمية تأخذ الجودة وسلامة المرضى أولاً وقبل كل شيء.
وأوضح الدبا أن المصنع لا يستهدف التصنيع المحلي فحسب، بل يبني قدرات بشرية وفنية وطنية قادرة على التطوير والابتكار، مشيراً إلى أن أكثر من 40 خبيراً ومهندساً وصيدلانياً مصرياً أكملوا تدريبات مكثفة، ضمن اتفاقيات تعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية، لتأهيل جيل جديد من المتخصصين في تكنولوجيا اللقاحات الحيوية.
وأكد أن المشروع سيساهم في خلق فرص عمل عالية المستوى للأطباء والمهندسين والصيادلة، وتحفيز الصناعات الوطنية الداعمة مثل خدمات التعبئة والتغليف والمختبرات والتحاليل، مما سيعزز سلاسل القيمة الصناعية ويحول مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير اللقاحات عالية الجودة للأسواق الأفريقية والعربية.
وشدد الرئيس التنفيذي على أن هذا المشروع يمثل تحولا في مفهوم السيادة الصحية قائلا: "وإذا كانت أفريقيا تريد حقاً أن تنهض، فلا يجوز لها أن تظل معتمدة على الآخرين في مجال الصحة. ويتعين علينا أن نبني قدراتنا، وأن نثق في علمائنا، وأن ننتقل من كوننا متلقين إلى منتجين حقيقيين".
وأشار إلى أن المصنع الجديد يجسد رؤية الدولة في نقل التكنولوجيا داخليا بدلا من استيرادها جاهزة، مما يعزز الاستعداد لمواجهة الأوبئة المحتملة ويزيد من كفاءة نظام الصحة العامة في مصر والمنطقة بأكملها.
واختتم آدم الضبع كلمته بتوجيه الشكر للحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء الذين دعموا المشروع، قائلاً:
وقال: «نشكر كل من جعل من هذا الحلم أولوية وطنية، وساهم في تحويل موقع البناء إلى رمز أمل ورسالة مفادها أن مصر قادرة على إنتاج المعرفة وليس استهلاكها فقط».
ويعد هذا المصنع أحد أكبر المشاريع الصحية في المنطقة، وركيزة أساسية في استراتيجية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات وتوطين التكنولوجيا الحيوية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




