المملكة: مؤتمر الفيصل للحوكمة الرشيدة يناقش تعزيز الإنتاجية والاستدامة

أنظمة مركز حوكمة الشركات في" الفيصلالمؤتمر السنوي الرابع للحكم الرشيد والذي عقد في مدينة الرياض خلال الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر 2025 بمشاركة نخبة من القيادات الأكاديمية والخبراء والمتخصصين من داخل وخارج المملكة تحت شعار "من أجل الإنتاجية والناس والكوكب"

وقام رئيس جامعة الفيصل محمد الهيازة بتسليم جائزة التميز في تطبيق مبادئ" الرشيدة التي فازت بفئتين من الشركات؛ وتضمنت الفئة الأولى 15 شركة حققت أعلى الدرجات في تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة، بينما ضمت الفئة الثانية 15 شركة تميزت بتحسن أدائها في تطبيق مبادئ الحوكمة خلال العامين الماضيين.

مؤتمر الحكم الرشيد

جاء ذلك بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت مشاري بن عبد العزيز نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير، وخالد بن مناع القطان نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية عميد كلية الطب.

وأشار إلى أن جامعة الفيصل منذ انطلاق مؤتمر الحوكمة الأول وحتى النسخة الرابعة حققت نقلة نوعية في ترسيخ مفاهيم حوكمة الشركات وتعزيز حضورها في المشهد المؤسسي، مؤكدا أن هذه المؤتمرات ساهمت في بناء منصة معرفية متخصصة تجمع صناع القرار والخبراء والممارسين.

توسيع نطاق المشاركة

وأوضح محمد الهيازة أن كل نسخة من المؤتمر شهدت تطوراً ملحوظاً من حيث اتساع نطاق المشاركة، والمستوى العالي من العرض العلمي، وتحديث معايير الحوكمة لتشمل أحدث التطورات التنظيمية وأفضل الممارسات العالمية، مشيراً إلى حرص الجامعة على إشراك الشركات الكبرى والمؤسسات المؤثرة، بالإضافة إلى إقامة شراكات استراتيجية مع جامعات مرموقة، واستقطاب نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الحوكمة الرشيدة.

وأكد رئيس جامعة الفيصل أن هذه المؤتمرات تساهم في تعزيز ورفع وعي الشركات بأهمية الحوكمة، وتحفيزها على تبني أفضل الممارسات في مجالات الشفافية والمساءلة والامتثال والحوكمة الرشيدة، بما يدعم كفاءة الأداء المؤسسي، ويعزز الاستدامة، ويرفع مستوى التنافسية في بيئة الأعمال، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

تراكم المعرفة

وأضاف أن هذا التراكم المعرفي والمهني يعكس التزام جامعة الفيصل بدورها الأكاديمي والمجتمعي في دعم تطوير بيئة الأعمال، معرباً عن ثقته بأن نتائج هذه المؤتمرات ستنعكس إيجاباً على رفع مستوى حوكمة الشركات وتعزيز الشفافية والمساءلة وتحقيق أفضل المعايير العالمية، مما يسهم في دعم الاستدامة المؤسسية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

وافتتحت وقائع المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها باغز دودين عميد كلية الأعمال بجامعة الفيصل، رحب خلالها بالزملاء والضيوف في المملكة العربية السعودية ومدينة الرياض، معرباً عن سعادته بأن المؤتمر انعقد في أجواء مميزة، مؤكداً أن هذا اللقاء يعكس أهمية الحوار وتبادل الخبرات في مجال الحوكمة الرشيدة.

التنمية البشرية

وأكد دودين أن مؤتمر الحوكمة الرشيدة الرابع الذي نظمه مركز الحوكمة بكلية الأعمال بجامعة الفيصل جاء تحت شعار "الحكم الرشيد للإنتاجية والناس والكوكب"وبما يجسد التوازن بين كفاءة الأداء المؤسسي، والتنمية البشرية، وحماية البيئة.

وتقدم عميد كلية الأعمال بجزيل الشكر والتقدير لرعاة المؤتمر، مثمنا دعمهم الذي ساهم في نجاح أعماله، مشيرا إلى أن المؤتمر استضاف نخبة من المتحدثين والمشاركين من مختلف مناطق المملكة وخارجها، لتبادل الأفكار وتبادل الخبرات وبناء علاقات مهنية مثمرة.

تعزيز أفضل الممارسات

وأوضح أن جلسات المؤتمر، على مدار يومين، ناقشت تأثير الحوكمة الرشيدة على الإنتاجية والإنسان والبيئة، مؤكدا أهمية تعزيز أفضل الممارسات ونشر مبادئ الحوكمة الفعالة بما يسهم في دعم الاستدامة المؤسسية.

وأوضح نجاتي أيدن المدير التنفيذي لمركز حوكمة الشركات، أن المؤتمر في نسخته الرابعة واصل ترسيخ مكانته كمنصة رائدة للحوار والتعاون والابتكار في مجال الحوكمة الرشيدة على مستوى المملكة والمنطقة، مشيراً إلى أن الحوكمة لم تعد مجرد الالتزام بالأنظمة، بل أصبحت عنصراً محورياً في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتعزيز الشفافية، وترسيخ المساءلة، ودعم النمو المستدام.

التحول الرقمي في الحوكمة

وأشار إلى أن جدول أعمال المؤتمر تناول أحدث أطر الحوكمة، والاتجاهات التنظيمية المتجددة، والتحول الرقمي في الحوكمة، بالإضافة إلى دورها في ترسيخ الممارسات الأخلاقية وتعزيز الاستدامة المؤسسية، بمشاركة نخبة من المتحدثين وأعضاء الجلسات الحوارية من داخل المملكة وخارجها.

وتضمن برنامج المؤتمر جلسات متخصصة، بالإضافة إلى عرض نتائج التقييم السنوي لمركز حوكمة الشركات بجامعة الفيصل للشركات المدرجة في السوق. المالية السعودية "تجارة"وساهم ذلك في رفع مستوى الشفافية والالتزام المؤسسي.

وأكد تنظيم المؤتمر على الدور الأكاديمي والمجتمعي لجامعة الفيصل ومركز حوكمة الشركات في دعم منظومة الحوكمة الرشيدة، وتطوير بيئة الأعمال، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر